الشرق الأوسط إلى أين يمضى ؟
السياسية فعل الممكن فى حدود المتاح لتحقيق
أكبر مكاسب و تجنب الخسائر أن أمكن , و ترامب سمسار و يدير أدارته بهذه العقلية
التى بنيت على السمسرة و رؤيته أن تواجد قواته فى سوريا قد أستنفذت كل مكاسب ممكنه
جعلته يتخذ قرار الأنسحاب من سوريا و لا عزاء لمنْ يتضرر هذا علاوة على كسبه
الداخل الأمريكى الذى وعده أنتخابياً بسحب القوات الأمريكية من سوريا و يبحث الأن
سحبها من أفغانستان " ترامب يخوض معارك سياسية داخلية و يتحين الفرص لدعم
بلاده أقتصاديا من الخارج " و لا أحب أن أستبق الأحداث و لكن إذا تتبعنا المشهد نجد القوات الأمريكية المسحوبة
تتجه إلى العراق أى الحدود الإيرانية و أجتماعات أبو ظبى بحضور طالبان و الأشارة
إلى سحب القوات الأمريكية من أفغانستان و هى قوات فى منظومة القوات الأمريكية فى
الشرق الأدنى و يمكن توظيفها فى الخليج العربى و بالأضافة إلى ذلك تهدأت الوضع فى
اليمن للتفرغ قوات تحالف الخليج لما هو قادم , و تتبع الزوارق الإيرانية للقطع
البحرية الأمريكية فى الخليج العربى , و دعم تركيا بصواريخ من جيل 400 من كلاً من
أمريكا و روسيا مضاد للصواريخ و لا يملك صواريخ متوسطة و بعيدة المدى إلا إيران و
إسرائيل , و حلف إسرائيل أمريكا متأكد أن إسرائيل لا تريد تركيا فلذلك يدعمها بهذه
المنظومات الدفاعية المتطورة ؛ فقد يكون فى الأفق خلال 100 يوم عمل عسكرى على
إيران مدفوع الثمن من الخليجيين الذين كثيراً ما دفعوا من قبل حفاظاً على أمنهم
القومى و فى هذه الحالة لن يكون هناك وجود لإيران فى سوريا و الوجود سيكون لروسيا
صاحبة القواعد و لتركيا صاحبة المصلحة فى تصفية المعارضة الكردية من أجل أمنها
القومى و هناك " تنسيق روسى تركى مستبعد منه إيران فى هذا الشأن "
, و عندئذ سيضعف الحوثى فى اليمن لأنهيار حليفه الرئيسى الإيرانى , و كذلك سيقل
مدى خطر محور حزب الله حماس المتحالفان مع إيران على إسرائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق