الأحد، 17 نوفمبر 2013

المنطق و الأرقام

 المنطق و الأرقام

إلى الأستاذ عبد الناصر سلامة كاتب الأهرام الذى يتطاول على قيمة و قامة مثل الأستاذ الكبير فهمى هويدى و يصفه بأنه ليس بحرفى و لا مهنى و يرتدى عباءة يشوبها الكثير من العوار سواء فى الفكر أو المال............ لقد فكرت طويلاً بأن لا أرد عليك أو أكتب و لكنك تغالط و تتحدث بأسم عموم المصريين و تصور الأحداث على أنها إلى الجحيم بفعل فاعلين آثمين و لكى أرد بالحجة فلم أجد غير المنطق و الأرقام
25 يناير ما كان ليحدث لولا فساد عم و طم البلاد بطولها و عرضها من أقصاها إلى أقصاها و مربع هذا الفساد ينحصر فى الجيش و الشرطة و القضاء و الأعلام و أن كنت ترى و تسمع و تقيم غير ذلك فالأحرى بك أن تترك مهنتك ككاتب أو أعلامى صادق مع نفسه يرى الأمور و الأحداث بحرفية و مهنية و مصداقية و تحليل بأسلوب علمى لا يختلف عليه أهل المهنة
أن محاولات أمتصاص 25 يناير من طغمة الفساد و تفريغه من محتواه سقطت فى خمس أستفتاءات و أنتخابات متتالية خلال عامين و نصف كانت الأرقام فيها تشير إلى غالبية الشعب و صنفته على أنه التيار الأسلامى و ليس شئ سواه لأن غالبية شعب مصر دينه و هويته الأسلام و فى الدول المحترمة ذات المؤسسات التى تعرف كيفية المحافظة على تماسك قوام البلاد دائماً يكون عملها فى خدمة و أحترام الأغلبية و القانون و الردع يكون للأقلية المارقة عن المجتمع و هذا هو الحال الذى لا بديل عنه فى مصر و فى أى بلد يتطلع إلى الحريات و يقدم القرابين من أجل ذلك
و عندما نسأل من يقتل الشعب فى الشوارع و الميادين ؟ من يعتقل أخيار رجالات و شباب مصر المتعلمين المثقفين و الحائزين على أعلى الشهادات العلمية من الجامعات المصرية و الأجنبية ؟ من ينتهك حقوق الأنسان و المرأة و الطفل و يسجن القصر بتهم ملفقة سلفاً ؟ من يتطاول على مؤسسات أعلى من مؤسسته و يعطلها و يضرب بأرادة عموم الشعب عرض الحائط ؟ هنا سنتعرف بالمنطق و البديهة على من يحرص على مصر و أمنها و أستقرارها و مستقبلها و من يريد لمربع الفساد أن يستمر فى عنق البلاد ليستمر تدهورها و تأخرها عن بلاد جاءت بعد بلادنا بعقود و أصبحت ذات حيثية أقتصادية و سياسية فى الساحة الدولية و لن أقارن مصر باليابان التى بدأت نهضتها معها و تعرضت للتدمير فى الحرب العالمية الثانية بل سأنزل إلى مستويات أقل فأين نحن من النمور الأسياوية فى الأقتصاد ومستويات المعيشة ؟ فيا أستاذ عبد الناصر حينما تدعوا الجيش و تروج له فما تدعوا إلا بدعوى الهلاك و تسقط إلى مستنقع الهاوية لأنك محسوب على الكتاب و المثقفين أما أستاذى الجليل و المفكر الكبير و القيمة و القامة فهمى هويدى لم و لن يسقط و بيننا الأيام لنرى مقعد كل منكما فى مصر المحروسة

ليست هناك تعليقات: