الخميس، 1 سبتمبر 2016

172

172
 Picture 026.jpg
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php

الظلم و الدكتاتورية ................. 

مما لا شك فيه أن الضرائب ( الجباية ) ركن أصيل من موارد الدولة بالإضافة إلى الثروات الطبيعية و الخامات الأولية و القدرات الخدمية المتاحة للدولة بسبب موقعها الجغرافي بالنسبة للعالم ؛ و في الدول التي يتمتع المواطن فيها بمواطنة حقيقية لا تفرض أدارات الدولة المتعاقبة ضرائب إلا إذا تحرت الدقة في تحصيل الضرائب على قدم المساواة من جميع المواطنين هذا من ناحية و من ناحية أخرى تمتع جميع المواطنين بالتساوي بخدمات البنية الأساسية و الخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين هذا فضلاً عن أن الشعب أو قطاع من له الحق في الاستجواب السياسي و القانوني لأدارة الدولة في هيئات أنفاق أموال دافعي الضرائب .
أما في الأنظمة الدكتاتورية فإن الضرائب تفرض قصراً دون مراعاة لأى بعد اجتماعي و قد تكون انتقائية يتحمل فيها الضرائب طبقة أو فئة دون طبقات أو فئات المجتمع و غالباً يكون دافع الضرائب مقهور مستعبد و مغيب تحت وطأة قمع مركب يسلبه إنسانيته و حقه في المواطنة لأنه لا يتمتع بأي ميزة غالباً ما تقدمها الدولة لفئات و طبقات قاهرة مستعبدة لكل قطاعات الشعب و هنا يتجسد الظلم بعينه بسبب النظام الدكتاتوري الحاكم بالحديد و النار و الكرباج .
و عن مصر حدث و لا حرج فثروتها الطبيعية و خاماتها الأولية حكر على فئة دون شعب مهدرة بأبخس الأثمان لأن المهدر لا يعرف لنفسه قيمة و لا يعرف قيمة ما يهدره ؛ و من المضحكات المبكيات أن التشريع الضريبي المصري أصبح لا يستحى أن يتحدث باسم قطاعات و طبقات و فئات تحتكر شعب فهؤلاء صحة و هؤلاء شرطة و هؤلاء قضاة و هلم جرة تفرض الضرائب على الشعب لصالحهم مباشرة و كأن الميزانية و الموازنة العامة للدولة  و التخطيط لها غائب مغيب و لا وجود للتحدث باسم موارد الدولة و قل بملأ الفم أنها شبه دولة كثر فيها الأبعديات القاهرة لشعب بر مصر المحروسة الذى حسب اعتقادي لن يصبر طويلاً و لن يطوع إلى هذا الكم الهائل من التبديد و الفشل و الفساد الذى ينهش في جسده يومياً و يحيل حياته إلى كل العذاب و ليس شيء من العذاب و مازال أهل الظلم و الدكتاتورية لم يدركوا أو يستوعبوا دوافع ثورة 25 يناير 2011 و أنه إذا حدثت ثورة في زمن متقارب منها فإنها ستتلاشى جميع سقطات و سلبيات هذه الثورة للتخلص المبرم و الظلم و الدكتاتورية الفاشلة العقيمة التي لم تجلب للشعب غير البؤس و المعاناة فوق بؤس و معاناة موجودون أصلاً .


أعداد الشخصية و الشفافية .............. 

إذا ما تم أعداد الشخصية في مجتمع ما على الكرامة و الكبرياء و الشموخ و النزاهة هذا فضلاً عن الكفاءة في مجال التخصص و احترام الشعوب  فإنك تسمع أن فلان الوزير في دولة ما قدم استقالته لارتكابه خطأ جوهري و لو صغير في حق المسمى الوظيفي لمنصبه و أساءته لأسم دولته في المجتمع الدولي و عدم احترامه للشعب و هذا بفضل المستوى العالي من الشفافية و الحريات و احترام ثوابت تمسكت بها أمة .
أما إذا تم أعداد الشخصية في وسط دكتاتوري وصولي ينزع إلى الفساد و الرشوة و المحسوبية و السرقات من الشعب دون أدنى احترام للحرمانية أو مكانة هذا الشعب فغالباً ستجد الإقالة و لا يجرأ أحد على المحاكمة لتورط شبكة كبيرة لها أظهر عدة في أركان مجتمع فاسد و تجد الشفافية معدموه حتى يستمر تغييب شعب مقهور مستعبد

الملائكة و البشر من وجهة نظر الدكتاتورية ........................ 

أن نهج الدكتاتور القمع و الاستعباد بأدوات القهر تبدأ بالشيطنة ثم الاعتقال أو الأخفاء القصرى ثم التعذيب ثم ألصاق التهم ثم المحاكمة و أصدار أحكام عقابية فجة غير منطقية بالمرة و عادة النظام الدكتاتوري يلبس عباءة " ما أريكم إلا ما أرى و لا أهديكم إلا سبيل الرشاد " و يطلب من الجميع أن يكونوا قطيع يسير في الطابور و يتحلون بأخلاق الملائكة في التسبيح بحمده و إذا ما سمعوا منه قولاً أو فعلاً أن يقولوا آمين أما إذا ظن أحدهم أو جمع منهم أن الدكتاتور و هم بشر بين الصواب و الخطأ و أن تداول الرأي واجب و التشاور نهج الوصول إلى الأصلح و الأنفع ترى بعينين رأسك و تسمع بأذنيك الحبل على الجرار في منهج الدكتاتور .

و في مصر المحروسة يوجد برطمان تفصيل تم لصقه في البرلمان و اختير بعناية فائقة  لموالاة نظام دكتاتوري و لكن بعض منْ فيه يسترد بعض وعيه و أستطاع أن يستشرف مستقبل قريب فحق عليه أن يشيطن و يلصق به التهم و سيسير الأمر على هذا المنوال حتى تجف البرك و تظهر قراميط قاعها و تذهب الدكتاتورية إلى غير رجعة فانتظروا معي و أن غداً لنظيره لقريب .

ليست هناك تعليقات: