الأحد، 26 أبريل 2015

المياة

المياة
Picture 026.jpg
علمونا فى الجامعة أن المياة كل الحياة و كان لدينا دكتور متدين دائماً يردد " وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ" الأنبياء :30 و كان هذا الدكتور يدرس لنا أحد فروع الكيمياء و يؤكد لنا دائماً أن الماء نصف الكيمياء و أن الدول التى لا تهتم بالماء و ما يتعلق به كيميائياً و بيولوجياً هى دول متخلفة و أداراتها لا تعرف معنى دولة و نظرة مستقبلية للتقدم و التطور لأنها مواصفات المياه للشرب و الزراعة و الصناعة لها حدود دنيا مثبته فى تقارير لمنظمة الصحة العالمية المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة لأن الأنسان الصحيح هو عماد الدولة و قائد قاطرة مضيها إلى الأمام فإذا كان ماء شربه دون المواصفات أعتلت صحته و تقاعص جبراً عما هو موكل إليه فى عملية التقدم و التطور للدولة و كذلك الحال لكميات المحاصيل و أفضل أنتاجية و أستخدام هذه المحاصيل فى تغذية الأنسان و الحيوان و كل ذلك فى النهاية يصب فى خانة التأثير على الأنسان و الناتج العام هذا فضلاً عن الصناعة التطبيقية التى لابد لها من ماء بمواصفات محددة ليكون المنتج الصناعى فى أعلى درجات جودته و منافسته محلياً و عالمياً .
و عندما أسمع عن نكبات المياه فى بلادنا من غرق خامات الفوسفات الحاوى لثوريوم مشع و عناصر ثقيله سامة بمئات الأطنان فى مجرى نهر النيل و تلوث المياة فى طول البلاد و عرضها بمياه الصرف الصحى الذى فيه كل مخلافات ضارة يمكن أن نتصورهاو الصرف الصناعى الذى يحوى كيماويات قاتلة و الزراعى الذى يستخدم المبيدات و الهرمونات المسرطنه و نرى شواهد ذلك بأرتفاع الأصابات بالسرطنات و الفشل الكبدى و الكلوى ثم يظهر على السطح تسمم مباشر من شرب الماء فهذا يؤكد أن الزمام فلت و لم يبقى لدينا أدارات دولة تهتم بحياة مواطنيها أو تتطلع لمستقبل منظور .

ليست هناك تعليقات: