السبت، 24 يناير 2015

حسابات و تاريخ

حسابات و تاريخ
Picture 026.jpg
أن النظرة العامة لليمن تطلعنا على جنوب غرب غالب عليه التيار السياسى اليسارى و له نزعة أنفصالية ؛ و جنوب شرق تتمركز فيه القاعدة و لها نزعة أصولية راديكالية تستهدف اليمن ككل و تتطلع إلى خارج اليمن فى جزيرة العرب و القرن الأفريقى و شبه القارة الهندية و أفغانستان و هى الأن فى حالة كمون و سكون لا تتفاعل إلا بقدر و هى ند للجيش اليمنى و أرهقته و وصل الأمر إلى تدخل أمريكى على فترات بضربات بطائرات بدون طيار لأهداف محددة و أشهرها الدكتور أنور العوالقى الأمريكى اليمنى فى نفس الوقت ؛ و الشمال و به عبد الملك الحوثى و الحوثيين ذوى الأتجاه الشيعى و الدعم الإيرانى و هم أضعف من الجيش و أقل قدرة من السيطرة على اليمن ككل و أن كان المشهد سيطرتهم على عشر محافظات و معسكرات و أسلحة من الجيش  أما المواقع الأستراتيجية  اليمنية ذات البعد الأقتصادى أو المسيطرة على باب المندب فلا قدرة لهم للوصول إليها ؛ و الجزء الأخير و المهم فى رمانة ميزان اليمن ككل وسط اليمن و قبائل حاشد و بكيل الذين عصفت بهم الثورة و الربيع العربى و تناحروا فيما بينهم و تلعب الثورة المضادة بكل خبث و دهاء بتسليم المهزوم المحجم ( الحوثى ) البلاد أدارياً و قدر كبير من السلاح لعدة أهداف : -
* قمع لب الثورة و ربيع اليمن العربى .
* أنسحاب الجيش و ترك الحوثى فى مواجهة القاعدة حتى ينهك بعضهم البعض و كلاهما غير مرغوب فيه يمنياً و أقليمياً
* أجبار دول مجلس التعاون الخليجى على مساعدة الثورة المضادة لتلاشى الخطر المحدق الممثل فى القاعدة و الحوثى .

- و لمنْ الغلبة ونهاية  الأمر و سدة الملك فى اليمن السعيد الذى لن ينفصل بل سيظل وحدة واحدة  ؟
ستكون الأجابة على هذا السؤال مرتبطة بالأدارة الحكيمة للأحداث و المتغيرات المتوقعة فى الشام و العراق ؛ و بصفة شخصية أتوقع تغيرات جوهرية فى أوضاع و هيئات جميع دول المنطقة خلال العقد الجارى على أقصى تقدير و هذا ليس مجاله هنا بل يكون مجاله فى أبحاث أستراتيجية مبنية على أسس علمية أكاديمية تمس الربيع العربى و تبعاته مع المتغيرات الدولية  و المد الفكرى العقائدى الأسلامى .

ليست هناك تعليقات: