183
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php
التعليم و شخصية الدولة ...................
من المعروف أن التعليم و العملية التعليمية هما أعداد و أخراج شخصيات
ذات ثقافة و ميول و اتجاهات مصقولة بأسس
معلوماتية تحتاجها الدولة في حاضرها و مستقبلها .
و شخصية الدولة قد تكون دولة مؤسسات مستقلة لها خططها المتواصلة و
المتعاقبة لصالح الدولة في حاضرها و مستقبلها يتوالى عليها أدارات حسب رؤية عموم
الشعب في انتخابات ديمقراطية شفافة و أن كانت تتأثر وقتياً بأموال الدعاية و
الأعلام ؛
و قد تكون شخصية الدولة دكتاتورية فرد أو طبقة دون شعب فهنا لا نجد
للمؤسسات شكل أو هيكل بل تدفع أنيا حسب رؤية الدكتاتور الذى قد يكون موجه أو خانع
أو أهوائه و مصالحه و مصالح طبقته في أتجاه معين و بالتالي يكون القرار و أداء
المؤسسات .
و إذا عدنا إلى السياسية و الحرب و السلام أتذكر مقولة الراحل السادات
رحمه الله ذكر فيها أنه حارب الكيان الصهيوني و أنتصر عليه و لكنه لا يستطيع أن
يحارب أمريكا التي أنزلت دبابات على الزيرو في العريش و حملت إلى أرض المعركة و لم
يكمل عداد سيرها أكثر عشرات الكيلومترات و لذا فإن حرب أكتوبر ستكون أخر الحروب و
أن السلام هو الخيار الاستراتيجي و لن
يكون هناك قتلى من الطرفين المصري و الصهيوني و لن تكون هناك ثكالى تعانى
ويلات فقد ذويهم في الحروب و ذهب إلى كامب ديفيد و كانت الاتفاقية المشهورة و
وقتها كنا طلاب بالجامعة و قلنا أن الرجل يتصرف في حدود إمكانياته و أمكانيات
بلاده و هذ هي الواقعية و لتتحول المعركة مع العدو إلى مربع الاقتصاد كما فعلت
اليابان و ألمانيا و نحفظ لأنفسنا سيادتنا و قرارنا و بلادنا لأننا شعب له هويته و
دينه الخاص و مميز عن باقي شعوب العالم بتاريخه و حضارته المتنوعة و لكننا و للأسف
منذ هذه الاتفاقية المشؤمة نحن في اقتصاد مكبل أبعاده و سيادة منقوصة و بالتدخلات
الخارجية سواء علناً أو من وراء الستار يعمل على قدم و ساق سواء أعلامي أو
تعليمياً بمحو هويتنا و دينننا و ثقافتنا
الخاصة بنا و صب الشخصية المصرية و العربية في قالب ترضى عنه أمريكا و يواكب
متطلبات الكيان الصهيوني و استهداف المناهج التعليمية في مصر بمسمي التطوير و
التنقية ما هو إلا أحدي هذا الفاعليات لأن شخصية الدولة تعانى من عوار شيد العيوب
.
ما من نفس منفوسة تتحرك على وجه الأرض إلا و تحكم على نفسها قبل أن
يحكم عليها الناس فإن قولها و فعلها خير فهي مع الأخيار و جديرة بجنس قولها و
عملها من الخير ؛ و أن كان قولها و فعلها شر فيحيق بها ما قدمت لنفسها من جنس
قولها و عملها بالشر .
مصر تفوز على الكنغو 2-1 أول مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم
2018 مبروك لمصر و مزيد من الجهد في المضمار لنصل إلى الهدف
أعترض ...............
أستاذي الجليل فهمى هويدي في مقالك بعنوان
" قلق واحد و لكن " المنشور بجريدة " الشرق القطرية " أجد ثلاث نقاط يمكنني الأعراض عليها : -
الأولى : - العنوان الذى يوحد بين القلق من وسائل التواصل الاجتماعي و
ثورة الاتصالات في الدول المتحضرة التي لشعوبها أيادي طويلة في هيئة حكمها و الدول
المتخلفة التي تدلل بمسمى العالم الثالث و شعوبها غائبة كليا عن هيئة الحكم فيها
لأن قلق الدول من النوع الأول قلق إيجابي يبحث عن حالي و مستقبل أمة أما قلق النوع
الثاني سلبى يمعن في سلب الأنسان أبسط حقوقه في التعبير عما بداخله ؛ هنا يجب أن
نقول شتان بين القلقان و ليسوا بقلق واحد .
الثاني : - الدول المتحضرة يجب أن تقلق لأن الروحانيات خواء و
الماديات أساس التواصل و القيمة للعقل و ما يحتويه من مكنون فكرى و أبداعي ولذا
فإن قلقهم على اضمحلال اللقاءات الاجتماعية أما في العالم الثالث فإن مواقع التواصل
الاجتماعي أثراء ثقافة و فكر و هنا قلق الطبقة الحاكمة من وعى شعبي ينمو ينفض يد
قبضتهم عن بلد مستغل استغلال سيئ .
الثالث : - ذكرت بالحرف الواحد " أما في بلادنا فالأمر مختلف لأن
الشعب في خدمة السلطة " و الحقيقة الساطعة ان السلطة تستعبد الشعب و أن الشعب
لا يخدمها طواعية بل مكره قهراً و مُتحايل على فكره و ثقافته و وعيه و ثقافته و
هويته و دينه .
دولة حرة مستقلة ذات سيادة ..................
بتأمل عالم اليوم للبحث
عن الدول الحرة نجد عددها محدود و قد لا يصل عددها إلى عدد أصابع اليدين لأن
الحرية لها مطلقة تستطيع أن تفعل ما تشاء و أن كان ضار للأخرين و جر حريتها أنها
مستقلة في قرارها نابع من ذات أدارة حكوماتها لا يؤثر عليه إلا المصلحة و رؤية
نخبتها و مفكريها و سياسيها و مواطنيها و بالطبع سيادتها على أراضيها تكون كاملة و
يمتد إلى هيبة و احترام مواطنيها في جميع بقاع العالم ؛ و إذا بحثنا عن عوامل كون
أن الدولة حرة و مستقلة و ذات سيادة نجدها في
حرية داخلية بمستويات متقدمة .
و شورى نظامية في تداول السلطة و أصدرا القرار .
و أدارة راقية لمؤسسات دولة تتمتع بالشفافية و الاستقلالية ينتج عنه
نمو اقتصادي مطرد يصل إلى مستويات عالية من القوة الاقتصادية بالقياس العالمي .
هذا فضلاً عن جيوش قوية على مستويات عالمية من التدريب و امتلاك
السلاح التكنولوجي المتطور المنتج محلياً و محتفظ بأسراره .
و إذا عدنا إلى المجتمع الدولي الذى تطلق مؤسساته تعبير " دولة
حرة مستقلة ذات سيادة " نجد أن هذ التعبير يستخدم لاتخاذ إجراءات شكلية ينتج
عنها قرارات ذات صبغة شرعية تستخدمه الدول
الحرة المستقلة ذات السيادة لتفعيل حريتها المطلقة التي لا ضابط و رابط لها إلا
رؤيتها النابعة من مصالحها .
و إذا نظرنا إلى الشرق الأوسط منذ مطلع هذا القرن الذى نعيش فيه نجده
يعاد تابعيته و ولاءته برؤية الدول الحرة
المستقلة ذات السيادة و تصدى الدول الإقليمية التي لها جيوش تنتج سلاحها لتحافظ
على شيء من سيادتها فنجد أفعال و كلمات لدول كإيران و تركيا لأمتلك كل منهما جيوش
تنتج سلاحها و تتميز تركيا بقوتها الاقتصادية أم عموم العرب فإن كان لبعضهم قوة
اقتصادية تذكر فإن تأثيرها في المشهد محدود لفقدانها الكثير و أهمه جيوش تنتج
سلاحها لا تلك الجيوش التي تستورد سلاحها .
و يبقى تعبير " دولة حرة مستقلة ذات سيادة " بين حق يراد به
باطل و تعبير يقصد به حقيقة كاملة و الفرق بين الحالتين الدولة التي توصف بهذا
التعبير .
الاستقرار و الاستمرار ..............
في معرض حدث كان لي مع رجل أعمال ناجح كان سؤالي هل يمكن لسيادتكم أن
تخبرني بأسرار نجاحك كرجل أعمال ؟ فأبتسم لي و
قال لست الوحيد الناجح و أن كان النجاح نسبى من شخص إلى شخص و من مجال
إلى مجال و من مكان إلى مكان و على العموم نجاح الأعمال يتوقف على ركيزتين الأولي
الاستقرار و الثانية الاستمرار .
فقالت هل يمكن لسيادكم أن توضح لي باستفاضة ؟
فقال الاستقرار يعنى ان تكون مستقر و ان تدرس جدوى مشروعك الاقتصادية
من ناحية نوع المنتج و تسويقه و أدوات
الإنتاج و صيانتها الدورية و الاحلال و التجديد و اختيار العمالة المناسبة
و كسب حبها و رضها للعمل سواء مادياً بالرواتب و الأجور و معنوياً بتدريبها و
تطويرها و أكسبها خبرات تجعلها في زهو بقيمتها في مجال العمل و المجتمع و كل ما
سبق يتوقف على استقرار الدولة سياسياً و اقتصادياً لأن رأس المال يتأثر بصفة فورية
بهما فالوضع السياسي السلبى قد يؤثر على مصادر أدوات الإنتاج و قطع غيارها و قد يغلق أسواق مهمة لتسويق المنتجات و قد يؤثر على مستويا التضخم و أسعار العملات
مما يرهق العمال في تدبير معيشتهم و بالتالي البحث عن حلول لذلك يكون أحدها ترك
العمل نفسه و البحث عن بديل أخر و هذا
بدوره قد يدفع رجل الاعمال إلى التوقف و العودة حينما تكون الأجواء مناسبة أو
اللاعودة و البحث عن مناخ استثماري أفضل و
بالقطع أنا كرجل أعمال أفضل الاستمرار الذي يكسبني ميزة توفر على الكثير من
الدعاية و الأعلام لمنتجاتي و ذياع صيتي في أوساط مجالي فأصبح معروف مشهور و تزداد
وحدات أنتاجي مما يقلل من تكلفتها و يصبح سعرها في متناول قطاع عريض من المستهلكين
و المثل الدارج يقول " بيع رخيص تبيع كثير و تكسب أكثر " .
و هنا خلصت إلى أن هذا الرجل واسع الخبرة و المدرك لحقائق الأمور أن
مستويات النمو و الاستثمار و المعيشة بل و مستويات الدخل في أي بلد يتوقف على
أسلوب السياسية العامة لهذا البلد سواء داخلياً أو خارجيا ليوفر الاستقرار و
الاستمرار اللذان هما عوامل النجاح .
كل قرين بالمقارن يقتدى و لا لوم على منْ يحاكى شبيهه و يؤيده و لكن
اللوم على منْ لا يزيح كل فاسد مارق على كل قيم و أخلاقيات و دين و أعراف و يستأسد
على قومه بأعدائهم و العاهرة لا يفضحها الناس بل هي دوماً تفضح نفسها لما بها من
أنحراف في سلوكها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق