الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

عرفتك و أخشى

عرفتك و أخشى

وفي حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول : "و من بايع إماما فأعطاه صفقة يده و ثمرة قلبه فليطعه أن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوه عنق الآخر" . رواه مسلم أيضا ، ومن حديث عرفجة : "فاضربوه بالسيف كائنا من كان" . وهذا أدل دليل على منع إقامة إمامين ، و لأن ذلك يؤدي إلى النفاق و المخالفة و الشقاق و حدوث الفتن و زوال النعم

97-إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً
98-إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
99-فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً
100-وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً

أستاذى الجليل لقد أستبقت كتابتى تعليقاً على طلبك بأن يتنازال الأخوان المسلمون سياسياً للأنقلابيين و يتجرعوا السم من أجل مصر الوطن و المواطن و ما ينجر تباعاً على أمة العرب على أعتبار أن مصر مؤثرة و قائدة فى حين إذا عدت إلى حديث رسول الله صلّ الله عليه و سلم فلن أجد مصر بل أجد الشام التى قال فى حقها رسول الله صلّ الله عليه و سلم " الله الله على الشام " و الأخوان المسلمين هم طليعة التيار الأسلامى فى مصر و ثقافتهم و علمهم و منهلهم كتاب الله و سنة رسوله و سيجدون الحديث الذى يتعلق بالولاية و طاعة ولى الأمر و هم ينفذونه بالحرف و يلتزمون السلمية و لم يذهبوا أبعد من ذلك فى الحديث و إذا أطاعوك فيما كتبت لهم فإنك تضعهم فى خانة المستضعفين فى الأرض التى ورد فيه آيات و هم فى الحقيقة أغلبية و فرضاً إذا أنصاعوا لك فإلى أين سيهاجرون بدينهم من وجه من يريدها علمانية و ليبرالية و دكتاتورية عسكرية و قمعية بوليسية ؟
أستاذى الجليل عرفتك فى الكثير من مقالاتك تقيس الرأى العام و تريد أن تعرف ردود الأفعال لرأى ما أو مقترح مطروح و أخشى ما أخشاه أن تكون مجبراً على أن تكتب بهذا الأسلوب و بهذه الطريقة و تدعو حقاً إلى هذه الدعوة فهذا يعنى أنك أسير قمع و أرهاب فكرى كقامة فكرية محترمة يستمع إليها بأحترام و أمعان و كثيراً ما يؤخذ بأرائها

أن الأنقلابين قاموا بكل ما هو ممكن شرعى و غير شرعى و قانونى و غير قانونى و لن يكون فى جعبتهم أكثر مما ظهروا به و هم يتراجعون الأن ظاهرياً عن الضبطية القضائية لطلاب فى الجامعات و لكنها تمارساً فعلياً حتى على طلاب المدارس القصر و يصفى بعضهم بعضاً و مؤيدى الفريق السيسى فى الشعب المصرى لم يتجاوز عددهم 9% فى أخر الأستطلاعات و أصحاب الحق الأصيل فى خطاهم الواثقة لأسترداد بلدهم و سلطتهم و شرعيتهم و لن يعودوا حتى لو تحولت البلاد إلى بقايا دولة فهى عندئذ لن تكون صالحة للأنقلابيين بالمرة و لكنها ستكون فى أحضان أهلها يعيدون إليها الحياة و يبنونها من جديد .

ليست هناك تعليقات: