الاثنين، 8 أغسطس 2011

رهان


رهان

أستاذى الجليل لو دققنا فى متابعة الأحداث منذ بداية تفجر ثورة 25 يناير لاحظنا  أن المنحى الذى يحاكم الأن كان يخطب فى المصريين بتكبر و عناد و لسان حاله يبوح بأنه و زمرته بلطجية سلطة و عصابة فساد و أفاقين تدليس و أقناع و كان الأدهى فى أعلانه أن بقائه أفضل من الفراغ و الفوضى و هدد بذلك و تلاحقت بعض الأزمات التى من شأنها أن تشعر العوام بأن البلاد فى طريقها إلى الخراب اليباب و تراجع فى توفير كل الأحتياجات و تقلص فى الموارد و أرتفاع متطرد فى الأسعار تغذيه الشائعات و جشع تجار النظام و العرض و الطلب لذى لم يستتب أمره بعد و أن الثورة النابعة من القاعدة العريض لأطياف المصريين  لابد و أنها بالغة تحقيق أهدافها و لكن الأسراع مطلوب لأن الصغار هم فى العادة من يدفعون أبهظ الأثمان فى مثل هذه الثورات لأن كل التحولات و الصراعات تمسهم فى صلب حياتهم و يكون تفاعلاتهم و تداعياتهم مع الأحداث أكثر و أكبر ممّن هم أكثرمنهم قدرة مالية و ثقافية و مكانة أجتماعية و صدقت أم سيد و أمثالها فى شكوها و دعوها  التى نبعت من أحسيها و مشاعرها لمطلبات الحياة و ليس عندها ثقافة أو رؤية تحاسب عليها لأنها لا ترى ما يراه النخبة و المثقفين و هنا الأرهاص لمن بيده سدة الأمر أو يزمع فى تحمل المسؤلية فعليه أن ينظربعين الأعتبار و الرعاية و أن يكون لديه من البرامج الكفاية لأضفاء الأمان و البهجة و السعادة على أم سيد و أخواتها و بهيه التى عانت العنوسة فى بر مصر المحروسة التى بها المتخمين و أصحاب المليارات و العقارات و هى تسكن مع ذويها فى حجرة جائعة مروعة لا تجد عمل تتقاضى منه أجر يسد رمقها أو تقتات كما يقتات البشر فى بلاد يجرى فيها أنهار و لديها موارد نريد نظرات مستقبليه و تخلى عن الأحاديث الجدلية و أستعراض الماضى بعنتريه فهل لنا ما نريد ؟

ليست هناك تعليقات: