الخميس، 21 أكتوبر 2010

القدرات و التقدير والقدر
كل من لديه قدرات يبحث علي الأقل في محيطه الآني عن التقدير المرضي لذاته فان لم يجد يبحث عن مراده في المحيط المطلق للبشرية و يكون له في النهاية قدر ما 0
ونري الصورة واضحة جلية في كل مفكر مبدع أو ذي قريحة علمية بارزة أو قدرات فزه فان لسان حاله دوما يقول ها أنا ذا قدروني و أعطوني قدري و إذا ما تعذر عليه الأمر أو هضم حق من حقوقه المعنوية أو المادية و لم تسير العلاقة بين القدرات و التقدير و القدر لكل فرد سيرا طبيعيا دون ما عوائق أو محطمات فان النتائج تكون حسب التكوين الفطري و البيئي لهذا الفرد فإذا كان رومانسي حالم ضعيف مستكين فانه يصاب بالاكتئاب و الانطواء و الانزواء و ربما ينتهي الأمر إلي الانتحار 0

فإذا كان هذا الفرد ذا كبرياء وشمم وقوة وعناد واعتقاد قوي في حقوقه ويعتقد في المساواة العادلة بين البشر فانه ينشد حقه بأسلوب الفرسان و يذهب إلي كل الساحات و القنوات الشرعية ليحصل علي قدره 0 وإذا ما أنقطع الأمل في نتائج هذه الوسائل في حصوله علي حقوقه فانه يضطر إلي القوة و العنف لتسوية حقوقه المنشودة و ما دمنا بصدد القوة و العنف فان هناك وجه العملة الآخر في العنصر البشري لا قدرات سوية ألهم إلا قدرات الغش والخداع و النميمة والرشوة والمحسوبية و مملوء  بالحقد و الكراهية للأخر الناجح  نجاح حقيقي فانه لا يتوخي أي جريمة أو أسلوب غير شرعي ليكون هو و من وراءه الطوفان و لا عزاء للأخر في محيطه البشرى !!!!!!!!!!

أما علي المستوى الجماعي سواء أن كانت فئات أو طوائف أو شعوب فأنها تنتهج العمل المستمر لكي تكون تحت الشمس ذات قدر و إذا تعذر عليها ذلك نتيجة كبح ما أو تسلط أو قهر أو استعمار فإنها تتجه للتعبير بوسائل شتي كالندوات و المؤتمرات و المظاهرات و الذهاب إلي كل المحافل التي من خلالها تستطيع الحصول علي قدرها المنشود و إذا ما تبين في الأفق إن المنشود متعثر بعيد المال فان القوة المسلحة تكون قيد الاستخدام و هذا حق مشروع متفق عليه 0

وعلي نحو آخر نجد جماعات و طوائف و شعوب تطبق منهج الاستعباد و الاستغلال و الإذلال للأخر ليكون لهم قدر دون تقدير من الأخر لاستخدامهم قدرات البطش و الهيمنة و الاستعلاء0
هي قصة قابيل و هابيل منذ فجر البشرية

ليست هناك تعليقات: