الاثنين، 19 سبتمبر 2016

177

177


 Picture 026.jpg


anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php

منظمات مسيسه .................
 أن عموم المنظمات الدولية التي ترعى حقوق الأنسان في تاريخه و جغرافيته و مقدراته و ممتلكاته و سيادته  على وطنه  و عندما نضع تلك المنظمات في ميزان القياس العادل لنحكم على أدائها و مخرجاتها طبق المعلن  عنه  بالنسبة للأهداف التي على أساسها كان أنشاء كياناتها  نوازن بين الأهداف المعلنة و العائد الحقيقي على أرض الواقع  من هذه المنظمات و إذا كانت النتيجة فيها عدم تتطابق بين المعلن و العائد فهنا يجب البحث عن الممول لهذه المنظمات و ميزانيات عملها و أبواق قرارتها و خدماتها المقدمة لحساب فئات أو دول في المجتمع الدولي دون غيرها .
و عليه عندما تنشر جريدة الأهرام المحسوبة على النظام الحاكم في مصر و تذكر أن المفوض الأعلى لحقوق الأنسان التابع  للأمم المتحدة الأمير زيد الحسين ذكر تركيا والصين والفلبين، إذ انتقد تركيا لرفضها المراقبة في الأقاليم الكردية المضطربة، كما أنه أشار إلى أن الصين تجري مباحثات مع مكتبه منذ أحد عشر عاما حول مهمة مفوضية حقوق الإنسان. كذلك طالب بإتاحة الفرصة للعمل في الفلبين التي شهدت مقتل المئات من تجار المخدرات المشتبه بهم في إطار الحرب التي تشنها السلطة ضد المخدرات. أشار أيضا إلى رفض الحكومة الأمريكية التحقيق في الانتهاكات الخطيرة التي وقعت في معتقل غوانتانامو الشهير. و على جانب أخر لم تذكر جريدة الأهرام حصة مصر من سجل المنظمات الحقوقية فإن بيان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يتحدث عن معاناة المنظمات الحقوقية وما ينتظرها خلال محاكمة اليوم وفي الموضوع حقه؛ إذ ذكر أن القضية المنظورة تشكل نموذجا لحلقات التنكيل والانتقام التي تمارس بحق منظمات حقوق الإنسان ونشطائها، من خلال توجيه الاتهام إليهم في قضية "التمويل الأجنبي". ومن المتهمين في القضية الذين صودرت أموالهم ومنعوا من السفر خارج البلاد، مدير مركز القاهرة وزوجته وبناته، بالإضافة إلى اثنين من العاملين فيه. فضلا عن التحفظ على أموال مركز هشام مبارك للقانون ومديره مصطفى الحسن، والمركز المصري للحق في التعليم ومديره عبد الحفيظ طايل، وتضمنت القرارات الإدارية منع كل من جمال عيد مؤسس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وزوجته وابنته القاصر، وكذلك حسام بهجت مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من التصرف في أموالهم  إغلاق مركز النديم لمساعدة ضحايا التعذيب- يمثل فصلا واحدا في سجل الانتهاكات، التي تجاوزت تلك المنظمات وطالت أعدادا غفيرة من المصريين لا يعرف أعدادهم بالضبط -وإن تراوحت أرقامهم الشائعة بين 40 و60 ألفا- تعاني أعداد منهم من مرارات السجون المعروفة وغير المعروفة. هناك تجمع يدافع عن نزلاء سجن العقرب، وذلك بخلاف المختفين قسريا الذين يدافع عنهم تجمع آخر يوجه نداءات شبه يومية للكشف عن مصيرهم.
و يبقى هنا البحث فإذا كان سمو الأمير زيد رعد الحسين صرح بما أخفته جريدة الأهرام فإن أداء منظمته لم يتعدى غير ذر الرماد في العيون و لم تحرك ساكن في نصرة مظلوم من بنى الأنسان كما في موضوع الصين الذى تفاوضها المنظمة منذ 11 عام أو معتقل جوانتانامو الذى كشف النقاب على ديمقراطية أمريكا القبيحة البشعة و نجد مؤسسة صحفية محسوبة على النظام المصري الحاكم لا تراعى مهنية صحفية و لا تخدم رأى عام على أسس من الشفافية بل تمجد الذين ينفقون عليها حتى لو كان هذا الأنفاق من أموال المصريين لأنهم في الحقيقة مغتصب حقوقهم و مغيبين بقوة السلاح .


 بين الفعل و القول .................. 
أحترم جميع المصريين الذين شاركوا في مؤتمر واشنطن لإعادة  ثورة 25 يناير  2011 إلى حياة المصريين و جميل ورش عملهم و رائع كل أقوالهم و شيء يثلج الصدر ما خرج عنهم من مقررات و قرارات و بيانات و عمل كهذا لا يتعدى القول و أعدائه من أصحاب الفعل و القابضين الفعليين على السلطة في مصر لا يريدون له أن لا يقبل أو يشاع  و من الطبيعي أن يحاك حوله الأقاويل و الأكاذيب و العمل بقدر الأماكن لتفريغه من محتواه و هذا دلالة على أن مؤتمر واشنطن ناجح بكل المقاييس و الدلالة واضحة في صخب أعدائه . و يبقى السؤال متى و كيف تحول قول مؤتمر واشنطن من قول إلى فعل ؟ و هل سيقبل القابضين على السلطة الأن بعد أن حملوا أنفسهم جرائم سفك الدماء في سبيل هذه السلطة أن يسلموها طوعاً لا كرهاً ؟ أن من وجهة نظري أن مؤتمر واشنطن قول منقوص لا يقوى على التحول إلى فعل أو أن لهذا المؤتمر بنود سرية لم يعلن عنها كما أن الحراك بالقطع لابد أن يكون من الداخل المصري و ليس من الخارج و مؤتمرات فإن لم يكن الداخل مقتنع بقوة و زخم بالحراك فلن يكون هناك تغير يذكر مع الأخذ في الاعتبار عثرات ثورة 25 يناير 2011 و الالتفاف عليها .


أسلام و دعوة ..................... 
أن الشعوب و الحكومات و الأنظمة في العالم الأسلامى ليس لها من الأسلام إلا الاسم إلا ما رحم ربى و هذا يوضح عشوائية و تخبط أوجه الأنفاق و يؤكد أن الإيمان لم يستقر في القلوب لأن استقرار الإيمان في القلوب له دلالته و انعكاساته في جميع أوجه الحياة و على الأخص في أوجه الأنفاق  و يظهر ذلك واضحا جلياً في عهد عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين عندما نتصفح تاريخنا مع الأولين و في الأخرين نجدنا مع رجل دعوة صادق الإيمان عاهد الله على الدعوة و الجهاد في سبيلها يدعى الشيخ محمد بن عبد الوهاب و ألتقى بأهل سياسية و كياسة أقوياء و أصحاب مال نذروا أنفسهم لله و معروفون بآل سعود فكانت المملكة السعودية التي انتهت بأعداء محمد بن سعود و لكن بقى بيت بن عبد الوهاب و آل سعود على العهد و ابتغاء الهدف  فكانت المملكة العربية السعودية الثانية على يد عبد العزيز آل سعود و مازالت حتى الأن و نستطيع القول أنها بيت أسلام به إيمان بالمولى عز و جل على نهج الأولين و خير القرون ؛ و العرض السابق  يستفاد منه أن أي عمل دعوى يحتاج إلا ثلاث أركان الأول ركن علم يصل إلى الأفئدة و الركن الثاني رجال أقوياء يتحملون عبأ توصيل هذه الدعوة و الركن الثالث بذل مال و نفس بإيمان صادق مثابر .
و لاطلاع الأستاذة إحسان  الفقيه على سياسة تكوين الفكر و أنضاج الوعى الأمريكية التي شكلت وجدان الشخصية الأمريكية و وجدتها في أعلام مؤثر يعتمد على سينما و مسرح  و شاشات فضية يبث عبرها مواد يراد ترسيخها و تثبيتها في العقول منها ما ثبت زيفه و بهتانه و مخالفته للحقائق ؛ و لأن أجيالنا الأسلامية و العربية أمعات تحاكى الأمريكي " تأمركت " فإنها تطرح استخدام نفس الأسلوب الأمريكي في استعادة هويتنا الأسلامية في وجدان و عقول و شخصيات أجيالنا الحاضرة و المستقبلية بالإضافة إلى الدعوة على علم و بصيرة .

و هنا أضم صوتي إلى صوتها و بكل قوة أعلن تأييد رايها فهل من رجال علم دين معنا فهل من رجال كياسة و فطنة و حسن أدارة يقودون دربنا فهل من باذلين للمال يبتغون وجه الله ؟ كلى عشم أن أجد هؤلاء مع إيمان قوى لوجه الله و من المؤكد سيكون صنف من صنوف الجهاد و نسأل الله التأييد و المباركة و نجاح هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم .

ليست هناك تعليقات: