الاثنين، 30 سبتمبر 2013

على الصعيد الشخصى و الجماعى

على الصعيد الشخصى و الجماعى

أذكر حينما كنت طالب فى جامعة الكومبلتنسيا بمدريد كان لى بروفوسير أسمه ميجال يدرس لى 32 ساعة عملية و معى فقط خمسة أخرين و كان متضجر من كثرة العدد مما أدهشنى و جعلنى أحاوره على أساس أن عددنا صغير جداً فكان بداية كلامه لى إذا كنت تنشد النجاح على المستوى الشخصى فلابد أن يتوفر عندك ثلاث أساسيات الأول النظام و الثانى النظافة و الثالث دقة التنفيذ و على مستوى الجماعة يجب أن تكون متناغم تغرد داخل السرب لست بنشاذ واضح صريح تطلب العون عندما تشعر بأنك فى طريق خطأ أو عاجز عن تحقيق المراد الوصول إليه أنك أثناء التنفيذ مهما كانت دقتك سيكون عندك هفوات و أخطاء و نحن هنا لنتعلم و نستوعب كل المواد العلمية التى بين يدينا و لابد أن نستوعبها حتى نستطيع أن نبتكر الجديد و نحدث طفرات و لن أقول تطور علمى و أننى متضجر من أن عدد طلابى سته لأننى أريد أن أصل إلى هدفى ألا و هو أنك ستعرف ثم تعرف ثم تعرف و ليست القضية أنك ستنجح و تحصل على شهادة فهذا أمر بسيط و يمكن أن أمنحه لك بمجرد المواظبة على الحضور .
و بقياس الذكرى بمصر أجدنى ليس لدينا شئ على الصعيد الشخصى أو الجماعى و أجدنا متنافرين متناحرين ثائرين فوضويين كارهين لبعضنا البعض لغياب العدل و تفشى الظلم و تغلغل الفساد و تجريف البلاد فحن فى مصر فشلة بأعلى تقدير ممكن للفشل ذاته لدرجة أن الفشل ينزعج منا لأنه لم يرى مثلنا .

ليست هناك تعليقات: