عصر كان و عصرنا
لقد كان القرن التاسع عشر فاقد لكثير مما يتمتع به القرن العشرين فعلى سبيل المثال لم يكن هناك تقنيات تصوير و تسجيل و بث مباشر عالية كالتى هى بين أيدينا اليوم كما أنها لا تحتاج إلى كثير خبرات أو عظيم تدريب و يمكن نقل الحدث برمته كما هو جارى على أرض الواقع دون تزيين أو رتوش أو حذف أو تعديل و فوق ذلك يمكن للأقمار الصناعية نقل ذلك فى نفس توقيت الوقوع .
و القرن التاسع عشر كان متخم بأنظمة دكتاتورية عسكرية شمولية ظالمة مجحفة للشعوب تتخذ من العنف و القمع أسلوب مع القلة القليلة التى حظيت بالعلم و الثقافة و ميزت و طالبت بالحق و العدل و على الجانب الأخر تستخدم فنون الكذب المقنع من خلال المديا الموجة لبرمجة عقول و أفكار عموم الوعى الشعبى و يكون ذلك سهلاً بصناعة مشاهير و كريزمات يكون لها مكانة بين جماهير المتلقين و المتابعين و إذا جرحت سمعة مشهور أو حل عليه الغضب يتم أخفائه و أبراز أخر و كأن الشعب جمع من الأطفال يجلس أمام عرض الأرجوز ليبهجهم و يسليهم يصرف أدراكهم عن الحقائق المريرة التى فيها يقتنص قوتهم لصالح أخرين و تطمس هويتهم لحساب معتدين ويرخى عليهم سدول الجهل و الفقر و الضياع فى حين أن هذه الشعوب قد تكون ساهمت بهمة عالية فى تاريخ الحضارة الأنسانية .
و من السخافات و شر البلية أن تكون عقليات القرن التاسع عشر بيننا اليوم فى القرن العشرين و ليس هذا فحسب بل تريد تقلد سلطة و مقاليد مصير أمة و ما يصدر من الجيش المصرى و الشرطة المصرية و القضاء المصرى و الأعلام المصرى لتبيض صفحتهم و أضفاء الرونق و البهاء على سلوكياتهم و أفعالهم و أهدافهم و يسعى لألغاء الأبصار و الأسماع و العقول و الأفكار عن بشاعة صورتهم التى شاهدها و شهد بها القرن العشرين بكل ما لديه من أمكانيات و أكد أن الجيش المصرى قتل عزل و قنص من الطائرات العسكرية أبرياء و كذلك الشرطة المصرية فعلت و كل ذلك موثق بالصوت و الصورة و الشهود و كثير من قرائن جمع الأدلة المتعارف عليها فى علم الأدلة الجنائية و قد شهد على ذلك عموم المنظمات الدولية الحقوقية بل و ما سيكون فى القريب أوامر أعتقال من المحكمة الجنائية الدولية أقوى دليل دامغ على تمرس الجرائم من الجيش و الشرطة و القضاء و أعتياد الأعلام على التدليس بالرغم من أن الأعلام المهنى يفضحه الأن على رؤس الأشهاد .
و حينما يسخر الكاتب و المفكر الكبير فهمى هويدى من المشهد المصرى الحالى بعبارة «العساكر المصرية المعصومة» فإنه فى واقع الأمر ينبه عصابات الأنقلاب لأن يفيقوا من جهلات القرن التاسع عشر و يدعوهم إلى نور حقائق القرن العشرين الذى نعيش فيه .
لقد كان القرن التاسع عشر فاقد لكثير مما يتمتع به القرن العشرين فعلى سبيل المثال لم يكن هناك تقنيات تصوير و تسجيل و بث مباشر عالية كالتى هى بين أيدينا اليوم كما أنها لا تحتاج إلى كثير خبرات أو عظيم تدريب و يمكن نقل الحدث برمته كما هو جارى على أرض الواقع دون تزيين أو رتوش أو حذف أو تعديل و فوق ذلك يمكن للأقمار الصناعية نقل ذلك فى نفس توقيت الوقوع .
و القرن التاسع عشر كان متخم بأنظمة دكتاتورية عسكرية شمولية ظالمة مجحفة للشعوب تتخذ من العنف و القمع أسلوب مع القلة القليلة التى حظيت بالعلم و الثقافة و ميزت و طالبت بالحق و العدل و على الجانب الأخر تستخدم فنون الكذب المقنع من خلال المديا الموجة لبرمجة عقول و أفكار عموم الوعى الشعبى و يكون ذلك سهلاً بصناعة مشاهير و كريزمات يكون لها مكانة بين جماهير المتلقين و المتابعين و إذا جرحت سمعة مشهور أو حل عليه الغضب يتم أخفائه و أبراز أخر و كأن الشعب جمع من الأطفال يجلس أمام عرض الأرجوز ليبهجهم و يسليهم يصرف أدراكهم عن الحقائق المريرة التى فيها يقتنص قوتهم لصالح أخرين و تطمس هويتهم لحساب معتدين ويرخى عليهم سدول الجهل و الفقر و الضياع فى حين أن هذه الشعوب قد تكون ساهمت بهمة عالية فى تاريخ الحضارة الأنسانية .
و من السخافات و شر البلية أن تكون عقليات القرن التاسع عشر بيننا اليوم فى القرن العشرين و ليس هذا فحسب بل تريد تقلد سلطة و مقاليد مصير أمة و ما يصدر من الجيش المصرى و الشرطة المصرية و القضاء المصرى و الأعلام المصرى لتبيض صفحتهم و أضفاء الرونق و البهاء على سلوكياتهم و أفعالهم و أهدافهم و يسعى لألغاء الأبصار و الأسماع و العقول و الأفكار عن بشاعة صورتهم التى شاهدها و شهد بها القرن العشرين بكل ما لديه من أمكانيات و أكد أن الجيش المصرى قتل عزل و قنص من الطائرات العسكرية أبرياء و كذلك الشرطة المصرية فعلت و كل ذلك موثق بالصوت و الصورة و الشهود و كثير من قرائن جمع الأدلة المتعارف عليها فى علم الأدلة الجنائية و قد شهد على ذلك عموم المنظمات الدولية الحقوقية بل و ما سيكون فى القريب أوامر أعتقال من المحكمة الجنائية الدولية أقوى دليل دامغ على تمرس الجرائم من الجيش و الشرطة و القضاء و أعتياد الأعلام على التدليس بالرغم من أن الأعلام المهنى يفضحه الأن على رؤس الأشهاد .
و حينما يسخر الكاتب و المفكر الكبير فهمى هويدى من المشهد المصرى الحالى بعبارة «العساكر المصرية المعصومة» فإنه فى واقع الأمر ينبه عصابات الأنقلاب لأن يفيقوا من جهلات القرن التاسع عشر و يدعوهم إلى نور حقائق القرن العشرين الذى نعيش فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق