أنها السياسية
أستاذى الجليل أن ما يحدث على الساحة فى هذه الأيام ما هو إلا السياسية التى يسعى فيها كل حزب أو فريق أن يقدم نفسه على أنه الأولى و الأجدر بالقيادة بما يتمتع به من حشد جماهيرى و أغلبية تؤهله لذلك و الملاحظ فى لعبة الليبراليين و العلمانيين و الشيوعيين أنهم كانوا بالأمس حلفاء كل القوى الوطنية من أجل التغيير و ما جاء فى وثيقته و بنوده ضد فساد و عوار الحزب الوطنى الذى كان يستند على دعامة قوية من الصوفيين فقد كان معظم أقطاب الحزب الفاسد البائد يتفاخر بأنه من أتباع الطريقة الفلانية أو الطريقة العلانية و يزين مظهره بمسبحة تعلن ذلك كما أننا كمؤمنين بعقيدة راسخة أن الأسلام دين و منهج للحياة و ما بعد الممات فلا بأس أن يأتى كل من كان ذا هوية دينية و يعلن عن ذاته و عقيدته لأنه مواطن له حق المواطنة شأنه شأن الليبرالى و العلمانى و الشيوعى و لن يمكث و لن يعلوا فى الأرض إلا ما ينفع الناس و يرضى عنه رب الناس هذا من ناحية و من ناحية أخرى ستكون فرصة لعرض كل الأطياف الموجودة و مكنوناتها و يبرز على السطح قبولها من رفضها و هذا خيراً من أن يتجه أى حزب أو فريق من العمل فى الخفاء و يبقى لنا أن نتحلى فى صراعاتنا السياسية بالموضوعية و أقرار الحقائق المطروحة على أرض الواقع و لا نلجأ إلى الجعجعة أو الصوت العالى أو الأقصاء أو الألتفاف و نضع مصر بكل ما لها من قيمة و عظمة و كبرياء فوق الجميع أما الدعوة إلى التشرزم و صراعات التفتيت فهذه دعوة ترتدى ثوب الخيانة العظمى يجب التصدى لها بكل حزم و قوة و تحجم فى مهدها و قى الله مصر شر الفتن و حفظها من كل سوء يجر عليها بيد أبنائها أو يدس لها من صنع أعدائها بعد أن درسوا شرائح مجتماعاتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق