189
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php
عندما نفكر في دولة من الدول الكبرى سواء عسكرياً أو أقتصادياً فعلينا
أن نتخلى عن ثقافتنا الخاصة التي نعيشها سواء أن كانت الشخصنة أو شخصية القائد و
الزعيم الفرد و الحكم الفردي المطلق ؛ و
نستحضر مصلحة نخبة المجتمع و الطبقة الحاكمة التي قد تتجلى في مؤسسات للدولة لها
سياسات ذات خط ثابت يبنى فيه بناء تراكمي لحصاد أجمالي النشاطات و الفعاليات و
نتاج العقول و الأفكار ؛ و ليس هناك في العالم ما يسمى بالديمقراطية " حكم
الشعب نفسه بنفسه عن طريق رأى الأغلبية " و أن كان ذلك يظهر للعيان في بعض
الدول و على رأسها أمريكا و الحقيقة أن النخبة أو الطبقة الحاكمة تنفذ كل ما تريد
من خلال تمريره بقنوات يرضي عنها عموم الشعب و لا نغفل التأثير الوقتي على أسلوب التفكير و أتخاذ القرار بالأعلام أو
وعود تداعب الأمنيات و الأحلام لدى عموم المواطنين و الذين ليسوا على نفس المستوى
من الثقافة و الميول و الاتجاهات و الوعي
و هذا ما تعمل عليه ليل نهار فرق حملات الرئاسة التي مراد لها الحصول على
أعلى نسب تصويت ليأتي رئيس الساعة الذى معد له سلفاً أجندة للتطبيق اليومي حتى
تنتهى رئاسته و شاهدي في ذلك كم رئيس تراجع عن وعوه الانتخابية ؟ و كم رئيس تدنت
شعبيته بعد وصوله لمنصب الرئاسة ؟ و تبقى برامج الطبقة الحاكمة أو المؤسسات و هي
تمضى قدماً في مسارتها مع تغير شخص كرسي الرئاسة .
معنى" دولة الظلم ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة "
هو أنه مهما طالت مدة سطوة الظلم فإنها
ستكون عبارة عن ساعه من عمر الزمن و باقي عمر الزمن بدون شك أو جدال لدولة الحق و
عندما يتسرب الأحباط و اليأس إلى النفوس
يقول قائل العكس صحيح و أيام الحق قليلة و معدودة و ليس هناك داعى أن نضحك
على أنفسنا و لكن عند الأنسان الذى يؤمن أنه كائن خالد و أن عمر الحياة الدنيا
بالنسبة إلى حياة الخلود عبارة عن ساعة أو بعض ساعة و أن الأمر كله بيد الحكم
العدل الحق الذى حرم الظلم على نفسه فإن الظلم لن يبقى إلا ساعة فعلاً و يمحقه
الحكم العدل و يبقى الحق من قيام الساعة إلى أبد الخلود و لا ننسى أن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب و
سبحانه و تعالى أقسم على نفسه بعزته و جلاله لينصرن المظلوم و لو بعد حين .
الغرب والأسلام السياسي ......................
الغرب يمارس سياسية لتحقيق مصالح هذا على وجه العموم و على وجه الخصوص
مع المجتمعات الأسلامية أو الجامعات ذات الصبغة السياسية الأسلامية أو الدول التي
ذات سمت أسلامى فإن ممارسته للسياسية يدخل فيها أتجاه رجحان ميزان القوة و الفوائد
أو المضار المترتبة على ذلك خاصة أن الأسلام أصبح في نسيج بعض الدول الغربية و
منتسبيه الأسهل و الأسرع في النشاط من مسلمين الدول الأسلامية نفسها و هناك شواهد
على ذلك أولها مكانة المملكة العربية السعودية و كذلك مواقف الغرب من إيران و لنقل
تجارة بدلاً من سياسية فيما مارسته حكومة كاميرون مع جماعة الأخوان المسلمين و
تبقى جمعات السلفية الجهادية كالقاعدة و الدولة الأسلامية كمادة تسويق داخلي للسيطرة على عقول و أفهام و سلوكيات عموم
المواطنين و خاصة في أمريكا التي في صميم تكوين شخصيتها أنها لا تحيا بدون عدو
محتمل و هنا يسقط الغرب بأكمله في مواجهة الأسلام السياسي لأنه لم يقرأه جيداً و
لم يحافظ على استمرارية علاقته بالمسلمين في أطار يحقق له مكاسب متواصلة على المدى
الطويل من أمن و أمان و تواصل و تبادل منافع و يؤثر السيطرة و الإملاءات و الصنائع
التي تخدم أهدافه و بذلك في نهاية المطاف
سيصطدم وجهاً لوجه مع الجانب الراديكالي في أقصي اليمين الأسلامى و سيستمر صراع
وجود لا يعرف حدود و تذهب المصالح التي تم تحقيقها و لن يولد ما هو عوض عنها و قد يتناسى
الغرب أنه أستخدم القاعدة في أرهاق الاتحاد السوفيتي بأفغانستان أثناء فترة الحرب
الباردة ثم أنقلب عليها عندما أيدت دولة طالبان و لم تنصاع للغرب ورغباته و يكرر
الغرب نفس الخطأ مع جماعة الأخوان المسلمين الأكثر أنتشاراً و نشاطاً ليس في مصر
فحسب بل في معظم الدول الأسلامية عندما حاولت حكومة كاميرون تجريمها و حظرها ثم
تعود السياسية البريطانية الأن لتبرئتها ظناً من الغرب أنه يمكن استخدامها كبديل
يجتاح العراق و الشام و بالصعوبة بما كان التخلص منه أو القضاء عليه و هذا قد يرضى
الجماعة مرحليا و لكنها حاضر في أذهان قياديها مسألة البيع و الشراء و ممارسة
سياسية المصالح التي يمارسها الغرب و تظل المشكلة عند الغرب من صنعه و ضارة به عدم
الثبات على المبدأ و اعتدال ميزان التعاملات و تقدير ثقافة و هوية الشعوب و احترام
حرية الاعتقاد و التدين .
أمريكا و فوز ترامب ..........
جاء ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية عقب حملة
انتخابية ناجحة أثرت تأثير وقتي في أصوات
الناخبين لصالحه و أكمل حزبه الختام الناجح للحملة في المجمع الانتخابي .
و من الثوابت المعروفة أن تصريحات و وعود الحملات الانتخابية غالباً
لا تراوح زمان الحملة بعد أن تكون استنفذت هدفها بوصول المرشح إلى مقعد الرئاسة ؛
و لنا شاهد في السيد أوباما رجل القانون المعروف و الرئيس لفترتين متتاليتين و
الواعد بأغلاق معتقلات جوانتاناموا و ها هو يرحل من البيت الأبيض و لم ينفذ وعده .
و أيضاً من الثوابت أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات لها
خطوطها الثابتة التي يبنى عليها بناء تراكمي من أدارات البيت الأبيض المتعاقبة و
ليست بلاد الحاكم الفرد و لا سياساتها رأى و هوي فرد و لكن مخرجات سياستها من
حزبين كبيرين " الجمهوري و الديمقراطي " في أطار مؤسسي يراعى مصالح
أمريكا سواء أن كانت معاهدات و اتفاقيات و هي في الغالب من نصيب الديمقراطيين أو
حروب و دمار في مكان ما في العالم لأنقاذ مصالح و ميزانيات أمريكا المديونة بأكثر
من 500 تريليون $ و أنتاجها من الأسلحة واجب تسويقه و تشغيل مصانعه حفاظاً على سوق
العمل الداخلي و أجمالي الدخل القومي للبلاد .
و تبقي أمريكا ذات الأوجه القبيحة خارجياً بأجرامه في حق الأنسان من
أجل مصالحها و الأوجه القبيحة داخلياً بعنصرية و تفسخ اجتماعي و انحطاط أخلاقي و
لكن كل شيء تحت سيطرة مؤسسات تجيد الأدارة و هذا هو كلمة سر سيطرة و سطوة أمريكا
عالمياً
عالمنا الحالي ...........
عالمنا الحالي عالم غاب لا نظام و لا معاهدات و لا اتفاقيات و لا
منظمات دولية بل الأمر الواقع بقوة ثنائية الأبعاد تتركز في القدرة الاقتصادية و
القدرة العسكرية للجيوش و التسليح أو القدرة التكتيكية للعصابات المسلحة ذات
الإيديولوجيا العقائدية و سبقي أمريكا و أوربا أصحاب الكلمة و الهيمنة ما بقيت
قدرتهم الاقتصادية و قوتهم العسكرية ذات التسليح المتطور و القدرة النيرانية التي
لا تضاهي و الشرق الأوسط و الأسلام السني مازال يبحث عن فك رموز المعادلات
السياسية و الاقتصادية و العسكرية و النكبات المتوالية سواء بصعود معتدلين أو
يمنيين متطرفين أو منحطين أخلاقياً سدة
أدارات الغرب .
استمتعت بتاريخ السد الذى بناه مهندس و
لم يأخذ جسات تتابع طبقي لموقع بناءه كما يجب و الذى يحدد طبيعة الطبقات الأرضية و
نفاذيتها للماء أو احتفاظها به أو انزلاقها فوق بعضها من عدم لابد أن يكون جيولوجي
و لأنني جيولوجي فقد كان هذا باب متعتى و انفراد مهندس الإنشاءات بالقرار هو أصل حدوث
الكارثة لأن العمل غير مكتمل و المشيئة الألهية تسبق كل شيء في هذا الكون و ربط هذا
الموضوع بالربيع المصري ربط فيه أن مشيئة الله من قبل و من بعد و ما على العباد إلا
السعي و يذكرنا التاريخ بربيع براغ الذى لم يدخل حيز مدنية دولة التشيك و سلوفاكيا
إلا بعد حقبة زمنية و ما كان ربيع براغ إلا مقدمة و لابد أن تدور عجلة التاريخ و لن
تتوقف عند هيئة ما دون تغيير منشود و لا نسأل
غير الله .
القانون و الصراع على السلطة ................
أن القانون و تطبيقه و حمايته يشعر عموم المجتمع بسريان العدل و ينتشر الأمان و تستقر
حالة الأمن في البلاد هذا ما يراه حكماء أدارة المجتمعات و الوصل بها إلى
الاستقرار الذى يعول عليه في التنمية و التطور و جلب الاستثمارات لكل المواطنين
على حد سواء و ليس هنا تمييز بين طبقة و طبقة و فئة وفئة أخرى أو طائفة و طائفة
غيرها .
أما الصراع على السلطة فله شواهد في جانب الذين يشعرون بالأقصاء و
الاضطهاد و الظلم و الحرمان من حقوق أصيلة لهم في المجتمع و الدولة و يكون ذلك أما
العصيان السلمى و الرفض الكامل و المطالبة بالسلطة أو على الحد الأدنى المشاركة
فيها أو العصيان الدموي و أستخدام لغة السلاح في الأقصاء و الأحلال و التجديد
لهيئة و شكل السلطة و على الجانب الأخر تجد القابض على السلطة يعطل القانون و
تطبيقه و حمايته و يصنع من وجهة نظر حمايته لسلطته قانون استثنائي يطبقه حسب
متطلبات مراحل الصراع على السلطة و تجد ذلك بوضوح في تصريح عضو لجنه العفو عن المساجين الممتلئة بهم السجون بقانون باطل
أصلاً هو التحفظ المستمر عليهم في السجون لمجرد الاشتباه بهم أو دعوي أدانة قد
تثبت و قد تكون باطلة و يصرح العضو أن هؤلاء مستمرين وهؤلاء باقين و هؤلاء مفرج
عنهم فتكون النتيجة طوائف و فئات و عداوات و تأجج صراع على السلطة و لطم الاستقرار
و لا تسأل عن تنمية أو تطور أو استثمارات و نبقى في خضم حالة السياسات العرجاء
التي لا تصعد و لا تهبط ببلد و محلك سر .
هل
طلب مسلم سواء أن كان سياسي أو رجل دين بألغاء شعائر يهود عند حائط البراق أو حائط
المبكي كما تتدعى يهود ؟ مع أن مثل هذا الطلب واجب و وجيه بعد أن أقرت اليونسكو أن
ليس لليهود شئ يذكر يمت بثقافتهم و هويتهم و تاريخهم فى القدس و أن طلب يهود منع الآذان في
بيت المقدس لهو ضغائن و أحقاد يهود على الأسلام و المسلمين و نحن نعرفها مسبقاً و
محاولتهم تغيير الطابع و الهوية و الدين و الثقافة للقدس لن تنجح بأى حال من
الأحوال لأنها محض هراء لا يرتكز على أسس سليمة أو منطقية أو قانونية .
رؤية الجنرالات ....................
جنرالات
مصر تتكون رؤيتهم لمصر و شعبها منذ نعومة أظافرهم داخل معسكرات القوات المسلحة و هم
حديثي التخرج من كليات تزرع فيهم شخصية القائد البطل و أن أخفق أو فشل و كل ضابط له
نوبة قيادة يكون المعسكر فيها عزبته الخاصة لابد أن تكون ببصمته الخاصة في القيادة
و السيطرة و تنفيذ المهام الدورية المعتادة و رغباته التي قد تخرج عن نطاق العمل و
العسكرية و لا يوجد حساب له أو عليه و لا يعرف ضرائب أو تكلفة فكل شيء ميسر له بالمجان
من جنود الخدمة الإلزامية باسم الوطن و الوطنية فماذا ننتظر منه في رؤيته و نظرته للمواطن
العادي أو لمصر بأكملها أليست ملك يمينه بالمجان و أبنائها في خدمته بالإكراه أن تحليل
رؤية الجنرالات لمصر و المصريين لن يخرج عن دائرة هذا النطاق .
دولة الجيش الصديقة الحاكمة لمصر تجهز للمرحلة القادمة بثوب ديمقراطي
يتصدره الجنرالات بملابس مدنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق