الاثنين، 5 سبتمبر 2016

لما أنا و على أي حال أكون ؟

 Picture 026.jpg

anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php




لما أنا و على أي حال أكون ؟ ........................
دار حوار صامت بيني و بين نفسى و أسأل أن صمتي فيه أحياناً كبت حزن على ما ألم بي و غل غيظ على منْ أساء إلى أو بناء أحلام أوهام وردية لأمنيات خيالية هروباً من واقع مرير ؛ و نظري قد يكون لمال أو متاع عند الأخر ليس عندي أو أمرأه ممشوقة القوام معجبة بنفسها و أنوثتها  و ثيابها زينتها ؛ و نطقي قد يكون تملق و نفاق أو غيبة أو نميمة أو حسد ........ فهل أنا على صواب ؟ فيهتف من داخلي مصباح خير يسأل بقوة و شكيمة منْ أنت ؟ فأجيب أنا مسلم ؟ فيأمرني ذلك الصوت أمر قصر عد إلى أسلامك في كتاب و سنة رسوله و ستجد الحال الذى يجب عليك أن تكون عليه  فذهبت إلى كتاب الله القرآن العظيم فوجدت " ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون " و السنة بحث في الحديث فوجدت ما يلى : -
أعلى النموذج

الحاشية رقم1
 5358  وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أمرني ربي بتسع "  أي : خصال ( " خشية الله " ) بالجر ويجوز أختاه ، أي : خوفه المقرون بالعظمة ( " في السر والعلانية " ) أي : في القلب والقالب ، أو في الخلا والملا ( " وكلمة العدل في الغضب والرضا " ) بالقصر أي : في الحالين ( " والقصد " ) أي : الاقتصاد في المعيشة ، أو التوسط بين الصبر والشكر ، غير خارج عنهما بالجزع والطغيان ( " في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني " ) أي : من ذوي الأرحام أو غيرهم ، وهذا غاية الحلم ونهاية التواضع ، ( " وأعطي من حرمني " ) وهذا كمال الكرم والجودوأعفو عمن ظلمني ) أي : مع قدرتي على الانتقام ، هذا نتيجة الصبر ، وقضية الشكر ، ورعاية الإحسان والرحمة على أفراد الإنسان ، ( " وأن يكون صمتي فكرا " ) أي : في أسمائك ، وصفاتك ، ومصنوعاتك ، ومعاني آياتك ( " ونطقي ذكرا " ) أي : بتسبيحك وتحميدك ، وتقديسك وتمجيدك ، وتكبيرك وتوحيدك ، وتلاوة كتابك ، وموعظة عبادك ( " ونظري عبرة " ) أي : في الآفاق والأنفس وملكوت السماوات والأرض ، ( وآمر بالعرف ، وقيل بالمعروف ) أي : بدلا من عن العرف بالضم والسكون ، ولم يقل : وأنهى عن المنكر اكتفاء ، أو العرف يشمل المعروف في الشرع ارتكابا واجتنابا .

قال الطيبي - رحمه الله - : ذكر تسعا وأتى بعشر ، فالوجه أن يحمل العاشر وهو الأمر بالمعروف على أنه مجمل عقب التفصيل ؛ لأن المعروف هو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه ، والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات ، كأنه قيل : أمرني ربي بأن أتصف بهذه الصفات ، وآمر غيري بالاتصاف بها ، فالواوات كلها عطفت المفرد على المفرد ، وفي قوله : وآمر بالمعروف عطفت المجموع من حيث المعنى على المجموع بحسب اللفظ ، ونحوه في التفرقة بين الواوين قوله تعالىوما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور . ( رواه رزين                
و بعد كل هذا هل سأستطيع تطويع نفسى و تقويمها و تغيير هواها و مسارها المعطوب الذى لا يجلب إلا الحزن و الهم و الغم و يغمسني في شقاء المشكلات ؛ أن جاهدت حق الجهاد لنفسي و كان قدر الله لي السعادة  فإنى سأكون في أفضل أنا و أفضل حال أما إذا كان مكتوب على الشقاء فأنى سأكون كما أنا بما في ذات بها كل العلل و الأمراض التي غالباً ما تكون أمراض نفسية لغياب طمأنينة القلوب التي هي بالأساس منحة و هبة ألاهية  .  

ليست هناك تعليقات: