السبت، 20 أغسطس 2011

وجه الأنسان

وجه الأنسان
تجولت ببصرى و سمعى و عقلى و فكرى و رحت أستقرأ الأحداث و أسأل الأيام و أستشهد التاريخ على و جه الأنسان فى شتى بقاع المعمورة و أرجاء كوكبنا الذى يسوده الأنسان و ما أن توجهت نحو أوربا أستوقفنى قرن أنصرم يسامرنى و يشنف أذنى و يملأ بصرى بأنسان تألف و أتحد لأعمار الأرض و أطنب فى العمل لبناء أقتصاديات تفوق حد العيش الكريم إلى الرفاهية بل لملمت الأطراف الصغيرة كجزر مالطا و كريت و قبرص إلى جسم أوربا الأم و تجاوزت ذلك إلى مساندة الأجزاء الكبيرة التى قد ينهار أقتصادها كاليونان و أيسلندا و البرتغال و ربما أسبانيا و هذه المساندة ليست عادية بل تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات و كل هذا جميل و مشرق وردى فى وجنة وجه الأنسان و لكن قطبة جبين أوربا قبيح ما بعده قبح و عار ما ماثله عار ففى أوائل القرن أضرم أنسانها حربان عالميتان و ثورة بلشيفية و أهدر فيهم أنهار من دماء الأنسان و أزهق ملايين الأنفس و هلك الزرع و الضرع و خربت البيوت و أضرمت النيران فى مئات المدن و لكنه أستفاق لنفسه و صدر شره إلى أنسان فى بقاع أخرى من الأرض كفلسطين و الجزائر و ليبيا و فيتنام و الصومال وأفغانستان و العراق و أنجولا و زائير و رواندا و بورندى و ساحل العاج و ليبيريا و تشاد و السودان و تزهق أرواح ملايين من البشر فى هذه البقاع من الأرض سواء على أيدى عملاء لأنسان أوربا أو بألته التى شكلها و سمها الناتو أو تحالفات دولية يشكلها لظرفها أو مستخدماً أنسان خرج من رحمها أسمه الأنسان الأمريكى و كل ذلك تحت دعوى ظاهرها الحريات و الديمقراطيات و باطنها مصالح أستراتيجية و مطامع أقتصادية و تنصير صراح مقابل خبز يقتات به أنسان جائع و يتعدى ذلك إلى شرزمة و تفتيت أى تجمع لأنسان قد يكون له قوة أو يبرز كبداية مجتمع مماثل فى هيئته و تكوينه المجتمع الأوربى و أن الصومال لخير مثال و شاهد و دليل على ما قدمت لأنه دخول تحالف دولى تحت أى مسمى إلى الصومال يقوض كل ما يمكن أن يكون فيها من بقايا دولة ترعى شعب أو تنفذ برامج تنموية لاتكلف الكثير كما فى أوربا للأبقاء على حياة الأنسان و تقديس كرامته و أنسانيته و حرماته فهنا نجد الجانى الأول و المجرم الحقيقى و أن قصت أمنا الطبيعة و عاقرت أهل الصومال بويلاتها فماذا يجب علينا تجاه أنسان هنا و أنسان هناك هذا هو السؤال  و الأجابة مفتوحة و تحتاج إلى تنظيرات

ليست هناك تعليقات: