تجاوز الكذب
أعتاد
وسائل الأعلام الرسمية فى هذه الفترة أن تصرح
بالأتى : - " ألقاء القبض على
الوزير السابق الأرهابى " " هؤلاء السابقين فى سدة الحكم الأرهابيين و
المنتمين إلى تنظيم أرهابى " " النيابة تأمر بالقبض على الوزير الأرهابى
السابق المتهم بالتحريض على القتل و أشاعة الفوضى و تكدير السلم و الأمن العام
" .
و
بالتأمل فى المفردات اللغوية و الأعلامية المستخدمة نجدها أدانه لهؤلاء المواطنين
المصريين و المسؤلين السابقين من غير ذى صفة و من المفترض أن مهنته الأعلام التى
ينقل فيها الحقائق و الوقائع من غير تزيف أو تحريف أو زيادة أو نقصان ؛ إذاً فبماذا
يسمى ما يقوم به الأعلام الرسمى ؟ بملاحظات بسيطة نجده يقوم بحملة أساسها الكذب
لترسيخ فى الوعى الجمعى لعموم الشعب المصرى أدانة لفئة معينة من المجتمع ؛ و لكن
إلى أى مدى يمكن أن تنجح هذه الحملة ؟ إذا سلمنا بأن عموم الشعب المصرى فى أول
وهلة لتنسمه عبق الحريات و الديمقراطيات الحقيقية كنتيجة واجبة أبان ثورة 25 يناير
2011 أراد و قرر و أختار فى أنتخابات حرة نزية هؤلاء الذين يحاول الأعلام الرسمى
ألصاق الأدانات بهم فإننا أمام أزدراء و أحتقار و أستخفاف أعلامى بأرادة الشعب
المصرى و ليس كذب فقط و من البديهات أن من حصل على الشرعية أعلى قيمة و قدراً من
هذا الذى يأتى مع أنقلاب على ظهر الدبابات ؛ و لأن هذا هو حال الأعلام الرسمى فمن
المنطقى و الطبيعى أن يكون فاشلاً محدود التأثير لا يصفق له إلا القافزين على
الشرعية و السارقين لأرادة الشعب و ما يقوم به الأعلام الرسمى و رعاته من محاولات حجب
للأعلام الخاص و العالمى ما هو إلا شهادة عجزه عن القيام بالرسالة الأعلامية لأنه
منحرف و يقوم بشئ أخر غير الأعلام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق