الخميس، 27 ديسمبر 2012

الصراع المنافسة

الصراع و المنافسة

أنه فرق كبير بين الصراع على السلطة لتحقيق مكاسب طبقيه معينه أو خدمة ولائات داخلية أو خارجية و بين المنافسة على التقدم و النهوض بالوطن
فالصراع لأغتصاب السلطة بدون وجه حق أو صفة شرعية أو ديمقراطية محدد الملامح و المظاهر و خطى السير ففيه لا رعاية و لا أحترام لحالة الوطن و المواطن و لا تورع عن فوضى و شلل للحياة العامة و أغراق البلاد و أخذها إلى الخلف و لو أستخدم فى ذلك لغة الشارع المتخلفة فى البلطجة بالأسلحة النارية على أختلاف أنواعها أو الأسلحة البيضاء و البذاءات و السخافات التى لا تليق بمجتمع متحضر راقى
أما المنافسة السياسية فلها مظهر يختلف كالحوار و طرح الأفكار المقنعة و البرامج البناءة و السياسى الناضج لا يترك فرصة طاولة الحوار و طرح الأفكار و كسب النقاط و إن كان لم ينضج بعد فإنه لا يترك المبارزة السياسية الشريفة و الحوار حتى و أن كان الخاسر على أساس أنه يكتسب خبرة و سيرسخ أقدامه فى الساحة مع مرور الوقت و السياسى الحق لا شئ عنده غير قابل للتفاوض أو الحوار و الوصول إلى نقطة المنتصف أو نقطة أقرب إلى مقترحه أو نقطة أقرب إلى مقترح منافسه هذا حسب المعطيات و الظروف و الأحوال كما أن تسليط الأضواء عليه دائما فى الساحة مع مرور الوقت يعطيه سطوع على الساحة السياسية يزيد بقدر ما يحققه من نقاط إيجابية
و لكن من يزعم أنه سياسى و يرفض الحوار فإنه يضع حول نفسه أكثر من علامة أستفهام فهو أما أنه حديث عهد بمعترك السياسة و ليس لديه ما يقدمه و ليس لديه تصور لما يمكن أن يأخذه من دور فى بناء الوطن أنه شيطان صراع هدام متخفى فى صورة سياسى
و عليه فإننى أهيب بكل مواطن مصرى حر شريف يحمل فى جنباته حب هذا الوطن و بين طيات فكره و وجدانه ما يراه نافع لصالح هذا الوطن أن يتقدم إلى الساحة السياسية و ينشد المنافسة من أجل صالح مصر سواء من خلال تكتلات حزبية أو تيارات سياسية و كفانا تقف عجلة الحياة و عقارب ساعة الزمان عامين كفترة أنتقالية .

ليست هناك تعليقات: