الأحد، 22 فبراير 2015

بين الشد و الجذب

بين الشد و الجذب
 Picture 026.jpg
إذا سمينا الوقائع بمسياتها فلابد أن نقر أن 25 يناير كانت ثورة و مازالت فى حراك و أن كان يبدو كامناً ؛ و أن 30 / 6 ثورة مضادة متقدمة خطوات ؛ و الثورة تعتمد فى كل حياتها و فعالياتها على الغالبية المؤيدة لها أما الثورة المضادة فتعتمد على السلطة و جسد النظام فى الدوائر الحكومية فى الدولة .
الثورة إذا ما مضت فى طريقها فإنها تبنى مؤسسات للدولة الجديدة و تقوض المؤسسات القديمة بأصوات الأغلبية فى أنتجابات نيابية و تشريعية شفافة نزيهة لا يشوبها شائبة و لن يكون للشباب شئ  فيها لأن عموم الغالبية يبحث عن الخبرة و الثقة و التاريخ و لكن قد يكون للشباب لاحقاً أدوار إذا ما أنخرطوا فى معترك السياسية و أظهروا نبوغ و طاقات خلاقة و لدى مثال البروفسور أربكان الذى لم يصل إلى وضع التلميذ النجيب و الشاب الواعد أردوغان ؛ أم الثورة المضادة فهى تسعى جاهدة لأمتصاص الثورة و تفريغ كل طاقاتها و القبض على السلطة و الأبقاء على جسد النظام فى الدولة و أكسابه شرعنة و لا يمر ذلك إلا بأستبعاد أختيار  الأغلابة الثائرة بفرض محددات معينة و شخصيات تم أخيارها بعناية سلفاً لتقوم بأدوار معينة هذا إذا كانت الأنتخابات ستعقد و يشهد لها جماهيرية و شعبية فى أفضل الأحوال كأنتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة و لكننى أتحفظ و أشكك فى أجراء أنتخابات أو تشكيل مجالس نيابية أو تشريعية لأن وضع الدولة المصرية مهتز مفكك الأوصل و غير مستقر بين قاب قوسين أو أدنى لأنفجار وشيك و من علامات ذلك التخبط فى القرارات و غياب بارقة أمل لدى الشباب فى مستقبل أفضل  مع غياب المستقبل الواعد و من المعلوم أن الشباب هم زخم الدول و حراك النهضة فى حال الأستقرار و حراك الثورة فى حال عدم الأستقرار .

ليست هناك تعليقات: