الجمعة، 22 أكتوبر 2010

الهيبة و الوقار بعد النضج
 مستنى و صديق لى البطالة فقررنا ان نقحم انفسنا فى قصر لاحد الباشاوات له ابعدية بقريتنا كما ان عنده مصانع بالمدينة و بالفعل وصلنا الى باب القصر فسألنا الامن هل عندكم موعد مسبق فقلنا لا و لكننا يجب ان نقابله فهو جارنا لنا عنده حقوق و جرت الاتصالات بين الباب و داخل القصر الذى سمح لنا بالدخول و استقبلنا مدير القصر الذى اصر على ناخذ واجب الضيافة فبدأ شعور الخجل يعمنا و بعد فترة جاء الباشا الذى كان يتحدث فى الهاتف الى سكرتارية مصنع له و يقول خذى وفد الزيارة الاجنبى فى جولة داخل المصنع لان عنده امر طارىء و سيتأخر بعض الوقت فزاد خجلنا و اصر هو الاخر ان نأخذ واجب ضيافته فأحسسنا اننا تجاوزنا كل الحدود و ما كان لدينا اللياقة المناسبة وعرضنا ما جئنا من اجله فاجابنا بهدؤ و رزانه قائلا حقا كل شيئ ملكى و لكن هناك من هو مكلف بمسألة العمل فشئون العاملين فى الابعدية و كذلك المصانع هى التى يجب ان تطرقوا بابها و انا سعيد لانكم تحاولون و انصرفنا الى شئون العاملين بالابعدية و قدمنا اوراقنا علنا نحصل على عمل و توجهنا الى المدينة لنمضى ليلة فى قاع قيعانها بحارة و جلسنا على مقهى بلدى و نسمع ضجيج و صياح فروا اهربوا لقد جاء الفتوة عتريس المدب الذى امسك بناعسة التى تبيع الجبن القريش ولم تدفع الاتاوة منذ مدة و قلب الجبن فى التراب و ابرحها ضربا فلا تركها تنتفع بمالها و لا هو استفاد اتاوة فنظر الى صديقى فى بشاشة و قال شخصية الباشا و شخصية عتريس قلت نعم قال العلم و النضج و الوعى و الثقافة و الثراء فى كل شيى ينتج عنه الرقى و الجمال و الهدوء فى معالجة الامور اما الجهل و البلطجة و عدم الثقة فى النفس تجعل صاحبها يتلفت حول نفسه و يراقب كل شيئ و يحدث الجلبة و لايستفيد هو و من يتعامل معهم0

ليست هناك تعليقات: