بين ممارسة السياسة و المعلن
# معروف لدينا جميعاً أن
ممارسة السياسية هى فعل الممكن فى حدود المتاح لتحقيق أكبر مكاسب و تلاشى المخاسر
أن أمكن و لا يوجد معايير ثابتة لأخلاقيات أو مبادئ بل الحاكم الرئيسى للعبة
ممارسة السياسية هو المصالح و المصالح فقط ليس إلا .
# المعلن أعلامياً أو بحثياً
عن عالم السياسية فيه الحقائق و لا يغيب عنه أهداف مرجوة و أمانى و أحلام منشودة و
كثيراً ما يكون فيه بيانات الأستهلاك المحلى و تخدير العوام و قيادتهم فى الفترات
الحالكة التى تزعج و تستنفر الرأى العام .
# الولايات المتحدة الأمريكية
كدولة عظمى لا تنتظر الظروف و الأحداث و المعطيات حتى تمارس سياسية بل تقوم بتهيئة
المناخ لسياسات تريدها بعينها و أهداف
أستراتيجية واجب تحقيقها و الحفاظ على هيئتها و فعالياتها ؛ و هذا بدوره يجعلها
تصنع أكبر عدد من قنوات أتصال بجميع القوى و التيارات و الناشطين السياسيين و لا يظهر التأييد المؤسسى للأدارات الأمريكية
معلن إلا مع الأقوى و اللاعب على الساحة السياسية أو المنتظر تمكنه من مفاتيح لعبة
السياسية فى المكان الذى تستهدفه أمريكا كما أنها تستمر فى الأتصال مع منْ هو أضعف
عسى يحين وقت للأحلال و التجديد و تبقى المصالح الأمريكية العليا هى الفيصل و
الحكم و المتحكمة فى مخرجات اللعبة السياسية .
# الكيان الصهيونى مضى أكثر
من نصف قرن رأس حربة اللعبة السياسية لأمريكا فى الشرق الأوسط و قد آن الأون لأفول
نجمه و زواله و قد أعلن ذلك فى أمريكا و ما تبقى من عمره لن يزيد عن عقدين من
الزمن فمهما حسنت نوايا أو ساءت داخل الكيان الصهيونى فلن يفيد ذلك فى بقائه فى
خضم الفعاليات الأقليمية و أحداث التغيير الجذرية التى يدور رحاها فى الشرق الأوسط
و خاصة أن هذا الكيان مزروع قهراً و بعوامل عنصرية مرفوضة من شعوب المنطقة على
مختلف توجهاتهم و سينتهى المطاف بهذا الكيان بأن يكون بقايا شعبه رعايا فى المنطقة
و لن يكون لهم سلطة أو دولة و هذا هو وضعهم الطبيعى من قبل فى حركة التاريخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق