الأحد، 25 يناير 2015

ربيع مصر و شعبها

ربيع مصر و شعبها
Picture 026.jpg
مصر 25 يناير 2011 ( ربيع مصر ) ثورة كامنة فى نفوس المصريين تم تحفيزها بربيع الياسمين ( ثورة تونس ) و جرى أستغلالها من العسكر القابضين على سلطة البلاد الذين يرفضون التوريث و أنتقال السلطات فى البلاد إلى يد المدنيين  لتبقى السلطة مستمرة فى يد العسكر يتناقلوها بينهم حسب طقوس و مواثيق من الصعب تخطيها و إذا حدث ذلك فإننا نرى بأم أعيننا أن الفريق شفيق يرفض لقاء المشير السيسى فى الأمارات و يعلن أنه لن يكون كومبارس للفريق السيسى لأنه كامن فى أعماق ذاته تخطيه و الإستيلاء على مستحقاته العسكرية فى مصر العسكرية البوليسية القمعية ؛ و عندما نتكلم عن المسارات و المألات لربيع مصر الشعبى فإنه تم تغذيته بقمع و أصناف من التعذيب و القتل و السحل و هتك الأعراض و سرقة الأموال و الإستيلاء على الممتلكات و السجن الغير مقنع أو منطقى و محاكمات هزلية بتهم مفرغة المحتوى و طمس للحقائق و أدانة الثوار و تبرأة الفجار بصورة فيها أحتقار لأرادة الشعب و مطالبه و كل ما سلف ذكره خلق فئة ليست بالقليلة تبحث عن تنظير و مرجعية و ألية لأستكمال الحالة الثورية المستعرة فى المجتمع و هذه الفئة ستجد و بدون أدنى شك أن المنهج الثورى الأنجليزى غير مطابق لواقعهم و حالتهم لأنه لا يوجد أنفراجة و تلاشى لأسباب الثورة و لا حتى ثْمة أمل فى تقارب مجتمعى أو تخلى العسكر عن السلطة بعد أن أخفقوا ستة عقود فى أدارة مصر و النهوض بها و هناك فى عالم اليوم من كان أدنى منها و نهض و سبق ؛ و يبقى نموذج الثورة الفرنسية هو الأقرب للتطبيق و السير على نهجه و هذا ما يوافق أفكار و أراء القليل من الثوار لأن مرجعيتهم الفكرية ليبرالية غربية أما السواد الأعظم من الثوار فإن مرجعيتهم الفكرية و العقائدية أسلامية و لن يتحولوا إلى المنهج الفرنسى أو أشد فتكاً إلا إذا كان هناك فتاوى تحلل لهم هذا المنهج السلوكى و عندئذ  لن ينفع أى سلطة فى مصر القبض على السلطات بأى صورة أو بأى منهج أو تحت أى مسمى .

ليست هناك تعليقات: