السبت، 17 يناير 2015

عقلانية أتخاذ القرار

عقلانية أتخاذ القرار
Picture 026.jpg
# التعرض للعقيدة أو اللون أو الجنس أو العرق أعتداء صارخ صريح من المتعرض على المتعرض له .
# الأمن و السلم المجتمعى فى أى دولة فى العالم مهما كانت قوة و تطور مؤسساتها لا يكون إلا بعرف سارى على أحترام ضمنى    متبادل بين جميع الطوائف و الأعراق و الأجناس و العقائد و العرقيات و من يخترق هذا العرف عليه تحمل أى نتائج تكون جر فعالياته .
# فرنسا الدولة و النخبة السياسية متفشى فيها العنصرية و لن أسوق إلا دليل واحد حتى لا أطيل ؛ فمن المعروف أن السامية فكر و مع هذا محصنة بالقوانين الفرنسية و أن النقاب خصوصية من خصوصيات بعض المسلمين إلا أن القانون الفرنسى يجرمه .
# عقيدة الأسلام لا تقبل على الأطلاق بالأستهزاء بالرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و هذا واضح جلى فى الآية 51 من سورة النساء و تفسيرها و على الأخص فى تفسير الطبرى و فى قصة كعب بن الأشرف .
# الأمة التى تتخلى عن دينها و هويتها و جذورها لا تستحق أن تعيش بين الأمم و ليست جديرة بالأحترام أو أقامة علاقات مع مؤسسات دولها و حكامها و شعوبها .

و عندما ننظر نظرة عامة لحادث شارل أبدو نجده فى البداية حادث داخلى يعنى فرنسا و مؤسساتها و مجتمعاتها بالدرجة الأولى لأن جميع أطرافه فرنسيين ؛ و عندما ننظر للأنظمة الدولية التى ذهبت لأستنكار هذا الحدث فى فرنسا نجدها تقر التعرض لعقيدة المسلم و تغض الطرف عن حرص فرقاء المجتمع الفرنسى على الأمن و السلم المجتمعى من زمن بعيد ؛ و المسلمون المشاركون معهم يمارسون سياسية المصالح و لا يوضحون موقف صريخ للأعتداء على صلب منهل ديانتهم و عقيدتهم و هم بذلك يتخلون عن هويتهم و عقيدتهم فأنى لهم الأحترام و التقدير و ماذا جلبوا لشعوبهم إلا الهوان و الذل و الأحتقار .

أن عقلانية أتخاذ القرار فى موقف كشارلى أبدو كان لابد أن يكون فقه الدين فيه على رأس طاولة أتخاذ القرار قبل السياسيين و الموالين و أصحاب المصالح و أى مجتمع يظهر فيه عوار يجب أن يفتش داخل نفسه قبل أن يبحث عن خارجى يحمله تبعات ما أصابه و قبل أن يلبث ثوب الفوبيا من الأسلام و المسلمين .

ليست هناك تعليقات: