الأحد، 19 أبريل 2015

رحم الله جدتى

رحم الله جدتى
Picture 026.jpg
لقد كنت طفلاً صغيراً فضولياً أسمع كثيراً إلى الأخرين و أعود إلى جدتى رحمها الله و أعيد سرد ما سمعت ففى يوم من الأيام 
قالت : - لى أسمع يا بنى ( لا كل من لبس العمامة عالم و لا كل من ركب الحصان خيال ) فعلت تقاسيم وجهى الدهشة و سألتها ببراءة ما معنى هذه الكلمات ياجدتى ؟
قالت : - أن لكل قائل حكيم و عامل حاذق سمات يجب أن تعرفها قبل أن تصدح بما قيل أو تم فعله حتى لا تكون ثرثاراً بين الناس يمل منك مخالطك . فبدأت فى الأستيعاب بعض الشئ ؛ و
قلت : - زيدينى يا جدتى .
فقالت : - يا بنى لا تنقل الكلام إلا عن أهل الحكمة و العلم ذوى النزاهة و العفاف و صيانة الشيم الرفيعة حتى يصيبك قدر من علو هامتهم و جلال قدرهم  و مهابة قامتهم و كذلك الأمر عندما تنقل الوصف عن أفعال الرجال .

و فى زمننا يقال فقيه و هو ليس بفقيه و يقتات بصفة الفقهاء سحتاً و لا يعير لكرامة و نزاهة الرجال قدراً ؛ و مدعى عدلاً و هو ظالم يحار من ظلمه الطواغيت و يعجز عن محاكاته أبليس ؛ و متصدر قوماً و ما هو بأهل لموقعه و لكنها العزة بالأثم و جبروت السلاح و المال ؛ و .......... و ............. و قس على ذلك ما شئت و لا أقول إلا رحم الله جدتى .

ليست هناك تعليقات: