171
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php
تركيا قطب أقاليمي و قبلة للدول التي تبحث لنفسها عن سند من متغيرات
الشرق الأوسط
الله لا يضيع عبده و ان عصى لأنه أرحم بعبده من الأم على وليدها فهل
لنا أن نغترف من رحمات ربنا ؟
........................الداخل و الخارج و المفروض
أن السلطات المصرية تعامل المواطن المصري على أنه مملوك مستعبد
تتصرف فيه كيف تشاء و لا أطار أو محددات قانونية للتعامل معه فتصفيته في الطريق
عام واردة و اعتقاله و تجديد حبسه لمجرد الاشتباه أو وضعه تحت عنوان خطر على الأمن
القومي فكل ذلك كفيل بتواجده خلف القضبان إلى مشاء الله دون حكم منصة قضاء عادلة
معتبرة و مر علينا أمثلة كثيرة منها على سبيل المثال عبود الزمر و طارق الزمر اللذان
بقيا في محبسهما بعد تنفيذ عقوبة لمدة تزيد عن ستة سنوات و الأن نجد عصام سلطان و
صلاح أبو أسماعيل في محبسهما بعد انقضاء عقوبة قد تكون عادلة أو مسيسة ظالمة و قد
نجد المواطن المصري قيد التعذيب و انتهاك حقوقه كأنسانا و قد يفضى تعذيبه إلى
عاهات مستديمة أو وفاة و قد ينفذ عليه حكم أعدام بأسلوب قذر بحجب الرعاية الصحية و
الأدوية عنه و الأخطر من ذلك أنه ترسخ لدى منتسبي السلطات المصرية أن هذا أسلوب
الأداء و العمل مع كل شخص يعتبر هدف لهم دون أدنى تفكير في العواقب أو ردود أفعال
و نتائج ضارة على سمعة مصر إقليميا و دوليا بجهالة تامة لطبيعة العلاقات الدولية و
القانون الدولي العام و المنظمات الحقوقية فنجدها تعامل أمريكي و أيطالي و فلسطيني
بنفس معاملة المصري المهدر له كل حق كانسان أو منتسب لبلد و يتمتع بالسيادة و
العزة فيها و لكن المتعارف عليه دولياً إذا ما كان هناك مواطن أجنبي مذنب أو مشتبه
به في بلد غير بلده الأم فإن التعامل معه يكون في أطار القوانين المعمول بها و في
حضور مندوب سفارته القانوني و لكننا رأينا الأمريكي يدفع الفدية و يخرج من قضية
لحق الأدانه فيها بمصري نال العقوبة و كأننا في العصور الوسطى و تحكمنا شريعة
الغاب و رأينا الإيطالي لحق به ما يلحق بالمصري من تعذيب و أعدام دون محاكمة أو
حضور مندوب سفارة بلاده و تبع ذلك أضرار جسيمة لسمعة مصر و مؤسساتها التي هي في
الواقع شبه مؤسسات عملها انتقائي حسب رؤية المسيطر و المهيمن و لظن القائمين على
السلطات أن الفلسطيني أقل من رقم مصري فهم يمارسون عليه الممارسات المعتادة و هم
لا يحسبون حساب لأى شيء ممكن أن يكون . ؛ و المفروض في الدول ذات الكيانات
المحترمة و المؤسسات التي تشكل دولة ذات سيادة يعتد بها أن يكون لكل مؤسسة تخصصها
و لا تتقاطع و لا تتعارض اختصاصات أي مؤسسة مع الأخرى و الجميع يعمل في أطار
سيادة
القانون قبل رئاسة الفرد للمؤسسة ليكون كل شيء في نصابه الطبيعي و يكفل لكلاً من
المواطن و الأجنبي حقه و إنسانيته .
................................بضاعتان
البضاعة الأولى
ظهرت في بر مصر المحروسة على يد المحتل الإنجليزي مستهدفة المجتمع المصري في دينه
و هويته و كبريائه و كرامته و سيادته على أرضه و امتلاكه مقدرات بلاده و ثرواته تم
تنفيذها بدقة وحرفية مستعبد للشعوب و قاهر لها بإجراءات أولها نظام القضاء الشرعي
الذى يذكر شعب بدينه و أصوله و فروعه إذا ما نشب بين أفراده منازعات و تم استبداله
بقانون فرنسي به ثغرات تقلب الأحكام رأس على عقب و تنسى معه الشعوب أحكام و
تشريعات دينها و تبجل و تعظم المحتل و جنوده و الشاهد موجود في محكمة حادث دنشواى
التي أهدر فيها كرامة المصري و تمتعه بالسيادة على أرضه و ممتلكاته و امتلاكه لعدل
يقضى فيما يحدث بينه و بين الأخر و فيما بينه و بين أهله ؛ و من بعد تعمل ألات
الأعلام المسموعة و المرئية و المقروءة حتى السينما و المسرح لتشويه فضائل الدين
في الواصى أو صاحب الوقف و العمل الخيرى و يستبدل ذلك بأعمال ظاهرها خيرى لنوادي
الروتاري و الليونيز و ما شابهها من محافل ماسونية لا تمكن شعب من حقوقه الأصيلة
في بلاده بل تمنْ عليه في جوعة و مرضه و حاجاته التي كان ينالها في التكافل
الإسلامي و بدلاً من ذلك العمل على امتلاكه و تطويعه و ترسيخ أنه لا حق له من الأصل
و أنهم رحمة الرحماء لتجريده من وطنه و مواطنته ؛ و لضرب هويته و دينه و عدم
الانتباه إليهما مرة أخرى بث روح السخرية و الاستخفاف بالتعليم عموماً و اللغة
العربية خصوصاً التي هي بيت القصيد في التعرف و النهل من منابع الهوية و الدين كما
كان واضحاً في فيلم غزل البنات و ما تلاه من أفلام و مسرحيات .
و يرث الأخطبوط الأمريكي المحتل الإنجليزي و
ذراعه في السيطرة على مصر و شعبها الممثل في الجيش المصري و يقوم بالوكالة بجميع
الأعمال التي يرغب فيها المستعبد لمصر و شعبها بأتقان و اقتدار لا يستطيع المستغل
للبلاد و العباد أن يأتي به فتتورط مصر في سلسلة من الحروب تحت نشر حمى عنترية و
الهدف منها الإجهاز على الاقتصاد المصري حتى لا تقوم قائمة لمصر هذا فضلاً عن
أجهاض أي فرصة حقيقية للتنمية و التطوير و أثقال البلاد بالديون و الاستمرار في
تغييب الدين و الهوية و الترسيخ في الوعى الجمعي المجتمعي للمصريين أن ما يحصلون
عليه من فتات حقوق أنه منحة و هبه و ليس حق أصيل لشعب و أمعانا في تكبيل مصر و شعبها يوضع على قمة الأدرارت
أهل الفساد و اللصوص و المصنوعين في الغرب فمن المفارقات التي استهدفت الهوية و
الدين أن نجد مؤسسة كمؤسسة الأزهر يعتليها خريج السوربون و كأن علوم الأسلام قد
أضمحلت في مصر و بلاد المسلمين و ليس لها وجود
إلا في السوربون و كذلك الأمر بالنسبة لمفتي الديار المصرية خريج للسوربون
و من قبل دراسات علمانية ربوية منافية لجوهر ركن من أركان الأسلام في بنائه
الاقتصادي و التعاملات فيه .
البضاعة
الثانية روج لها في بر مصر المحروسة و هي تحت الاحتلال الإنجليزي عام 1928 على
يد جماعة الأخوان المسلمين متمسكة بالدين و الهوية و الشرائع الأسلامية التي هي
السمت الحقيقي لمصر و المصريين و برز بجوارها جماعات تنتمى إلى الأسلام سواء
بمصداقية أو صورة مزيفة لاحتواء صورة الأسلام العائد إلى بر مصر المحروسة و ما قضى
عليه كما كان يخطط و يحلم المستعبد لمصر و شعبها و كم عانت و تعانى هذه الجماعة و
الجامعات الأخرى الحقيقة طوال ثماني عقود و ما وصل الأخوان صورياً إلى سدة الحكم
إلا كأحد إفرازات ثورة 25 يناير2011 و كان
لهم وزير تموين يعرف الله و شرعه و حدوده و يخشى الله حق الخشية و ما يذكر له على
سبيل المثال لا الحصر بطاقة الخبز الذكية التي حفظت لفقير مصر كرامته في الحصول
على ما يسد به رمقه من خبز فلا لصوص المخابز و وزارة التموين و بلطجيتهم يفتعلون
له زحام و يهينونه في الحصول على حق أصيل له في بلاده و لا حصص الدقيق ترك لها
الحبل على الغارب لتسرق و هي مسجلة دفترياً باسم " دعم خبر " أو قل هبة
و منحة و ليست حق و في المقابل وزراء تموين حكومات العسكر المتعاقبة و إلى يومنا
هذا ترث تباعاً الفساد و السرقة و تقديم الأقماح و الطعام المسرطن للشعب المصري
منكرة عليه حقه في بلاده كمواطن و تذكره دائماً أن ما يحصل عليه من طعام أو رعاية
صحية و تعليم أو أي خدمة أساسية هبة و منحة و ليست حق .
فشتان بين بضاعتنا أولهما فاسدة ترها أعين
ذات بصيرة و الثانية طيبة لها أصل طيب و فروعها في السماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق