الأحد، 7 أغسطس 2011

أنها السياسية


أنها السياسية

أستاذى الجليل أن ما يحدث على الساحة فى هذه الأيام ما هو إلا السياسية التى يسعى فيها كل حزب أو فريق أن يقدم نفسه على أنه الأولى و الأجدر بالقيادة بما يتمتع به من حشد جماهيرى و أغلبية تؤهله لذلك و الملاحظ فى لعبة الليبراليين و العلمانيين و الشيوعيين أنهم كانوا بالأمس حلفاء كل القوى الوطنية من أجل التغيير و ما جاء فى وثيقته و بنوده ضد فساد و عوار الحزب الوطنى الذى كان يستند على دعامة قوية من الصوفيين فقد كان معظم أقطاب الحزب الفاسد البائد يتفاخر بأنه من أتباع الطريقة الفلانية أو الطريقة العلانية و يزين مظهره بمسبحة تعلن ذلك كما أننا كمؤمنين بعقيدة راسخة أن الأسلام دين و منهج للحياة و ما بعد الممات فلا بأس أن يأتى كل من كان ذا هوية دينية و يعلن عن ذاته و عقيدته لأنه مواطن له حق المواطنة شأنه شأن الليبرالى و العلمانى و الشيوعى و لن يمكث و لن يعلوا فى الأرض إلا ما ينفع الناس و يرضى عنه رب الناس هذا من ناحية و من ناحية أخرى ستكون فرصة لعرض كل الأطياف الموجودة و مكنوناتها و يبرز على السطح قبولها من رفضها و هذا خيراً من أن يتجه أى حزب أو فريق من العمل فى الخفاء و يبقى لنا أن نتحلى فى صراعاتنا السياسية بالموضوعية و أقرار الحقائق المطروحة على أرض الواقع و لا نلجأ إلى الجعجعة أو الصوت العالى أو الأقصاء أو الألتفاف و نضع مصر بكل ما لها من قيمة و عظمة و كبرياء فوق الجميع أما الدعوة إلى التشرزم و صراعات التفتيت فهذه دعوة ترتدى ثوب الخيانة العظمى يجب التصدى لها بكل حزم و قوة و تحجم فى مهدها و قى الله مصر شر الفتن و حفظها من كل سوء يجر عليها بيد أبنائها أو يدس لها من صنع أعدائها بعد أن درسوا شرائح مجتماعاتها

ليست هناك تعليقات: