anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php
لما أنا و على أي حال أكون ؟ ........................
دار حوار صامت بيني و بين نفسى و أسأل أن صمتي فيه أحياناً
كبت حزن على ما ألم بي و غل غيظ على منْ أساء إلى أو بناء أحلام أوهام وردية
لأمنيات خيالية هروباً من واقع مرير ؛ و نظري قد يكون لمال أو متاع عند الأخر ليس عندي
أو أمرأه ممشوقة القوام معجبة بنفسها و أنوثتها و ثيابها زينتها ؛ و نطقي قد يكون تملق و نفاق
أو غيبة أو نميمة أو حسد ........ فهل أنا على صواب ؟ فيهتف من داخلي مصباح خير
يسأل بقوة و شكيمة منْ أنت ؟ فأجيب أنا مسلم ؟ فيأمرني ذلك الصوت أمر قصر عد إلى
أسلامك في كتاب و سنة رسوله و ستجد الحال الذى يجب عليك أن تكون عليه فذهبت إلى كتاب الله القرآن العظيم فوجدت "
ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون " و السنة بحث في الحديث فوجدت ما يلى : -
الحاشية رقم: 1
|
5358 وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
أمرني ربي بتسع " أي : خصال (
" خشية الله " ) بالجر ويجوز أختاه ، أي : خوفه المقرون بالعظمة (
" في السر والعلانية " ) أي : في القلب والقالب ، أو في الخلا والملا
( " وكلمة العدل في الغضب والرضا " ) بالقصر أي : في الحالين ( "
والقصد " ) أي : الاقتصاد في المعيشة ، أو التوسط بين الصبر والشكر ، غير خارج
عنهما بالجزع والطغيان ( " في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني " ) أي : من ذوي الأرحام أو غيرهم ، وهذا غاية الحلم ونهاية
التواضع ، ( " وأعطي من حرمني " ) وهذا كمال الكرم والجود
( وأعفو عمن ظلمني ) أي : مع قدرتي على الانتقام ، هذا نتيجة الصبر ، وقضية
الشكر ، ورعاية الإحسان والرحمة على أفراد الإنسان ، ( " وأن يكون صمتي
فكرا " ) أي : في أسمائك ، وصفاتك ، ومصنوعاتك ، ومعاني آياتك
( " ونطقي ذكرا " ) أي : بتسبيحك وتحميدك ، وتقديسك وتمجيدك ، وتكبيرك
وتوحيدك ، وتلاوة كتابك ، وموعظة عبادك ( " ونظري عبرة " ) أي : في
الآفاق والأنفس وملكوت السماوات والأرض ، ( وآمر بالعرف ، وقيل بالمعروف ) أي :
بدلا من عن العرف بالضم والسكون ، ولم يقل : وأنهى عن المنكر اكتفاء ، أو العرف
يشمل المعروف في الشرع ارتكابا واجتنابا .
قال الطيبي - رحمه الله - : ذكر تسعا وأتى بعشر ، فالوجه أن يحمل العاشر وهو الأمر بالمعروف على أنه مجمل عقب التفصيل ؛ لأن المعروف هو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه ، والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات ، كأنه قيل : أمرني ربي بأن أتصف بهذه الصفات ، وآمر غيري بالاتصاف بها ، فالواوات كلها عطفت المفرد على المفرد ، وفي قوله : وآمر بالمعروف عطفت المجموع من حيث المعنى على المجموع بحسب اللفظ ، ونحوه في التفرقة بين الواوين قوله تعالى : وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور . ( رواه رزين
و بعد كل هذا هل سأستطيع تطويع
نفسى و تقويمها و تغيير هواها و مسارها المعطوب الذى لا يجلب إلا الحزن و الهم و
الغم و يغمسني في شقاء المشكلات ؛ أن جاهدت حق الجهاد لنفسي و كان قدر الله لي
السعادة فإنى سأكون في أفضل أنا و أفضل
حال أما إذا كان مكتوب على الشقاء فأنى سأكون كما أنا بما في ذات بها كل العلل و
الأمراض التي غالباً ما تكون أمراض نفسية لغياب طمأنينة القلوب التي هي بالأساس
منحة و هبة ألاهية .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق