الأحد، 17 نوفمبر 2013

ثقافة اللصوص

ثقافة اللصوص

من المتعارف عليه دولياً أن لقاءات ومباحثات المسؤلين أنما هى تداول للشئون فى نطاق شرعى و تبادل للأفكار و الأراء و الوصول إلى نتائج مراد الوصول إليها .
كما أن ندوات ومجالس و مؤتمرات الأبحاث و النتائج العلمية المبنية على أسس موضوعية ذات مناهج بحثية علمية أنما هى أثراء للفكر و العقل و الحياة الأنسانية .
و عندما نتابع عصابات الجريمة المنظمة و اللصوص الدوليين نجد أن أى معلومة أو خبر أو فكر يناهض أو يخالف الخط العام لأهداف الجريمة و أستباب الأمور لها يجب أستأصله  بالتشنيع أو التشويه و أن لزم الأمر فبالخطف أو  بالأزاحة أو القتل و هنا تتحرك كوادر العصابة المسيطر عليها سيطرة تصاعدية أو عنقودية بأداء مهام معينة فى أوقات محددة .
و إذا كان الصراع داخل مصر الأن بين التيار الأسلامى و فى مقدمته جماعة الأخوان المسلمين و مربع فساد النظام البائد الذى مازال جاثم على البلاد و العباد ومطوق البلاد كالأخطابوط بأذرع الجيش و الشرطة و القضاء و الأعلام ؛ و النظام البائد لا يعدو كونه لص سرق بلد لأكثر من ستة عقود فهنا سنجده يستخدم كل وسائله الشرعية و الغير شرعية الحقيقية و الملفقة لأجهاض كل ما هو مناهض و كاشف للحقيقة أو ملقى الضوء على صحيح الأوضاع و هنا ما أجد أستاذى الجليل فهمى هويدى إلا مستهدف بلا هواده و مترصد له بكل مرصد و قاعدين له بكل طريق حتى و أن كان ما يفعله شرعى أو من صميم  أختصاصه فقد جرى ذلك من قبل على الأستاذ الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية و هو يمارس مهام منصبه فوجدنا من حرم عليه عمله و حوله إلى جريمة يعاقب عليها القانون بل و يرديه المهالك بصبغة قانونية و هذا فى الحقيقة شبح حق يراد به باطل .
فإذا كنا نتعامل مع لصوص فعلينا أن نعرف منطقهم و ثقافاتهم و أساليبهم و لا نستعجب و لا نستغرب لأن لكل جماعة بشرية منطقياتها و ثوابتها التى تنطلق منها و أن تعارضت مع الأخرين .

ليست هناك تعليقات: