الاثنين، 3 أكتوبر 2016

181



181
 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php

العزاء لنا و فينا بعد أن صار من أهالينا
 منْ يقدم فروض العزاء في موت قاتلينا
دماء شهدائنا على أرض مغصوبة تنادينا
فهل أفقنا على بلاوي مخزية بها ابتلينا
أم مازلنا في نوم ذهول تغنى بماضينا

كانت الهجرة إلى الله و رسوله
و الأن خزى أن أجد ما أقوله
فالدنيا اعتمرت قلوب جهوله
و سبيل الهدى صعب وصوله

هل حان الوقت ؟ ..............
أن المتابع للأعلام و أقلام الكتاب و المفكرين في منطقة الشرق الأوسط يقف على حقيقة مفادها نداءات لمصالحة جميع أطراف النزاعات بعضها لبعض و على رأس المتنازعين المستهدفين تيارات الأسلام السياسي  و هذا من زاوية الطموح و الآمال و المثاليات يعد شيئاً مبهج يدخل السرور و الطمأنينة على القلوب المسلمة المحبة للسلام و الرافضة لسفك الدماء و الخراب و ويلات الحروب و لكن هل حان الوقت لهذه النداءات ؟هل جميع المتصارعين نضب من جعبتهم اليقين في تحقيق أهدافهم بقوة السلاح و أرهق إمكانياتهم بذل المال و أقرت القواعد العريضة للإيديولوجياتهم خيار السلام و المصالحة ؟ لابد أن يكون ذلك متوفراً لكى تطلق نداءات تجد استجابات أم   أن مشروع شرق أوسط جديد مفتت في كيانات صغيرة يسهل السيطرة عليها و أدارتها بطواعية و تبعية فشل خاصة بعد انقلاب تركيا الفاشل و مهد لتركيا دور شرق أوسطى أكبر مما هو مرصود لها  مما يخيف أوربا و يبث في دوائرها الهلع و يدعوها لاو حلفائها إلى تجميد جميع أوضاع الشرق الأوسط في مصالحات مسيطر عليها . و هل ما قام على عقائد لاهوتيه يمكن بسهولة تفريغه من محتوياته و دفعه نحو برامج تفاوضية أو سياسية بعيدا عن الوعود الإلهية ؟ أنها أسئلة تطلب أجابة و الإجابة ليس أكاديمية لا تخضع لثوابت لأن متغيراتها على الأرض و خارج السيطرة و تغير ديمغرافية الشرق الأوسط و يولد من رحمها قوى إقليمية جديدة تسيطر على واقع ملموس و رؤيتي الشخصية أن المصالحة و خيار السلام مازال بينهم و بين أيامنا  مدة طويلة  لهول و عظم زخم ما بمنطقة الشرق الأوسط من حراك و عقائد و أفكار تحول الإيمان بها من الصمت إلى الفعاليات .

السيادة لا تمنح ............... 
أن أكون سيداً في قومي هذا ليس بمنحة بل بجهد مبذول و عمل دؤوب منى في خدمة قومي و مراعاة الأواصر التي تربطني بهم و أتباع الأصول المعتبرة في التعاطي معها كما أن قومي لابد أن يكونوا على قدر في ميزان الأمور و أدراكها و وضع كل شيء في نصابه بعدل و ليسوا بأمعات و لا طماعين و لا تابعين أو منافقين ؛ فإذا كانت هذه هي أسس ظهوري كسيد في قومي يتمتع بالسيادة و الهيبة و الوقار في التعامل مع أقوام أخرين فإن سيادة الدول أشمل و أعم  في العلاقة بين المؤسسات التي تمثل الدولة في المجتمع الدولي  و منظومة الحكم و الشعب المحكوم علاوة على عاملين يميزان الدول عن بعضهم البعض القدرة الاقتصادية و القوة الضاربة العسكرية و القدرة الاقتصادية ليست هذه القدرة الممثلة في استثمارات خارجية أو مساهمات في شركات متعددة الجنسيات و القوة الضاربة العسكرية ليست بجيوش تستورد أسلحة و تكنولوجيات مسيطر عليها بل تلك الجيوش التي تصنع سلاحها و تحتفظ بأسرار عسكرية لصناعتها فلا نتحدث على سيادة الدول العربية بل نبحث على تحقيق أمل هذه السيادة و سبيل الوصول إليها .

لن يكون هناك ثورة في مصر أو تونس ...............
 هذه هي الحقيقة لن يكون هناك فعاليات ثورة ظاهرة للعيان في مصر أو تونس و أن كانت دوافعها و أسبابها موجودة و تتكشف يوماً بعد يوم و تبقى الثورة كامنة ليوم تأخذ فيه كلاً من الثورة في سوريا و اليمن كامل حقوقهما بقوة السلاح فعندئذ سيدرك قامعي الثورات و الملتفين عليها بفزعات أو قوة سلاح أن بضاعتهم غير رائجة و لن تحقق لهم أهدافهم و سيصبحون ضحيا أسيادهم التابعين لهم و ستثور الشعوب و سيكون طريقها أقصر من طريق أخواتها في الربيع العربي و ليس لنا إلا الانتظار .

منْ حكم عقله الناقص و ألغى تشريع الله ذو الكمال الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه أو خلفه فإنه ضال مضل مطموس على قلبه





ليست هناك تعليقات: