الثلاثاء، 7 أبريل 2015

بين ممارسة السياسة و المعلن

بين ممارسة السياسة و المعلن
Picture 026.jpg 
# معروف لدينا جميعاً أن ممارسة السياسية هى فعل الممكن فى حدود المتاح لتحقيق أكبر مكاسب و تلاشى المخاسر أن أمكن و لا يوجد معايير ثابتة لأخلاقيات أو مبادئ بل الحاكم الرئيسى للعبة ممارسة السياسية هو المصالح و المصالح فقط ليس إلا .

# المعلن أعلامياً أو بحثياً عن عالم السياسية فيه الحقائق و لا يغيب عنه أهداف مرجوة و أمانى و أحلام منشودة و كثيراً ما يكون فيه بيانات الأستهلاك المحلى و تخدير العوام و قيادتهم فى الفترات الحالكة التى تزعج و تستنفر الرأى العام .

# الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى لا تنتظر الظروف و الأحداث و المعطيات حتى تمارس سياسية بل تقوم بتهيئة المناخ لسياسات تريدها بعينها و  أهداف أستراتيجية واجب تحقيقها و الحفاظ على هيئتها و فعالياتها ؛ و هذا بدوره يجعلها تصنع أكبر عدد من قنوات أتصال بجميع القوى و التيارات و الناشطين السياسيين  و لا يظهر التأييد المؤسسى للأدارات الأمريكية معلن إلا مع الأقوى و اللاعب على الساحة السياسية أو المنتظر تمكنه من مفاتيح لعبة السياسية فى المكان الذى تستهدفه أمريكا كما أنها تستمر فى الأتصال مع منْ هو أضعف عسى يحين وقت للأحلال و التجديد و تبقى المصالح الأمريكية العليا هى الفيصل و الحكم و المتحكمة فى مخرجات اللعبة السياسية .

# الكيان الصهيونى مضى أكثر من نصف قرن رأس حربة اللعبة السياسية لأمريكا فى الشرق الأوسط و قد آن الأون لأفول نجمه و زواله و قد أعلن ذلك فى أمريكا و ما تبقى من عمره لن يزيد عن عقدين من الزمن فمهما حسنت نوايا أو ساءت داخل الكيان الصهيونى فلن يفيد ذلك فى بقائه فى خضم الفعاليات الأقليمية و أحداث التغيير الجذرية التى يدور رحاها فى الشرق الأوسط و خاصة أن هذا الكيان مزروع قهراً و بعوامل عنصرية مرفوضة من شعوب المنطقة على مختلف توجهاتهم و سينتهى المطاف بهذا الكيان بأن يكون بقايا شعبه رعايا فى المنطقة و لن يكون لهم سلطة أو دولة و هذا هو وضعهم الطبيعى من قبل فى حركة التاريخ .

ليست هناك تعليقات: