الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

صاحب المصلحة


صاحب المصلحة

أستاذى الجليل أن ثورة 25 يناير لم تكن على نظام بائد فحسب بل لأستخلاص البلاد من قبضة العسكر و بوليسية الدولة بعد ست عقود  من عمر الزمن الذى سبقنا فيها الأقران و من جاء بعدهم و صاحب دعوى وصاية العسكر على الدولة أو أن يكون لهم دور فى الحياة السياسية  فى مصر ما هو إلا باحث عن وسيلة قد يجد فيه ضالته و ضالة محفزية فى تقليل الخسائر التى طالتهم من هذه الثورة و هنا السؤال فمن صاحب المصلحة أذن على الصعيد الداخلى و على الصعيد الخارجى ؟ صاحب المصلحة على الصعيد الداخلى أما مستفيد من النظام البائد و يبحث لنفسه عن حيثية فى نظام جديد يتم تشكيله أو أقلية تعطى نفسها أكثر مما تستحق و تحاول أن تمسك بأكبر قدر من مقاليد الأمور  و على الصعيد الخارجى نجد الكيان الصهيونى الذى فقد كنزه الأستراتيجى فى مصر و كذلك أمريكا و الغرب و الجميع هنا يتضافر ليسرق حوالى القرن من عمر ثورة يناير و لا أخفى عليك قولاً إذا قلت لكم أننى أشم رائحة ذلك فى قرار أصدره المشير فى تعديل قانون الأحكام العسكرية بعدم مشروعية محاكمة العسكريين أمام المحاكم المدنية إذا ما أدينوا حتى و أن تركوا الخدمة و هذا يجعل من العسكريين مواطنون مصريون فوق المواطنة و إذا جرت الأمور بوجود وضع سياسى للعسكر فإننا سندخل فى المعضلة التركية التى أستمرت ثمانى عقود  و أننى مع سيادتكم فى أن التيار الأسلامى هو الأغلبية و البلاد تعنيهم بالمقام الأول و لديهم من الأليات التشريعية و القوة و الدعم الأقتصادى مع أندحار معوقات المسير ما يجعلهم يتواصلون و يتلاحمون مع قاعدة المصريين العريضة و يحلون الكثير من المشكلات التى أغلبها أقتصادية و مادية و هنا نستطيع أن نقر أن الثورة غيرت وجه الحياة فى مصر و أندفعت بقوة نحو مدنية الدولة و أبتعدت كل البعد عن عسكرة النظام

ليست هناك تعليقات: