الأحد، 21 أغسطس 2011

تعديلات


تعديلات

أستاذى الجليل إذا ما سلمنا بمعطيات موجودة على أرض الواقع أولها أن مصر بلد مستقل ذا سيادة  و أن أتفاقية كامب ديفيد أتفاقية دولية برعاية أمريكية قدمت فيها مصر تنازلات لشراء السلام و تجاوز الحاجز النفسى لدى العقلية اليهودية بنزع سلاح سيناء و السماح لمواطنى أسرائيل بميزة تفضيلية فى دخول سيناء بدون تأشيرة لمدة ثلاثة أيام على أعتبار أنه ليس فيهم متطرفين أو موتورين أو مهوسين و هذا ينافى الحقائق  و أقامة علاقات دبلوماسية مع دولة أسرائيل و فتح مجال التطبيع على أن تبدى أسرائيل حسن النوايا و تشرع فى حل متعلقات أزمة الشرق الأوسط مع باقى الأطراف فى مدة عشر سنوات من توقيع الأتفاقية و هذا لم يحدث بعرقلة أسرائيلية شهدت به العديد من المحافل الدولية فهنا نستطيع القول أن أسرائيل عطلت الكثير من بنود أتفاقية كامب ديفيد لما رأته يتماشى مع مصلحتها العليا  و أن المتغيرات فى سيناء مع مرور عقود من الزمن أصبحت تقتضى  متطلبات لبسط السيادة التامة و حل المشكلات فى جزء من الوطن المصرى صاحب السيادة المعترف بها دولياً فأى عار نعيشه إذا ما أخذنا الأذن فى بسط نفوذنا على سيادتنا من أسرائيل أو غيرها  و لما لا نسعى بمنطق العلاقات الدولية السوية فى تعديل بنود هذه الأتفاقية بما يحقق مصلحتنا العليا مع توافر حرصنا على السلام طوال العقود الثلاثة المنصرمة و أنتفاء هواجس الخوف و الأدعاء الأسرائيلى من عدوانية مصر و خاصة بعد ما رأى العالم بأم عينه سلوكيات المصرى فى ثورة 25 يناير  أما سيادة الفريق شفيق فأنه أستهلك سياسياً منذ خروجه من الوزارة بطلب ثوار مصر و على ما يبدوا أنه لم يدرك ذلك و راح يزيد الطين بلة على نفسه و يمحو نفسه من الحياة السياسية المصرية بالكامل بتصريحاته التى لا يستطيع أن يصدر غيرها بحكم تفكيره و تركيبته

ليست هناك تعليقات: