الخميس، 25 أغسطس 2016

170

170
Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php



لا يفلح الفاشل مهما فعل  ...............
 أن ثورة 25 يناير 2011 لم تكن إلا ثمرة معاناة شعب من انقلابي 1952 الذين أحكموا قبضتهم على البلاد و أعملوا فيها الفساد و التجريف حتى صارت على قاب قوسين أو أدنى من دولة فاشلة يتتابع على حكمها عسكر لا يجدون صنعا في شأن دولة بحجم مصر و شعبها و تطلعاته و آماله و لما كان للعسكر الحاكمين لمصر صفات و حيثيات كما و صفها الدكتور جمال حمدان في موسوعته شخصية مصر و تتركز في المفاوضة و ممارسة السياسية المرنة مع الخارج و القمع و القهر و الاستعباد للمواطنين  كان نسق و أخراج ثورة العسكر المضادة على ثورة الشعب  بكل ما تحتويه من مجازر و قنص و قتل و سجن و تعذيب و تشويه للحق و الحقيقة و موالاة الخارج صاحب المصالح و المطامع الإقليمية و الاستراتيجية في الشرق الأوسط و لأن شخصية عسكر مصر لا تتطور و لا تتجمل بما فيه الكفاية لأقناع عموم  المصريين فإن عوامل الثورة موجودة و أن كانت دفينة أو مكبوتة أو مقهورة أو يخيل للمشاهد للمشهد السياسي أنه مسيطر عليها و لابد أن تلك الثورة ستعود أشد و أشرس مما كانت عليه و تأتى على كل جذور  منْ اساء إلى هذا الشعب لعدة أسباب أولها و أهمها استمرار العسكر في مسيرة فشلهم و لا يرجى لهم نجاح و من بعد نجد ان التغيرات الإقليمية و العالمية تصب في أتجاه وجوب نجاح الثورة و أن كل الذين راحوا ضحيا مجازر كرابعة و أخواتها السابقين و اللاحقين في عمر الثورة ما هم إلا وقود حى للاستمرار الثورة و عموم طوائف الشعب المصري يعرفون " أكلت يوم أكل الثور الأبيض " حق المعرفة و لن يتركوا أنفسهم للضياع و انهيار الأمل بصناعة العسكر .

العلاقات السياسية بين الدول لا تنقطع حتى و أن كان بينها عداوة لدود فعلينا فهم أن السياسية سعى لتحقيق مصالح مجردة

الثورة و الثورة المضادة ...............
 ثورة 25 يناير  2011 ثورة عموم الشعب المصري بكل أطيافه و الاقتراعات الخمس التي عقبت الثورة أنزه و الأكثر الاقتراعات منذ تاريخ مصر الفرعوني و حتى عصرنا الحالي و قد أشرف عليها الجيش صاحب الصولجان و السلطة الحقيقية في مصر بمؤسساته سواء المخابرات الحربية التي واجهتها أمن الدولة أو ما يتعارف عليه الأن بالأمن الوطني و كذلك  المخابرات العامة و يتبع ذلك جنرالات الجيش المنتدبين أو المتقاعدين المتمركزين في مفاصل الدولة و من هذه الاقتراعات أدرك الجيش كل الجيش الرأي العام الشعبي في جزئيتين الأولى رغبته في حكم مدنى و الثانية أن تكون صبغة هذا الحكم أسلامى ؛ و لما كان هذا الصنف من الحكم لا يروق للعسكر الذين تفشى فيهم الفساد و الرشوة و المحسوبية و اصبح عدد كبير منهم من كبار المليارديرات بطرق و أساليب غير شرعية كما أن هذا الصنف من الحكم لمصر لا يروق لأمريكا و التي سفارتها في مصر تقوم بنفس دور سفارة بريطانيا العظمى أثناء احتلال بريطانيا لمصر فكان التعاون بين أمريكا و العسكر في ثورة مضادة و لأن أمريكا فشلت في جر الأسلاميين إلى حمامات دماء ضخمة تسوء سمعتهم و تقضى عليهم قضاء مبرم و هي  تدرك أن أداء العسكر فاشل بكل المقاييس و لا يبعث على طمأنة رأى عام أو ينزع غضب قد يتضخم في المستقبل و تذهب مصر أدراج الرياح التي أخذت بتركيا فإنها تدفع من خلف الستار بعصام حجى الأمريكي المصري و هذا لن يلقى قبول  عند القاعدة الشعبية العريضة التي تؤيد الأسلام في مصر و الذى يحرم كل دم مسلم و أتخذ طريق النفس الطويل السلمى الذى يترك الخصوم ليعروا أنفسهم بأنفسهم و يكون الحكم الفاصل و القاطع في النهاية للشعب و الجيش معاً بعد أن يتبين معظم منتسبي الجيش أنهم سيحكمون خرائب و لن يجدوا دولة تأويهم و تأوي شعب و كل دعوة تصب في مصلحة استمرار الثورة المضادة لحساب المصالح الخارجية في مصر و الشرق الأوسط سرعان ما يماط عنها اللثام و يذهب و كأنه ما كان و تبقى الثورة حتى تصل إلى الذروة و تتمكن من مصر بمؤسساتها دون مساس بتكوينها لأنها مصرية و من مصريين و الهدف هو أصلاح و ترميم ما بها لتمسك مصر بتلابيب هويتها و دينها في صيغة مدنية على رأسها أدارة تدير الدفة إلى تطور و نهوض حقيقي فعلى

الديمقراطية و الجنرالات ..............
 يفهم أن الديمقراطية هي خيار الشعب في منْ يحكمه و يتولى أمره أما الجنرالات ففهمهم أن الشعب لابد أن يطيع الأوامر و لو كانت خطأ و سيأتي التصويب فيما بعد و من الكوارث التي تخرج علينا في هذه الأيام مسميات " دعم مصر " و " عزم مصر " و هذه المسميات وراءها جنرالات سمعوا أن قوة الاقتصاد تكمن في أن أجمالي الأنفاق العام يساوى أجمال الموارد على أسوأ تقدير و أن كان أقل كان اقتصاد البلاد قوى و رأوا أن الحل بسيط و سهل بتوفير أجور ملايين من العاملين في الدولاب الحكومي وصل في أحد التصورات إلى خمس ملايين دون مراعاة للبعد الاجتماعي بدعوة جوفاء تحويلهم لطاقة منتجة بتشغيل خمسة ألاف مصنع معطل و لو أفترض أن جميعها من المصانع كثيفي العمالة فإنها لن تستوعب أكثر من مليون ونصف ثم أن المصانع المعطلة تنتمى لتكنولوجيا عفا عليها الزمن و بالقطع لن يكون أنتاجها من الجودة بما كان لمنافسة التسويق العالمية هذا فضلاً على أن شركات مصر للاستيراد و التصدير التي كانت متغلغلة في أفريقيا و دول أخرى تقوقعت و أضمحلت و معظم الملحقين التجاريين في سفارتنا بالخارج يتمتعون بمنصب شرفي دون نشاط يذكر
أن ممارسة السياسية و الديمقراطية لهما ظهير لا يتغير هو مستويات الخدمات و مستويات المعيشة للمواطن فإن كان بجعبة الجنرالات هذا الظهير بمصداقية واقعية فمرحباً بهم أما إذا ما كان بجعبتهم تصورات مغلفة بدعاية كاذبة لا تغنى و لا تسمن من جوع فالأفضل لهم قبل أن يكون الأفضل لمصر و المصريين أن يتركوا الساحة لرجالات لديهم ما يقدموه لمصر

ظهور أفراد من عسكر البرازيل في الحفل الختامي لأولمبيات ريو 2016 سبه و عار في جبين الرياضة البرازيلية و تسلط عسكري على مناحي الحياة البرازيلية


أبنائها أم عبيدها ...............
 حينما يقول المتحدث باسم الخارجية المصرية الدولة أولى بأبنائها لابد أن يكون هناك أرضية حقيقية للبنوة فهل الأب أو الراعي يقتل أبنائه أو يجوعهم أو يشتت شملهم و يسجن خيرة أبنائه بالقطع لا  و لكن الأولوية التي تمكنت من نفوس سلطة هذه البلاد التعيسة البائسة هي أولوية الاستعباد و الاضطهاد و التصرف في البشر كأنهم عبيد جاهلية حمقاء غبية لا تعرف الإنسانية و كما أنه ليس بعد الكفر ذنب فإنه ليس بعد القتل ذنب و أنكم لتكذبون على أنفسكم و لا يخيل كذبكم على شعب يذوق المرار الطافح و لا على خارج يحتقر كل ما هو عربي بسببكم و سبب الأنظمة المشابهة لكم فهل وعيتم لأنفسكم و سمعتكم و هيئتكم من قبل أن تعوا أن الأنسان له حق في حياة كريمة و له عندكم خدمات بنية أساسية من صحة و تعليم و مواصلات و اتصالات و حريات و مستويات معيشة تنطق بها موارد مصر أنى لمسمع منْ ناديت حياً و لكن لا حياة لمنْ أنادى فقد مات القلب و الضمير و ركب صورة الأنسان الحماقة و الجشع و الطغيان

ليست هناك تعليقات: