الجمعة، 7 أكتوبر 2016

182

182

 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php

أردوغان زعيم يعرف تماماً ما يجب تقريره و فعله سواء في الداخل التركي أو خارجياً في المجتمع الدولي

مفردات التصالح هي تجاوز سلبيات صغيرة و رؤية لمصالح عليا و مكاسب كبيرة هذا في عالم السياسية ؛ أما في عالم الأشخاص فلابد من أعطاء كل ذي حق حقه و تعويض كل متضرر عما لحق به و معاقبة المعتدى الجاني

بين المستفيد و المتضرر .................
 أن مؤتمر باريس الذى يعقد بحضور القاهرة و أبو ظبى على طرف و أنقرة و الدوحة على طرف أخر برعاية فرنسية مع غياب جامعة الدول العربية الرمز الممثل للعرب على الرغم من وجود أربع دول عربية معنية في هذا المؤتمر يجعلنا نسترجع مجريات الأحداث في ليبيا منذ مطلع الربيع العربي و إلى الأن .
لقد كان نظام القذافي سفاح سفاك للدماء قبل الربيع العربي و كان أكثر شراسة و توعد لليبيين بعد الربيع العربي مما دفع الغرب و على رأسه فرنسا إلى البحث عن الاستقرار سريعاً قدر الأمكان لأنهم المستفيدين الأكبر من نفظ ليبيا القريب إليهم و يتميز بأعلى جودة عالمية و كان الشعب الليبي و العرب هم الأقل استفادة من ثرواتهم التي في أرضهم و تم على عجل توظيف جامعة الدول العربية و على رأسها عمرو موسى لاستصدار قرار أممي يحمل صبغة شرعية لتدخل الناتو في ليبيا بعمليات عسكرية جوية و ترك الساحة البرية للفرقاء الليبيين الذين يتراوحون بين امتداد للنظام القديم بعلاقاته مع القاهرة و استثماراته مع أبو ظبى على جانب و على جانب أخر الأسلام السياسي برعاية الدوحة و أنقرة " الأخوان المسلمين " .
و الأن تمكن فريق القاهرة و أبو ظبى من أعادة ضخ النفط للغرب المستفيد و لكن هذ الضخ قد يكون معرض لتوقف هذا فضل عن أن مناخ الصراع يعد تربة خصبة لتواجد أسلام سياسي متطرف متنامي و متواجد في جنوب و غرب حزام الصحراء الكبرى مما يؤثر سلباً على باريس و مصالحها الفرنكوفونية و تبحث عن تحجيمه و بتره تماماً أن أمكن و لذا فهي اتجهت إلى اللعبين المؤثرين على الاستقرار من عدمه و لم تتجه لجامعة الدول العربية التي كان لاعب في تأجيج أجواء عدم الاستقرار من قبل و استنفذت دورها في ليبيا .
" في عالم السياسية كلاً له دوره حسب حجمه و قدراته و لا يوجد اعتبارات معنوية لشعوب أو أمم تطنن لنفسها أمجاد كانت و مستحق وهمى "
و من هنا علينا أن ندرك حجم العرب و قيمة جامعة الدول العربية التي أنشأها المستعمر لهم ليشعرهم بوهم في أنفسهم و يوظفها لمصالحه التي و مازالت إلى الأن جر نفع له .

الكراسي الموسيقية في الإدارات الأمريكية ................
يجب أن يستقر في أذهاننا أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات يحكمها عائلات المليارات و هذه الدولة مدينة بتريليونات و جميع حكامها و مواطنيها لا يعنيهم إلا شأنهم الخاص و لا يهتمون بالشئون الطاحنة للعالم الخارجي و هذا يظهر بوضوح في أي استطلاع للمعرفة عن العالم الخارجي للمواطن الأمريكي العادي كما أن تداول سلطة الإدارة في هذا البلد تشبه لعبة الكراسي الموسيقية و الفائز فيها على فترات متناوبة طالت أم قصرت يكون لأحد الحزبين الكبيرين الديمقراطي و الجمهوري " الفيل و الحمار " و المشكلين في جوهرهما من أصحاب المال و الأعمال الأمريكيين الذين يملكون الدعاية و الأعلام المؤثران في أتجاه الرأي العام لفترة الاقتراع في حين أن أصحاب الاتجاهات المخالفة لهم مكبلة بعجز مالي و بالتالي لن يكون لهم مساحة تأثير أو استقطاب للرأي العالم  
" لا يوجد في العالم كله ما يسمي نظام ديمقراطي يتاح فيه للجميع التعبير عن آرائهم و تداول حقوقهم في بلادهم و أن جميع الديمقراطيات شكليه خلف ستارها قوة مهيمنة تدير الشعوب كمصارع الثيران في حلبته و الفرق بين ديمقراطية وأخرى مدى أتساع حلبة المصارعة فكلما كانت الحلبة واسعة كلما كان احتمال اصطدام الثور بالجدران و المصارع أقل و إذ كان الحلبة ضيقة نسبياً رأينا الثور يصطدم بالجدران أو يلتحم مع المصارع "

لا سياسية و لا كياسة ............
أن السفاح بيريز  الذى مهما تجمل أو جملوه و وصموه بخدعة أنه صانع سلام لن و لم يكون إلا عدو للإنسانية و مغتصب لحقوق الفلسطينيين و ركن من أركان الصهيونية العالمية المقيتة و الذين حضروا جنازته مهما برروا بأنها سياسية أو كياسة فأن ذلك لا يعدوا كونه جهل و جهالة و الجاهل دائماً عدو نفسه قبل أن يكون عدو للأخرين و علينا نحن العرب أن نتعلم و نأخذ بتلابيب العلم حتى نميز بين العدو الصديق و أتخاذ المواقف الصحيحة في كل حدث فلا نجد فينا خانع ذليل يجر لنا أذيال الخيبة و الذل و لا نجد بيننا خائن عميل مدسوس علينا من أبناء جلدتنا ليقلب موازين المنطقيات ليحول الحق إلى باطل و الباطل إلى حق و يجعل من العدو صديق و من الصديق عدو ؛ و على العموم فإن جنازة الهالك بيريز شأنها شأن أحداث كثيرة مرت تميز لنا بين الخبيث و الطيب و الرث و السمين لنخطو خطانا على نور و هدى نحو رفع ما بنا غم و هم و أثار عدوان طال أمده و آن له أن ينقشع .

رهانات خاسرة .............
أن الذين يراهنون على أن تصبح مصر كسوريا يراهنون على رهانات خاسرة لأن في سوريا مصالح تقسيم دولي بين القوي العظمي و تركيبة المجتمع السوري طوائف و أعراق في شبه نظام كنفيدرالية هشة هذ علاوة أن الجيش المصري  ولائه لقياداته و سينحاز للشعب عند نقطة معينة كما حدث للجيش الإيراني و وضع مصر قريب الشبه للدومينيكان و الأخوان قريبي الشبه بعائلة منيرفا .

هلامية الدولة ............
أن دولة حكم الفرد أو دكتاتورية طبقة أو ذات صبغة عسكرية دولة لا تعرف مؤسسات و لا يوجد فيها توصيف أو حيثيات أداء لأى مؤسسة و لا قوانين أو دساتير ترسم شكل المؤسسات و محددات فعالياتها مستقلة منفصلة عن باقي مؤسسات الدولة هذا فضلاً عن ان المؤسسة ذاتها لا يفصل بين أقسامها العاملة بل يتسيدها الفوضى التي تتيح للفرد الحاكم و الدكتاتورية أو العسكر توظيف تابعيهم في هذه المؤسسة أو تلك للقيام بمهام محددة في أزمنة بعينها طبقاً لرؤية أنية للمتغيرات في الأحداث داخل الدولة .
و لأن مصر دولة من هذه النوعية الهلامية فلا عجب في أن ترى القضاء كله من الألف إلى الياء يجسد حالة اللاحيثية و اللامنطقية نظامية فيمكن أن تجد ثغرات قانونية في بعض مواد القانون تلغى و تبطل فاعلية مواد أخرى و تجد محكمة غير ذات اختصاص تلغى حكم صادر عن محكمة ذات اختصاص و من العيوب الظاهرة للمواطن العادي أن محكمة أول درجة يمكن ألغاء حكمها في الاستئناف أو النقض و الأبرام مما يوحى بأن ليس كل القضاة على نفس الدرجة من الألمام بصحيح القانون و الإجراءات و أن هذه المؤسسة ذات الخطورة المؤثرة على استقرار المجتمع و أشعاره بسريان العدل وجودها يضر أكثر مما ينفع و هذا كله بسبب هلامية الدولة .



ليست هناك تعليقات: