الخميس، 13 أكتوبر 2016

183


183
 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php



التعليم و شخصية الدولة ...................
من المعروف أن التعليم و العملية التعليمية هما أعداد و أخراج شخصيات ذات ثقافة و ميول و اتجاهات مصقولة بأسس  معلوماتية تحتاجها الدولة في حاضرها و مستقبلها .
و شخصية الدولة قد تكون دولة مؤسسات مستقلة لها خططها المتواصلة و المتعاقبة لصالح الدولة في حاضرها و مستقبلها يتوالى عليها أدارات حسب رؤية عموم الشعب في انتخابات ديمقراطية شفافة و أن كانت تتأثر وقتياً بأموال الدعاية و الأعلام ؛
و قد تكون شخصية الدولة دكتاتورية فرد أو طبقة دون شعب فهنا لا نجد للمؤسسات شكل أو هيكل بل تدفع أنيا حسب رؤية الدكتاتور الذى قد يكون موجه أو خانع أو أهوائه و مصالحه و مصالح طبقته في أتجاه معين و بالتالي يكون القرار و أداء المؤسسات .
و إذا عدنا إلى السياسية و الحرب و السلام أتذكر مقولة الراحل السادات رحمه الله ذكر فيها أنه حارب الكيان الصهيوني و أنتصر عليه و لكنه لا يستطيع أن يحارب أمريكا التي أنزلت دبابات على الزيرو في العريش و حملت إلى أرض المعركة و لم يكمل عداد سيرها أكثر عشرات الكيلومترات و لذا فإن حرب أكتوبر ستكون أخر الحروب و أن السلام هو الخيار الاستراتيجي و لن  يكون هناك قتلى من الطرفين المصري و الصهيوني و لن تكون هناك ثكالى تعانى ويلات فقد ذويهم في الحروب و ذهب إلى كامب ديفيد و كانت الاتفاقية المشهورة و وقتها كنا طلاب بالجامعة و قلنا أن الرجل يتصرف في حدود إمكانياته و أمكانيات بلاده و هذ هي الواقعية و لتتحول المعركة مع العدو إلى مربع الاقتصاد كما فعلت اليابان و ألمانيا و نحفظ لأنفسنا سيادتنا و قرارنا و بلادنا لأننا شعب له هويته و دينه الخاص و مميز عن باقي شعوب العالم بتاريخه و حضارته المتنوعة و لكننا و للأسف منذ هذه الاتفاقية المشؤمة نحن في اقتصاد مكبل أبعاده و سيادة منقوصة و بالتدخلات الخارجية سواء علناً أو من وراء الستار يعمل على قدم و ساق سواء أعلامي أو تعليمياً  بمحو هويتنا و دينننا و ثقافتنا الخاصة بنا و صب الشخصية المصرية و العربية في قالب ترضى عنه أمريكا و يواكب متطلبات الكيان الصهيوني و استهداف المناهج التعليمية في مصر بمسمي التطوير و التنقية ما هو إلا أحدي هذا الفاعليات لأن شخصية الدولة تعانى من عوار شيد العيوب .

ما من نفس منفوسة تتحرك على وجه الأرض إلا و تحكم على نفسها قبل أن يحكم عليها الناس فإن قولها و فعلها خير فهي مع الأخيار و جديرة بجنس قولها و عملها من الخير ؛ و أن كان قولها و فعلها شر فيحيق بها ما قدمت لنفسها من جنس قولها و عملها بالشر .

مصر تفوز على الكنغو 2-1 أول مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 مبروك لمصر و مزيد من الجهد في المضمار لنصل إلى الهدف

أعترض ............... 
أستاذي الجليل فهمى هويدي في مقالك بعنوان " قلق واحد و لكن " المنشور بجريدة " الشرق القطرية "  أجد ثلاث نقاط يمكنني الأعراض عليها : -
الأولى : - العنوان الذى يوحد بين القلق من وسائل التواصل الاجتماعي و ثورة الاتصالات في الدول المتحضرة التي لشعوبها أيادي طويلة في هيئة حكمها و الدول المتخلفة التي تدلل بمسمى العالم الثالث و شعوبها غائبة كليا عن هيئة الحكم فيها لأن قلق الدول من النوع الأول قلق إيجابي يبحث عن حالي و مستقبل أمة أما قلق النوع الثاني سلبى يمعن في سلب الأنسان أبسط حقوقه في التعبير عما بداخله ؛ هنا يجب أن نقول شتان بين القلقان و ليسوا بقلق واحد .
الثاني : - الدول المتحضرة يجب أن تقلق لأن الروحانيات خواء و الماديات أساس التواصل و القيمة للعقل و ما يحتويه من مكنون فكرى و أبداعي ولذا فإن قلقهم على اضمحلال اللقاءات الاجتماعية أما في العالم الثالث فإن مواقع التواصل الاجتماعي أثراء ثقافة و فكر و هنا قلق الطبقة الحاكمة من وعى شعبي ينمو ينفض يد قبضتهم عن بلد مستغل استغلال سيئ .
الثالث : - ذكرت بالحرف الواحد " أما في بلادنا فالأمر مختلف لأن الشعب في خدمة السلطة " و الحقيقة الساطعة ان السلطة تستعبد الشعب و أن الشعب لا يخدمها طواعية بل مكره قهراً و مُتحايل على فكره و ثقافته و وعيه و ثقافته و هويته و دينه  .

دولة حرة مستقلة ذات سيادة ..................
 بتأمل عالم اليوم للبحث عن الدول الحرة نجد عددها محدود و قد لا يصل عددها إلى عدد أصابع اليدين لأن الحرية لها مطلقة تستطيع أن تفعل ما تشاء و أن كان ضار للأخرين و جر حريتها أنها مستقلة في قرارها نابع من ذات أدارة حكوماتها لا يؤثر عليه إلا المصلحة و رؤية نخبتها و مفكريها و سياسيها و مواطنيها و بالطبع سيادتها على أراضيها تكون كاملة و يمتد إلى هيبة و احترام مواطنيها في جميع بقاع العالم ؛ و إذا بحثنا عن عوامل كون أن الدولة حرة و مستقلة و ذات سيادة نجدها في
حرية داخلية بمستويات متقدمة .
و شورى نظامية في تداول السلطة و أصدرا القرار .
و أدارة راقية لمؤسسات دولة تتمتع بالشفافية و الاستقلالية ينتج عنه نمو اقتصادي مطرد يصل إلى مستويات عالية من القوة الاقتصادية بالقياس العالمي .
هذا فضلاً عن جيوش قوية على مستويات عالمية من التدريب و امتلاك السلاح التكنولوجي المتطور المنتج محلياً و محتفظ بأسراره .
و إذا عدنا إلى المجتمع الدولي الذى تطلق مؤسساته تعبير " دولة حرة مستقلة ذات سيادة " نجد أن هذ التعبير يستخدم لاتخاذ إجراءات شكلية ينتج عنها قرارات ذات صبغة شرعية  تستخدمه الدول الحرة المستقلة ذات السيادة لتفعيل حريتها المطلقة التي لا ضابط و رابط لها إلا رؤيتها النابعة من مصالحها .
و إذا نظرنا إلى الشرق الأوسط منذ مطلع هذا القرن الذى نعيش فيه نجده يعاد تابعيته  و ولاءته برؤية الدول الحرة المستقلة ذات السيادة و تصدى الدول الإقليمية التي لها جيوش تنتج سلاحها لتحافظ على شيء من سيادتها فنجد أفعال و كلمات لدول كإيران و تركيا لأمتلك كل منهما جيوش تنتج سلاحها و تتميز تركيا بقوتها الاقتصادية أم عموم العرب فإن كان لبعضهم قوة اقتصادية تذكر فإن تأثيرها في المشهد محدود لفقدانها الكثير و أهمه جيوش تنتج سلاحها لا تلك الجيوش التي تستورد سلاحها .
و يبقى تعبير " دولة حرة مستقلة ذات سيادة " بين حق يراد به باطل و تعبير يقصد به حقيقة كاملة و الفرق بين الحالتين الدولة التي توصف بهذا التعبير .

الاستقرار و الاستمرار ..............
في معرض حدث كان لي مع رجل أعمال ناجح كان سؤالي هل يمكن لسيادتكم أن تخبرني بأسرار نجاحك كرجل أعمال ؟ فأبتسم لي و
قال لست الوحيد الناجح و أن كان النجاح نسبى من شخص إلى شخص و من مجال إلى مجال و من مكان إلى مكان و على العموم نجاح الأعمال يتوقف على ركيزتين الأولي الاستقرار  و الثانية الاستمرار .
فقالت هل يمكن لسيادكم أن توضح لي باستفاضة ؟
فقال الاستقرار يعنى ان تكون مستقر و ان تدرس جدوى مشروعك الاقتصادية من ناحية نوع المنتج و تسويقه و أدوات  الإنتاج و صيانتها الدورية و الاحلال و التجديد و اختيار العمالة المناسبة و كسب حبها و رضها للعمل سواء مادياً بالرواتب و الأجور و معنوياً بتدريبها و تطويرها و أكسبها خبرات تجعلها في زهو بقيمتها في مجال العمل و المجتمع و كل ما سبق يتوقف على استقرار الدولة سياسياً و اقتصادياً لأن رأس المال يتأثر بصفة فورية بهما فالوضع السياسي السلبى قد يؤثر على مصادر أدوات الإنتاج و قطع غيارها  و قد يغلق أسواق مهمة لتسويق المنتجات  و قد يؤثر على مستويا التضخم و أسعار العملات مما يرهق العمال في تدبير معيشتهم و بالتالي البحث عن حلول لذلك يكون أحدها ترك العمل نفسه  و البحث عن بديل أخر و هذا بدوره قد يدفع رجل الاعمال إلى التوقف و العودة حينما تكون الأجواء مناسبة أو اللاعودة و البحث عن مناخ استثماري أفضل  و بالقطع أنا كرجل أعمال أفضل الاستمرار الذي يكسبني ميزة توفر على الكثير من الدعاية و الأعلام لمنتجاتي و ذياع صيتي في أوساط مجالي فأصبح معروف مشهور و تزداد وحدات أنتاجي مما يقلل من تكلفتها و يصبح سعرها في متناول قطاع عريض من المستهلكين و المثل الدارج يقول " بيع رخيص تبيع كثير و تكسب أكثر " .
و هنا خلصت إلى أن هذا الرجل واسع الخبرة و المدرك لحقائق الأمور أن مستويات النمو و الاستثمار و المعيشة بل و مستويات الدخل في أي بلد يتوقف على أسلوب السياسية العامة لهذا البلد سواء داخلياً أو خارجيا ليوفر الاستقرار و الاستمرار اللذان هما عوامل النجاح .


كل قرين بالمقارن يقتدى و لا لوم على منْ يحاكى شبيهه و يؤيده و لكن اللوم على منْ لا يزيح كل فاسد مارق على كل قيم و أخلاقيات و دين و أعراف و يستأسد على قومه بأعدائهم و العاهرة لا يفضحها الناس بل هي دوماً تفضح نفسها لما بها من أنحراف في سلوكها .

ليست هناك تعليقات: