172
anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php
الظلم و الدكتاتورية .................
مما لا شك فيه أن الضرائب (
الجباية ) ركن أصيل من موارد الدولة بالإضافة إلى الثروات الطبيعية و الخامات
الأولية و القدرات الخدمية المتاحة للدولة بسبب موقعها الجغرافي بالنسبة للعالم ؛
و في الدول التي يتمتع المواطن فيها بمواطنة حقيقية لا تفرض أدارات الدولة
المتعاقبة ضرائب إلا إذا تحرت الدقة في تحصيل الضرائب على قدم المساواة من جميع
المواطنين هذا من ناحية و من ناحية أخرى تمتع جميع المواطنين بالتساوي بخدمات
البنية الأساسية و الخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين هذا فضلاً عن أن
الشعب أو قطاع من له الحق في الاستجواب السياسي و القانوني لأدارة الدولة في هيئات
أنفاق أموال دافعي الضرائب .
أما في الأنظمة الدكتاتورية فإن الضرائب تفرض قصراً دون مراعاة لأى
بعد اجتماعي و قد تكون انتقائية يتحمل فيها الضرائب طبقة أو فئة دون طبقات أو فئات
المجتمع و غالباً يكون دافع الضرائب مقهور مستعبد و مغيب تحت وطأة قمع مركب يسلبه
إنسانيته و حقه في المواطنة لأنه لا يتمتع بأي ميزة غالباً ما تقدمها الدولة لفئات
و طبقات قاهرة مستعبدة لكل قطاعات الشعب و هنا يتجسد الظلم بعينه بسبب النظام
الدكتاتوري الحاكم بالحديد و النار و الكرباج .
و عن مصر حدث و لا حرج فثروتها الطبيعية و خاماتها الأولية حكر على
فئة دون شعب مهدرة بأبخس الأثمان لأن المهدر لا يعرف لنفسه قيمة و لا يعرف قيمة ما
يهدره ؛ و من المضحكات المبكيات أن التشريع الضريبي المصري أصبح لا يستحى أن يتحدث
باسم قطاعات و طبقات و فئات تحتكر شعب فهؤلاء صحة و هؤلاء شرطة و هؤلاء قضاة و هلم
جرة تفرض الضرائب على الشعب لصالحهم مباشرة و كأن الميزانية و الموازنة العامة
للدولة و التخطيط لها غائب مغيب و لا وجود
للتحدث باسم موارد الدولة و قل بملأ الفم أنها شبه دولة كثر فيها الأبعديات القاهرة
لشعب بر مصر المحروسة الذى حسب اعتقادي لن يصبر طويلاً و لن يطوع إلى هذا الكم
الهائل من التبديد و الفشل و الفساد الذى ينهش في جسده يومياً و يحيل حياته إلى كل
العذاب و ليس شيء من العذاب و مازال أهل الظلم و الدكتاتورية لم يدركوا أو
يستوعبوا دوافع ثورة 25 يناير 2011 و أنه إذا حدثت ثورة في زمن متقارب منها فإنها
ستتلاشى جميع سقطات و سلبيات هذه الثورة للتخلص المبرم و الظلم و الدكتاتورية
الفاشلة العقيمة التي لم تجلب للشعب غير البؤس و المعاناة فوق بؤس و معاناة
موجودون أصلاً .
أعداد الشخصية و الشفافية ..............
إذا ما تم أعداد الشخصية في
مجتمع ما على الكرامة و الكبرياء و الشموخ و النزاهة هذا فضلاً عن الكفاءة في مجال
التخصص و احترام الشعوب فإنك تسمع أن فلان
الوزير في دولة ما قدم استقالته لارتكابه خطأ جوهري و لو صغير في حق المسمى
الوظيفي لمنصبه و أساءته لأسم دولته في المجتمع الدولي و عدم احترامه للشعب و هذا
بفضل المستوى العالي من الشفافية و الحريات و احترام ثوابت تمسكت بها أمة .
أما إذا تم أعداد الشخصية في وسط دكتاتوري وصولي ينزع إلى الفساد و
الرشوة و المحسوبية و السرقات من الشعب دون أدنى احترام للحرمانية أو مكانة هذا
الشعب فغالباً ستجد الإقالة و لا يجرأ أحد على المحاكمة لتورط شبكة كبيرة لها أظهر
عدة في أركان مجتمع فاسد و تجد الشفافية معدموه حتى يستمر تغييب شعب مقهور مستعبد
الملائكة و البشر من وجهة نظر الدكتاتورية ........................
أن نهج الدكتاتور القمع و الاستعباد بأدوات القهر تبدأ بالشيطنة ثم الاعتقال أو
الأخفاء القصرى ثم التعذيب ثم ألصاق التهم ثم المحاكمة و أصدار أحكام عقابية فجة
غير منطقية بالمرة و عادة النظام الدكتاتوري يلبس عباءة " ما أريكم إلا ما
أرى و لا أهديكم إلا سبيل الرشاد " و يطلب من الجميع أن يكونوا قطيع يسير في
الطابور و يتحلون بأخلاق الملائكة في التسبيح بحمده و إذا ما سمعوا منه قولاً أو
فعلاً أن يقولوا آمين أما إذا ظن أحدهم أو جمع منهم أن الدكتاتور و هم بشر بين
الصواب و الخطأ و أن تداول الرأي واجب و التشاور نهج الوصول إلى الأصلح و الأنفع
ترى بعينين رأسك و تسمع بأذنيك الحبل على الجرار في منهج الدكتاتور .
و في مصر المحروسة يوجد برطمان تفصيل تم لصقه في البرلمان و اختير
بعناية فائقة لموالاة نظام دكتاتوري و لكن
بعض منْ فيه يسترد بعض وعيه و أستطاع أن يستشرف مستقبل قريب فحق عليه أن يشيطن و
يلصق به التهم و سيسير الأمر على هذا المنوال حتى تجف البرك و تظهر قراميط قاعها و
تذهب الدكتاتورية إلى غير رجعة فانتظروا معي و أن غداً لنظيره لقريب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق