الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

هل لدينا دولة

هل لدينا دولة ؟

قبل أن نتكلم عن الحاضر و المستقبل لابد أن نتكلم عن الأمكانية التى تصنع الحاضر و تشكل المستقبل و هذا فى الدول التى عرفت طريقها إلى النمو المتطرد و التحضر و الأرتفاع المستمر فى مستويات المعيشة و الدخول لمواطنيها و هذا لا يتأتى إلا فى ظل دولة مكتملة المؤسسات التى تديرها فى تناغم و تعاون بناء وطنية مخلصة بعيدة كل البعد عن البيروقراطية الجوفاء و الروتين المتعفن و الدكتاتورية المتسلطة و القمع البوليسى المخابراتى لأدارات الدولة و عموم المواطنين .
و عندما نرى  جريدة الأهرام، حين نشرت على صدر صفحتها الأولى يوم الإثنين 23/9 أن إعلان مصر خالية من الإرهاب سيتم خلال أيام ، و أن المعركة المقبلة مع الطابور الخامس ، الذى ذكرت أنه يضم سياسيين و صحفيين و أعضاء بمنظمات المجتمع المدنى خصوصا تلك التى تعمل فى مجال حقوق الإنسان .
فهنا سؤال يطرح نفسه قبل أن نخاف أو نحذر أو حتى نهلل و نفرح هل لدينا دولة فى مصر منذ ستة عقود ؟ و عندما نحصل على أجابة إيجابية يحق لنا أن نتوجس و نخاف و نحذر و نحذر أما إذا كانت الأجابة سلبية فإن الأمر تحصيل حاصل و اللبن مسكوب منذ زمن بعيد و بالقطع أن الإجابة سلبية لأن مصر جرفت و أنهار أقتصادها و تخلفت جامعاتها و مهمشة دوليات و تنتظر أعانات و معونات و غير مستقرة و هرمها الأجتماعى مقلوب و لا يفيد الكلام و البحث حينما نكون فاقدين للدولة بمعنى الكلمة و محتواها .

ليست هناك تعليقات: