الأربعاء، 20 يوليو 2016

الظاهرة و المعالجة



 Picture 026.jpg

anally18.rssing.com/chan-9907037/latest.php


الظاهرة و المعالجة
من الثابت و المعروف لدى جميع الشعوب العربية و الأسلامية و الشعوب المناصرة للحق و العدالة في الأرض أن أرض فلسطين مغتصبة و شعبها مغبون في حقوقه الأساسية كانسان حر مستقل ذا سيادة و أن المشكلة تكمن في أن منْ لا يملك أعطى منْ لا يستحق و طن على أشلاء شعب ضاربة أطنابه في عمق التاريخ و الجغرافيا و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تمادى لتأييد المعتدى و المغتصب بالمال و السلاح و الدعم اللوجستي و المعنوي في المنظمات الدولية و تطويع القانون الدولي العام  ليفلت الكيان الجاثم على الأراضي الفلسطينية من أي ملاحقة أو أدانة و هذا بدوره يدفع المضطهد و مناصريه إلى إيجاد وسائل لعودة الحق الأصيل إلى أصحابه  فكانت المنظمات الفلسطينية لمناهضة الاعتداء و الاغتصاب و تأييد المناصرين و من بين المنظمات الفلسطينية كانت الجبهة الشعبية الفلسطينية لتحرير فلسطين ذات التوجهات اليسارية و التي تجد قبول و تأييد من الجماعات اليسارية و العالمية و كان منها الجيش الأحمر الياباني المناهض للنظام الملكي الإمبراطوري الياباني و المؤمن بالشيوعية و الثورية العالمية و لكنه أنحل و أنشق منه 40 عضو يعتمدون في التدريب على السلاح و الإعاشة على الجبهة الشعبية و قاموا في 1972 بعملية مطار اللد التي راح ضحيتها 26 قتيل و 80 جريح و فجر أثنان من المنفذين للعملية نفسيهما و أعتقل الثالث .
و هنا يقف العالم أما ظاهرة أن عدد قليل من المسلحين بمقدورهم تنفيذ عمليات نوعية مؤثرة يذهب ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى غالباً ما يكونوا أبريا و لكنهم ينتمون إلى أنظمة تمارس الظلم و العدوان و الاغتصاب و يخطأ السياسي الغربي و الإعلامي الغربي أخطاء فادحة فاحشة لا تعالج ظاهرة بل تأخذها إلى طريق التطور و الانتشار على الساحة العالمية بالتغاضي الكامل عن الحقوق المشروعة أو الدوافع القوية لأصحاب هذه العمليات التي توالت فيما بعد بيد الفلسطينيين أنفسهم  و العمل المستمر على تجريم و شيطنة صاحب الحق و القضية و وصم ثقافته و هويته و دينه بأبشع الأوصاف و الاحتقار و الازدراء و لا يقف الأمر عند ذلك بل يتم ملاحقة اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم التي نزحوا إليها في لبنان و نصب المذابح لهم كصبرا و شتيلا و غيرها و تعزيز هذا بعمليات عسكرية للولايات المتحدة ألأمريكية و فرنسا و لا يرحلون عن لبنان إلا بعمليات تفجيرية  انتحارية في معداتهم العسكرية
 و يستمر الغرب في شاغله الأكبر أمن الكيان الصهيوني و استغلال الثروات الطبيعية لمنطقتي الشرق الأوسط و الأدنى بحرب طويلة الأمد في أفغانستان على يد الاتحاد السوفيتي ثم تواصل قوات التحالف بقيادة أمريكا مشوار روسيا التي فت عضدها تفكك الاتحاد السوفيتي و انعكاس تدخلها في أفغانستان بالتهاب الوضع في الشيشان للتحرر من قبضة الروس و نصرة الدين و الهوية و الأخوة و كلاً من الاتحاد السوفيتي أو بالأحرى روسيا و قوات التحالف يرتكبان حماقات موثقة ضد الإنسانية و يكفى أن أشير إلى تقرير منظمة العفو الدولية الذى أده ريتشارد بينت مدير قسم آسيا في المنظمة و نشر في 11 أغسطس 2014 بعنوان أفغانستان : العدالة لم تتحقق لآلاف المدنيين الذين قُتلوا خلال عمليات القوات الأمريكية و قوات " حلف شمال الأطلنطي " و ورد في هذا التقري ما نصه بالحرف " في الحوادث التي تقصتها منظمة العفو الدولية، وكان من بين القتلى نساء حوامل 50 طفلاً على الأقل. وأجرت المنظمة مقابلات مع 125 من الشهود والمتضررين وأهالي الضحايا، وبينهم كثيرون لم يسبق أن أدلوا بشهاداتهم لأية جهة من قبل.

ومن بين الحوادث التي شملتها التحقيقات غارة شنتها قوات العمليات الخاصة على منزل في محافظة بكتيا في عام 2010، وعمليات اختفاء قسري وتعذيب وقتل في مناطق نرخ وميدان شهر بمحافظة وردك خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 إلى فبراير/شباط 2013. وتوصلت المنظمة بشأن هذه الحوادث إلى أدلة وفيرة ودامغة على ارتكاب جرائم حرب. ولم يُحاكم أحد جنائياً بخصوص أي من هذه الحوادث.

وقد تحدث قندي أغا، وهو معتقل سابق احتجزته القوات الخاصة الأمريكية في نرخ في أواخر عام 2012، عن جلسات التعذيب اليومية التي تعرض لها، فقال: "كان أربعة أشخاص يضربونني بالأسلاك الغليظة "  "
 ثم نعيش من بعد غزو العراق الذى كان على ادعاءات ثبت أن كلها كاذبة و وصل الأمر لاعتذار تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا أثناء الغزو لأسر قتلى الجيش البريطاني في هذه الحرب
و بعد ذلك يتساءل الغرب بسياسيه و إعلاميه من تفريخ و ميلاد منفذي عمليات قتل أبرياء و هم الذين صنعوه على مراحل مرحلة بعد الأخرى  بداية بتجاهل حل المشكلات الدولية حل جذري عادل مروراً بعملياتهم العسكرية التي لا ترعى حقوق أنسان وصولاً إلى هدم دول عربية و أسلامية بفتن عرقية و طائفية و حروب اقتصادية ممنهجة لابتزاز ثرواتهم
فالإجابة أنتم الذين صنعوا كل هذا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا الأخرين و أنصفوا الإنسانية من فكركم و نزعاتكم العدوانية فأنتم أدرى من أي مفكر أو عالم دين أن الأسلام متسامح لا يقتل الأبرياء بل يقتل المقاتلة و المعتدين و كفوا عن النعرات العدائية و شيطنة العرب و المسلمين لأنهم بكل ببساطة قدموا للإنسانية حضارة أستمرت لأكثر من خمسة قرون ملؤها العدالة و الرخاء و الرقى و التحضر بالإنسان و أنتم الأن بحضارتكم لم يجنى الأنسان إلا الدمار و الحروب و قتل الملايين الذين فاق تعدادهم الخمسين مليون في مختلف أصقاع المعمورة .  

إذا فشل الغرب في السيطرة على أهدافه عسكرياً لجأ إلى الانقلاب و إذا فشل في الانقلاب زرع الفوضى و قوة القيادات التركية في جميع الأحزاب و الشعب سيدحرون الفوضى و لا عزاء للغرب


ليست هناك تعليقات: