الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الديمقراطية كفر

 الديمقراطية كفر

من الخطأ الجسيم أن نعتبر الثورة هى التيار الأسلامى فقط و أن الثورة المضادة الأنقلاب و مكوناته من جيش و شرطة و قضاء و أعلام و يسار و ليبراليين ؛ و أكبر خطأ يرتكبة الأنقلاب هو تصفية حساباته من التيار السلامى والأخوان المسلمين على أعتبار أنهم الخطأ الداهم عليهم و على الدولة المصرية لأن السواد الأعظم من الشعب شارك فى ثورة حقيقية تطالب بالحرية و العدالة الأجتماعية و العيش و الكرامة من خلال أليات ديمقراطية يقوم الأنقلاب بأغتيالها و الأنقلاب عليها بعد أن ذاق الشعب حلاوتها مدة عام و القمع العسكرى لا يعرف المرونة بل يصادرو يغتال و يسجن و يعذب و يقمع و يسيطر بقوة و جبروت مما يرسخ فى نفس كل شاب ثار فى 25 يناير أن الديمقراطية بعيدة المنال و ييأس منها و من العيش فى ظلها و يفتح الباب على مصرعيه لأفكار دولة داعش فى الشام التى هى وثيقة الصلة بالقاعدة و التى تروج أن الديمقراطية كفر و ليس فيها أساس لنية العمل لله و رسوله و أنما هى خلافة تنتزع تحت ظلال السيوف و طلب الشهادة.
و هنا عندى أسئلة : - أن القاعدة لا تهيأ لحياة أو مجتمع أو دولة بالشكل المتعارف عليه و لكنها تؤسس لعقائد قتالية لم يستطيع الأتحاد السوفيتى فى أوج عظمته أن يواجهها و بعد 23 عام من السجال معها ينسحب من أفغانستان بل و يتفكك الأتحاد السوفيتى و مازالت روسيا حتى يومنا هذا تعانى من تبعيات ذلك من الدول القوقازية الأسلامية الواقعة تحت سطوته كالشيشان فهل يستطيع الأنقلاب مواجهة القاعدة عسكرياً و أقتصادياً إذا ما تنامى نشاطها فى مصر و أصبح له أتباع هو الذى دفعهم إليها ؟ ....... أن قوات التحالف الغربى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ستخرج من أفغانستان بنتائج مقاربة للنتائج التى خرج بها الأتحاد السوفيتى  فهل للأنقلاب أن يعى الدرس أم أنه سيمضى فى غيه ؟
أن وجهة نظرى المتواضعة تحتم الأنفراج و دفع فواتير قد تكون فى نظر الأنقلاب مستحيلة و باهظة التكاليف و خاصة فى الدماء التى أهدرت و يعود إلى رشده و يعيد الشرعية و يبحث لنفسه عن مكان فى ظل الدولة المصرية الديمقراطية فى وجود التيار الأسلامى و على رأسه الأخوان المسلمين فإن فى ذلك سلامة و أمن مصر و شعبها و أستمرار حياة أبناء الثورة المضادة ففى ذلك  خير من مصير مرصود على المدى البعيد لتطرف الفكر و الحراك على أرض مصر الذى لن يبقى و لايذر و لن يتيح المناخ لدولة مستقرة ذات سيادة و سيساعد فى ذلك كثيرين من الخارج بالأضافة إلى العوامل الداخلية التى تدفع و تهيئ لذلك .


ليست هناك تعليقات: