الثلاثاء، 27 يناير 2015

الفرق بين السياسية و الثورة

الفرق بين السياسية و الثورة
Picture 026.jpg
# ممارسة السياسية تحتاج إلى دول مستقرة فيها عقد أجتماعى ضمنى من التراضى و القبول و الرفض على أسس و معايير متفق عليها بصيغ قانونية تحترم تحفظ هيبة المجتمع و من هنا يكون سير عمل مؤسسات المجتمع فى نسق للبناء و التطوير و التحضر وصولاً إلى الرقى و الرفاهية فى دولة يشعر فيها الجميع بالأمن و السلم الأجتماعى .

# الثورة هى أجماع شعبى من مختلف طوائف المجتمع على رفض نظام قائم و يعملون معاً للأطاحة به و بناء نظام جديد يعتقدون أنه الأفضل و الأمثل لعلاج كل مشاكلهم فى ظل هذا النظام  المرفوض ؛ و الثوار الذين يقومون بثورة لا يكون لديهم خبرة بأدارة مسيرة ثورتهم و مواجهة متلازمة الثورات ( الثورة المضادة ) و لكن مسيرة الفعاليات هى التى توحى لهم بأستحداث الأساليب و الأنماط التى يوجهون بها ثورتهم للوصول إلى غايتهم و لا يشترط أن يكون لهم باع فى السياسية من عدمه حتى يديرون المجتمع أو الدولة ما دامت الدولة ستصفوا لهم و ليس امامهم معوق داخلى أما التعامل مع الخارج فهو خبرات تكتسب و مهارات تصقل و التراكم فى العمل السياسى مع وجود نظام المحاكاة و الأبداع فى تنشأة الأجيال هو الذى سيعطى المجتمع فى المستقبل و ليس اليوم سياسيين بارعين و ان كان السياسى البارع من الممكن أن يكون بين جنبات مسيرة الثورة كحالة محمد على جناح فى الثورة الهندية .

و تبقى مصر ما هى إلا ثورة مستمرة و نجاحات و أخفاقات و من السابق لأوانه أن نقول أن الثورة قد أنتهت أو حققت كل مآربها لأن النظام مازال قائم و أن كان يتزعزع و فرقاء الثورة لم يصلوا إلى عقد ضمنى بل أنتهجوا منهجد الثورة الفرنسية فى التصفية و الأقصاء مما أطال أمد ثورتهم و بقاء النظام الفاسد المتهرء فى المشهدين المحلى و الدولى و ولو بصورة مهزوزة .

ليست هناك تعليقات: