الخميس، 20 أكتوبر 2016

184



 184
 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php


ألا أن التو كتوك و التكاتك كفروا بسيسهم و سائقي التو كتوك وردوا المهالك لقولهم الحق الأبلج المالك لكل حقيقة فما بعد ذلك غير زمجرة حمير الممالك فثوبوا إلى رشدكم و أعرفوا ما نريد لكم من دينكم غير أن تكونوا عميان منساقين كجبان قريب من الجنان يذعن من غير سجان لكل خرافات فلسفات الحزنان لفشله بين البلدان و عنده الأزمات واضحة للعيان " هذه مقدمة خطبة عصماء في حلول البلاء "

الوعى و شحن الرأي العام ...............
أن وعى الشعوب هو المحرك الرئيسي لأحداث التاريخ في هذا العالم و هذه الحقيقة ليست قول مرسل بل لها شواهد عبر حركات التحرر و استقلال الشعوب فعندما نبحث في تاريخ شبه القارة الهندية التي هي الأن الهند و باكستان و بنجلاديش كان لها حراك يصب في أتجاه التحرر من المستعمر البريطاني مدفوع الثمن بمشاركتها في الحرب العالمية الثانية و تحمل تبعات التفاف المستعمر على الاستقلال ذاته  بضحايا وصل تعدادهم النصف مليون قتيل تقريباً و تقسيم شبه القارة الهندية إلى الهند و باكستان الشرقية و باكستان الغربية و من بعد انفصال باكستان الشرقية عن باكستان الغربية لتصبح بنجلاديش و زرع فتيل جاموا وكشمير كل هذا من أجل عدم تواجد المسلمين في كيان موحد و على الرغم من ذلك بدأت من هناك السلفية الجهادية و أصبحت الهند و باكستان دولتان نوويتان  و الأمثلة في ذلك المضمار كثيرة و لا مجال لحصرها .
و بدون أدنى قلامة ظافر من شك أن الربيع العربي نتاج وعى الشعوب و ثورة 25 يناير2011 أحدي وحدات هذ الربيع و هناك التفاف أقاليمي و محلي و دولي عليه و يستخدم في كل ذلك جميع الوسائل و الأساليب و منها الأعلام و محاولاته التأثير على هيئة الرأي العام و اتجاهاته و لكن هل ذلك سيمر و ينجح و يؤثر مع وعى تبنى ثورة  أغلب الظن أن لم يكن الحقيقة أنه لن يفلح و ستتحول جميع المحاولات إلى شحن وعى في الاتجاه الصحيح للثورة بما هو راسخ من فكر و معتقد و لمس للواقع و الوقائع لدى عموم الجماهير التي خرجت للثورة أو أيدتها أو شجعت زخمها معنوياً .

عقيدة يهود كل ما تقع عليه عينك فهو ملكك و كل ما تطأه قدمك فهو لك " أنه دينهم و لكنكم لا تعلمون " فأفضحوا نرجسيتهم النازية عندما يسرقون الأمميين

رحم الله صاحب لغتنا الجميلة الذى يستحق منصب وزير ثقافة عن جدارة و لكنها مصر التي يوسد فيها الأمر لغير أهله ! رحم الله فاروق شوشه

العقد الاجتماعي الضمني ....................... 
أن العلاقة بين الحاكمين و المحكومين علاقة عقد اجتماعي ضمني تراضي فيه طرفان على موقعه في الدولة و مما لا شك فيه عندما ننظر إلى أنحاء المعمورة فإن الطبقة الحاكمة متميزة بميزات عن الطبقات المحكومة و في الدول الناجحة تكون الميزات في مكونات الطبقة الحاكمة مؤهلة لنمو و تطور و نهوض مطرد ينعكس بشكل واضح على قاع المجتمع و تواجد حد أدنى للعدل كما أنها تكون مميزة في استحقاقاتها مع غض طرف الجميع عما ترفل فيه لأنها كان سباقة في تقديم الخير للجميع فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية حوالى 75 مليون في عمر الشباب هم القوى المحركة للاقتصاد الذى يقوم على المستهلك و هم أيضاً المكبلين بديون التعليم الجامعي  و الرهن العقاري و متطلبات العصر من التكنولوجيا و تستقطب أصواتهم في الانتخابات الدورية بتأثير دعاية و أعلام ليس عن جهل منهم بل باختيار منهم لما هو أنسب و ليس في وعيهم الجمعي أي ثورة بل نستطيع أن نقول حرية تعبير .
أما نحن في مصر فالطبقة الحاكمة جاءت عنوة و أستمرت قهراً رغم حتف شعب سواء المدرك الواعي أو الجاهل أو المغيب و مسلوب فكره و عقله و أستمرت الطبقة الحاكمة أكثر من ستة عقود و لكنها لم تحفظ لنفسها مكانها فكان من البديهي أن ينضج الوعى و يتولد الغليان و أن كان مكبوت  و تطفو الثورة على السطح و يدرك الجميع أن جميع النظم العسكرية في جميع أنحاء العام و ليس في مصر وحدها لم تفلح في أدارة دولة و لم تقدم لقاع المجتمع غير الذل و الهوان و القهر و الجوع و الجهل و المرض و ضيق ذات اليد فحتماً و لابد أن تتوارى حقبة حكم العسكر في مصر لفشلها في أدارة دولة و لكنها على جانب أخر مؤسسة ذات أهمية في كل دولة إذا ما أحسنت الأعداد و التدريب و أنتاج سلاحها  فهي الدرع الحامي الواقي للحريات و السيادة وضمان استقرار لنهوض و تطور و نمو اقتصادي .

السمات العامة للمجتمع المصري ...............
 ليس من الصعب على الشخص العادي أن يلحظ و الوجوم و التجهم و البأس و الحيرة و القلق و الاكتئاب على وجوه شرائح  عريضة من المجتمع المصري الذى يعانى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من سلب لكينونته الصحيحة في مختلف نواحي الحياة و سواء حقوق الأنسان أو الحقوق السياسية أو حقوق عمل أو الاطمئنان لمستقبل أفضل أو ثقة عامة في أدارة البلاد  أو انتماء لكيان دولة ذات قيمة مميزة إقليميا أو دولياً فكيف لنا أن نسأل المحبط اليائس أن يصنع معنا أمل ؟

اليمن حسابات إقليمية و أخرى دولية ........................
 اليمن السعيد وحقيقته انه غير سعيد بداية من الداخل الذى أستجاب للربيع العربي لتغول طوائف على طوائف فيه و تباين بين قبائل و قبائل أخرى في حظوظها من الدخل القومي و فرقة لا تندمل بين شماله و جنوبه ؛ أما على الصعيد الإقليمي فينظر له على أنه قنبلة موقوتة انفجارها ضار بمجلس التعاون الخليجي بأكمله فمن الناحية الاقتصادية توجد هوه سحيقة بين اليمن و دول مجلس التعاون الخليجي بسبب أدارة الدولة اليمنية التي جرفت دولة و استدعت ثورة من شعبها و لم  تقدم أي نمو يبنى تطور يقنع لشعب تعداده يفوق تعداد دول مجلس التعاون الخليجي بأكمله و على الصعيد العقائدي توجد القاعدة في جنوب اليمن و وجودها يؤثر على الأمن القومي الخليجي كما يوجد بشمال اليمن الحوثي الذى يزعم نسبه لآل البيت و أحقيته بالحجاز و ما فيها من مشاعر مقدسة و لا يخفى ذلك و لا يخفى عزمه  نيل ذلك الشرف عن طريق حرب و دعوة تؤيده فيه نظريا و عملياً الحوزات الشيعية في طهران التي تسعى جاهدة مع الغرب باستعادة دورها القديم كشرطي للخليج العربي كما كان الحال في عهد الشاه ؛ أما على الصعيد الدولي الذى يشكل و يفصل شرق أوسط جديد فحسابتهم تقضى بترك اليمن لنفوذ طهران كشرطي معتمد في الخليج حتى يسهل له مهمته في مقابل تخلى طهران عن أشياء تعنيهم في العراق و الشام و الخليج و أمنه ..
فدول مجلس التعاون الخليجي مدعوة بقوة في دين المسلمين بمقاتلة الفئة الباغية التي بدأت بحمل السلاح على أخوانهم في دين الأسلام و مدعوة بقوة من أعراف العرب  في ردع ناقض المواثيق والعهود و هذا ممثل في على عبد الله صالح و الحوثي و مدعوة بقوة للتدخل في اليمن الذى هو آتون ملتهب ضرره سيلحق بأمن دول مجلس التعاون الخليجي ؛ و ما من تدخل عسكري في أي مكان في العالم إلا و له سلبياته من أذى لمدنيين أبرياء و لكن ما يجعلنا أن نغض الطرف على مضض هو دفع ضرر كبير بضرر أصغر و عدم التعمد في همجية الأذى الذى قد تمارسه جيوش لدول كبرى كما رأينا و سمعنا عن فيتنام و أبو غريب و غوانتنامو و سجل قذف الطائرات بدون طيار الزاخر بكوارث في حق مدنيين و الأمثلة كثيرة و الحصر قد لا يكون مكانه هنا .

لحرص أوائل التابعين على دينهم كان يركب أحدهم دابته لشهر أو شهران أو ثلاثة و قد يصل الأمر إلى عام ليتقن من متن حديث و رجاله و كيفية العمل به أما نحن الأن نلقى اللوم على هذا الواعظ أو ذاك الشيخ  و لا نكلف نفسنا لصحيح ديننا إذا كان ديننا يعنينا حق و نريده لحياتنا و بعد مماتنا فليس العيب في هؤلاء الوعاظ أو هؤلاء المشايخ الذين ينافقون و بضاعتهم التجارة بآيات الله ليأكلوا بها ثمناً قليلاً و يتكبروا على الله ولا يخشون سوء الحساب و شديد العقاب و لكن العيب فينا لأننا لا نعتنق ديننا حق وصدق الاعتناق .

المغرب العربي و غرب أوربا ...............
  أن الظروف الاقتصادية الصعبة في بلاد المغرب العربي تدفع الشباب من الجنسين للهجرة إلى غرب أوربا سواء أن كان الهجرة شرعية أو غير شرعية و ربما تكون هجرة دائمة أو مؤقتة و يبقى اتصالهم بالبلد الأم و أهاليهم و هذا في حد ذاته يخلق حقيقة مفادها أن مواطني المغرب العربي يعانون من أنهم عرب و مسلمون و يعاملون بأقصاء و عنصرية و تلك الحقيقة تحفز لدى مواطني المغرب العربي الاعتزاز بالهوية و الدين و يتدرج هذا الاعتزاز من الاعتدال إلى التطرف و يكون له أصل صورته في الأوطان و انعكاس في بلاد الغرب و هذا ما جسدته انتخابات المغرب التشريعية من2012 و إلى الأن التي كانت في ظل وعى من سياسي و نخبة و حكمة ملكية مدركة لحساسية  موقع المغرب الاستراتيجي في مواجهة الغرب و لكم المشكلات الداخلية و النزعات الانفصالية في الصحراء و كان لوعى رجل الشارع السياسي رسم الصورة التي يريدها غالبية الشعب رغم عن الجهود التي يبذلها الغرب و يدعمها المال السياسي المناهض لجموح صورة من صور الربيع العربي التي بدأت تتبلور نتائجها في مضمار سياسي بنتائج غير مرغوب فيها و يخشي منها أن تمتد إلى هذه الدول التي تدرأ المحظور بالمال المنفق بسخاء و لكن هيهات أن ينجح و أن كان أخذ خطوة إلى الأمام فإنه مستقبلاً يتراجع إلى أن يتلاشى كما حدث في تركيا مع اكتمال نضج وعى الشعوب و تحقيقها ما ترغب فيه رغبة أصيليه و يتماشى مع مصالحها و تمكينها من بلادها و حقوقها المسلوبة منها .

ملهاة عارية ...............
أن الساسة في جميع أنحاء العالم يسوسون الشعوب بحنكة احترافية لا يدركها عموم الشعوب بملهاة قد تكون مصنعوه بدعاية و أعلام و سينما و مسرح و كرة قدم و مشاهير كقدوة أو ملهاة مخلقة من ميول و اتجاهات عموم الشعب كحب العمل و جمع المال و رفاهية الحياة وصولاً إلى الجنس و المخدرات ليصلوا بذلك أن لا يكون للشعوب حراك رافض لهم و راضي بحياته و عيشه .
و عندنا في مصر ملهاة عارية مفضوحة يقرأها أطفال الشارع السياسي لا تقنع و لا ترضي لأنها ممتزجة بفشل ذريع في جميع جوانب الدولة و عجز إداري و قيادي و اقتصادي و سياسي لأن مصر مجرفة كدولة منذ أكثر من ستة عقود و ما بقى منها غير شبه دولة يتجول في أروقتها عصابات قطاع الطرق .



ليست هناك تعليقات: