السبت، 2 نوفمبر 2013

قلم للبيع

قلم للبيع

أن الكتابة و العمل فى الصحافة فى ظل الدكتاتورية و القمعية و البوليسيىة و المخابراتية قل ما يكون ذا شرف أو أمانة و لكنه يوظف و يبيع و يشترى و يرهب و يعاقب القلم و صاحبه فى ظل الحالة السياسية مسوغ فى ذلك أن هذا من قبيل الدعاية و الأعلام و الترويج لسلعة يجب أن تحصل على حصتها من الجمهور بهذا الأسلوب .
و الأعمال و رجال الأعمال يبحثون عن العمل و الربح أينما كان و حيثما تتوفر ظروفه و يفضل أن يكون ذلك فى رعاية الحكومات لضمان الغطاء القانونى و الأدارى و صحة الممارسة و هذا ما تم بالفعل فى منحة الحكومة القطرية البالغة 400 مليون دولار لأعمار قطاع غزة بأتفاق بين الحكومة المصرية التى راعت مؤسسية العمل فى الدولة و أشركت المخابرات العامة لأن دورها مطلوب و ضرورى للتعامل مع قطاع غزة و كانت الأتفاقيات ثلاثية الأبعاد بين الحكومة القطرية و الحكومة المصرية و رجال الأعمال و أستمر العمل الذى أنفق 300 مليون دولار فى ظل حكومة الزعيم الأستاذ الدكتور محمد مرسى إلى أن تم الأنقلاب عليه و هذا بدوره  كان مرفوضاً من جهة الحكومة القطرية التى لا تؤيد الأنقلاب و كأحد ردود الأفعال قامت بوقف ضخ التمويل و بالتالى تضرر رجال أعمال و شركات منها شركات القوات المسلحة المنقلبة على الشرعية علاوة على أن حكومة الأنقلاب لم تستطع أن تحافظ على مكتسبات التمويل التى كانت فى الحكومة الشرعية فهنا تأتى حالة صب جم الغضب و تبرير ما يحدث و الأدوات صحافة و أعلام يصبغ اللعنة و العار على النظام السابق يضفى الرونق و البهاء و الجدية على النظام الحالى و كانت لصحيفة المصرى اليوم نصيب فى ذلك و قعت فى الأثم الصحفى و أنطبق عليها " خدعوك فقالوا إن تعدد الآراء فى الصحيفة يدل على حريتها. دقة الخبر هى حرية الصحافة " و هذا التعبير الشامل للأستاذ مريد البرغوثى  يجسد بيع و شراء الأقلام فى جريدة المصرى اليوم التى تخلط بين تعدد الأراء و تسقط أحياناً فى قلب الحقائق فهى تفقد مصداقيتها و تسئ إلى حرية الصحافة .

ليست هناك تعليقات: