الثلاثاء، 24 فبراير 2015

طريق الأستقلال

طريق الأستقلال
 Picture 026.jpg
هل الدول العربية مازالت مستعمرة ؟
الأجابة : -
للأستعمار صور و أليات يتحكم بها المستعمر فى مستعمراته و منها : -
* القوات العسكرة و القواعد فى المستعمرات .
* ثقافة المستعمرات الموالية للمستعمر .
* عدم مقدرة المستعمرات على الدفاع عن نفسها ضد أى عدوان خارجى أو أطماع فيها .
* عدم مقدرة المستعمرات فى تسيير شئونها الأقتصادية بصورة مستقلة عن المستعمر و تدخلاته بصورة معونات أو دعم لوجستى فى المحافل الأقتصادية الدولية أو أستثمار فوائض المستعمرات خارجياً أو فى الدولة المستعمرة .
* تعمد المستعمر لأن تكون المستعمرات مستهلكة للتكنولوجيا و غير منتجة لها بتوجيه النظم التعليمية فيها حتى تكون شكلية خاوية الجوهر و المضمون الذى يحقق الأرتقاء و التطوير .

و عندما نبحث عن صور المستعمر فى جميع الدول العربية دون أستثناء نجدها جميعها مستعمر حتى الأن و يرزح تحت صورة أو أكثر من صور الأستعمار كما أننا عشنا دون طائل تحت ظل أكذوبة القومية العربية و جامعة الدول العربية التى هى أقدم فى الأنشاء من حيث التاريخ لهيئة الأمم المتحدة و السوق الأوربية المشتركة التى نجم عنها الأتحاد الأوربى ؛ و لذا فإن الحتمية التاريخية تجذب الأحداث إلى متغيرات يفرضها الواقع كالشعوبية و الأنطواء على الذات أو العودة بتصور تاريخى لمجد أمة زهى عصورها فى مساحة الدول العربية جغرافياً كما نرى و نسمع عن دولة الخلافة الأسلامية و فى كلا الحالتين لا يمكن أن يتغافل أبسط مواطن عن أن عدوه الطبيعى و التاريخى فى كيان الصهاينة و أنه إلى زوال حتمية واقعية و ليست أمنية أو مسعى أنظمة أو حكومات قد تباع و تشترى بمزايا و منافع و وعود و تحقيق أمنيات و أن تهلهلت بعض مناطق العرب كالصومال و تشتت بعضها كالسودان و تناحرت أجزاء أخرى مع بعضها البعض كما فى لبنان و سوريا و العراق و اليمن  إلا أن المشهد النهائى سيكون بعد التمييز بين ما ينفع و ما يضر و ما هو أصلح و أكثر أنتماء لهوية و دين أمة و بين ما هو مشوه موتور ينتمى إلى خارج مجتمعات العرب و مزروع فيها رغماً عنها و عن تاريخها و هويتها و شخصيتها الراسخة المتأصلة المتجذره فى كيانها أنثروبيلوجياً .

ليست هناك تعليقات: