الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

العقلية و الشخصية

العقلية و الشخصية

حينما تجمح العقلية و الشخصية المصرية لبعض النخب و السياسيين فى داخل مصر إلى تجسيد الأحداث و تصويرها على أن مصر تبحث عن مصالحها وتستبدل أمريكا بروسيا على غير ما أسس أو سندات واقعية حقيقية فأننا هنا إذاء عوار صراح فى العقلية و الشخصية لهؤلاء المدعين لأشياء غير الحقيقة و هم يعلمون علم اليقين معطيات و مفرادات أقامة علاقة دولة  فقيرة صغيرة مترنحة مثل مصر بدول كبرى مثل أمريكا أو الغرب بأسره و روسيا كما أن الفكاك الأستراتيجى و العسكرى و الأقتصادى من أمريكا و أتباعها الذين يتحالفون معها فى القرار شئ يحتاج إلى تجهيزات و تخطيطات ناجحة ناجعة غير مفشلة قد تمتد إلى أكثر من عقد من الزمن .
و إذا كان المجال هو مجال هوس و هواجس و هراء فلما لا نفرض أن روسيا المرحب بها اليوم فى مصر كأحداث جارية يندرج فى منظومة دولية شاملة بخصوص الشرق الأوسط و ما يجرى فيه من متغيرات و تكون مصر بديل لسوريا فى تواجد الروس بالبحر الأبيض المتوسط كجزء من رسم صورة مستقرة يقررها الكبار و تفرض على الصغار و ليذهب كل من يعى الحقيقة و يبحث لنفسه عن حرية و سيادة قرار و كرامة و كبرياء إلى حيث يشاء .
أننا فى مصر النخبة و الساسة بحاجة إلى الكثير من النضج فى التصريح و التعبير و التلميح و التحليل لمجريات الأمور حتى لا يسخر بعضنا من بعض و نكون عبرة السخرية بين عقلاء العالم الذين يمسكون بتلابيب أمور بلادهم إلى التقدم و الرفاهية ؛ كما أننا نحتاج إلى التخلص من الكذب و البهتان الذى يظن أهله أنهم به يمكن أن يجسدون واقع فيه مصالح و هو على عكس ذلك بكل المعايير و المقاييس .

ليست هناك تعليقات: