الاثنين، 23 فبراير 2015

مثالية مفقودة لأعتلال

مثالية مفقودة لأعتلال
 Picture 026.jpg
ما النقابات المهنية إلا نوع من الجمعيات الأهلية المتخصصة التى ينضوى تحت لواءها أصحاب مهنة واحدة أو خريجى كلية واحدة و مهمتها أن  ترعى منتسبيها  بالدرجة الأولى علمياً و فنياً فى مجالهم المهنى ثم تتابع الأهتمامات فى النواحى الأجتماعية و الصحية و الترفيهية و الأستثمارية و التأمينية ضد المرض و الشيخوخة و يأتى فى ذيل قائمة فعالياتها الأهتمامات السياسية  و يمكن أن تكون منتدى سياسى يجمع فرقاء الشارع السياسى فى الحياة السياسية لأنه ببساطة لا يمكن أن يكون جميع منتسبى نقابة ما ذوى أتجاه موحد سياسياً و بالتالى  من غير المقبول و المنطقى أن يمارس مجلس أدارة نقابة مهنية دور هيئة عليا لحزب مفترض فى النقابة توجهه أجبارى كحزب له رؤية مجلس أدارة هذه النقابة أو تلك و أن كان هذا حدث بالفعل فى مصر بنقابة الموسيقيين طبقاً للبيان الصادر عنها : -  نقابة المهن الموسيقية «قررت إيقاف العضو المنتسب حمزة نمرة. وذلك بناء على ما ورد إلينا من أنه يقوم بالغناء فى بعض القنوات التى تحرض على الجيش والشرطة والرموز الوطنية كالرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وإهانة الدولة  وهذه إهانة لنا جميعا كأعضاء مجلس الإدارة متضامنين مع القيادة السياسية». وقد وقع البيان رئيس لجنة العمل مصطفى كامل ــ وسكرتير عام النقابة أحمد رمضان.
و هنا سؤال فيما ورد بهذا البيان هل أهانة رموز الدولة من أختصاص النقابة أم من أختصاص  القانون و القضاء ؟ و أن كان القانون و القضاء لم يتخذا  أجراء لأن أى أجراء و العدم سواء فإن ما يحدث برمته يصب فى خانة 
 الدلالة القوية على أن السلطوية الدكتاتورية فى مصر متغلغلة و متمكنة ليس من مؤسسات الدولة فحسب بل تجاوزت ذلك إلى النقابات المهنية و الجمعيات الأهلية و هذا يؤدى بدوره إلى تدهور و أنحطاط كل جوانب العطاء و الأبداع و تطور و رقى الحياة فى الدولة المصرية بسبب أعتلال فى الرؤية و الأدارة لأركان النشاطات و الفعاليات و الحياة المصرية فى جميع النواحى .

ليست هناك تعليقات: