جهالة الجهل
* من المعروف و الثابت أننا
فى العالم العربى من المحيط إلى الخليج
أبناء عرق من أصول واحدة لنا نفس اللغة و هذا بالنسبة للتجمعات البشرية فى الأرض
من الحالات القليلة و هذه الخاصية تجعل من الجدير بنا أن نقول أننا أخوة فى العرق
و الدم و النسب و أبناء لحمة واحدة و هذا بالتبعية يجب أن يرسخ لدينا أن عدواننا
على بعضنا البعض فى النفوس و الأعراض و الأموال و مناصبة العداء الذى يصل إلى
الفجور محرم و عار ما بعده حرمة و لا عار .
* كما أنه فى كل مجتمع
عناصر غثة المعدن خربة الضمائر و النفوس لا تفرق بين الحلال و الحرام قصيرة النظر
تعيش الجهل بعينه فلا تقدر كنهه كيانها فضلاً عن كيان شعب أو أمة يمكن شرائها و
قيامها بالعمالة الخسيسة لصالح أعداء الأمة و هم لا يدرون أنهم لا ثمن لهم عند منْ
يستخدمهم فى العمالة لأن مصيرهم إلى العدم عند أستنفاذ قدراتهم و طاقتهم فى
العمالة هذا بالأضافة أن الشعوب إذا تمكنت منهم فلا مصير لهم إلا مزبلة التاريخ
بعد أن ينالوا أنسب الجزاء و العقاب .
* و من جهالة الجهل
الأعتداء على أخ الأمة و محاصرته و المشاركة فى تجويعه و أذلاله و هو بالأساس فقير
لا موارد له و لا هيكل أقتصادى و لا تنمية منظوره و عندما أجيش له أعلام و سلاح و
مؤسسات تمارس هذا الأعتداء الممنهج بجوهر من الأكاذيب و الأضاليل عارية تماماً من
الصحة فإننى أهوى بنفسى إلى وادى سحيق يمكن عدو الأمة منى و من أخى لنظل فى الذل و
الهوان و تحت سيطرة العدو و نتجرع التخلف دهراً بعد دهر و كنا من قبل أعزة و
نتتطلع إلى غد أفضل فأنى لنا ذلك ؟
( أرفعوا
أيديكم عن قطاع غزة و أفتحوا معبر رفح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق