الاثنين، 3 سبتمبر 2018

3/2


3/2
3/9/2018
2.jpg
* فى ستينات القرن الماضى حصل العرب تباعاً على الأستقلال الشكلى عن المستعمرين و لكن كانت أدارتهم بالوكالة لحساب المستعمرين مع الحرص على وجود سوط تأديبى ( أسرائيل ) لكل العرب يقبع فى فلسطين يستخدم وقت الحاجة سواء بتلويح سياسى أو تفعيل عسكرى , و هذا السوط مكفول له الحماية السياسية على كل الأصعدة و لك فى عدد مرات الفيتو لصالحه عبر ما يزيد عن نصف قرن شاهد واضح , هذا فضلاً على تسليح يفوق كل العرب بأستمرار و دعم لوجستى و مادى ليخلق وضع أقتصادى له لا يتواكب مع معطيات الأنشطة الأقتصادية الحقيقية بل يفوقها بمراحل ؛ و مع نضج وعى الشعوب بدأ التدخل الفج عسكرياً فى الشرق الأوسط لتقليم أظافر العرب و المسلمين و ما جر الخليج المنتج للنفط إلى التبعية بسياسات ناعمة إلا صورة و تدمير العراق و الصومال و اليمن و ليبيا و سوريا إلا سياسات صريحة لأخضاع العرب .

* تقيم الوضع السياسى يكون أكثر دقة لسياسيين مطلعين على الوضع الحقيقى لبلد ما و ليس لكل عابر أو صحفى أو صاحب رأى يشوبه تشدد و عدم مرونة فقهيه , فعندما تتخلى جماعة دعوية إسلامية عن قدرها الحقيقى فى المجتمع و مقدرتها على الحشد و تحقيق أعلى أصوات تشير إلى أغلبيتها و منْ ثَم تمكنها من السلطة فإن هذا يدل على حرصها على سلامة المجتمع عملاً بفقه الأولويات و درأ المفاسد , و الرضا بالمفسدة الأدنى درأ لمفسدة أكبر ؛ و عندما يصرح أحد أفرادها بكفر صراح و بدون أدنى شك قلبه مطمأن بالإيمان فإن ذلك يكون فى نفس السياق و قبل الهجوم و الأتهام يجب أن يتوفر عندنا حسن النية و وضع ما يصرح به و يفعل أمامنا فى أفضل ما يمكن وضعه قبل أن نضعه فى خانة الهبوط و الرذيلة و كذلك يجب تحكيم العقل و المنطق و النظر نظرة شاملة للأوضاع المحلية و الأقليمية و العالمية .

* و من باب حسن النية أيضاً لن أتهم الأنظمة العربية بالعمالة ؛ و لكن أفترض أن جميع أشخاصهم تم أنتقائهم بعناية فائقة بعد دراسة نفسياتهم و أساليب تفكيرهم , وهذا الأنتقاء قام به مستعمر يحافظ على مصالحه بعد رحيله عسكرياً و يمارس معهم سياسية تحت بند " فعل الممكن فى حدود المتاح لتحقيق مكاسب و تجنب المخاسر قدر الأمكان " و جميع هذه الشخصيات تدرك تماماً أن أداءها دون تطلعات الشارع العربى و صرح بذلك سعود الفيصل رحمه الله هذا فضلاً عن الألغام السياسية و الأجتماعية التى تغذيها الحركات الأستعمارية من زرع الصهاينة فى قلب العالم العربى الأكثر تعليماً و ثقافة بالنسبة لعدد السكان و محور أتصال المشرق العربى بالمغرب العربى , و كذلك الطائفيات و العرقيات و الإيديولوجيات الدخيلة على العالم العربى و بكل هذه الأساليب و بالضغط السياسى و العسكرى إذا لزم الأمر يكون الأبقاء على العالم العربى ككل دون النهوض و التفاعل كما تتيح له مقوماته على الصعيدين الأقليمى و العالمى .

* الغرب يتفوق علينا بالعلوم السلوكية و الأجتماعية و الأدارية فليس من الضرورى أن يكون لك ولاء مباشر أو عمالة صريحة ؛ و لكن يمكن أدارتك دون أن تشعر , و فى أحيان كثيرة يكون أدارتك عن بعد ليحصل على المطلوب منك .

* نحن فى دولة من سماتها أستغلال المناصب و الواسطة و المحسوبية و راجع مستوياتها فى الشفافية و الفساد عالمياً فستعرف الكثير من التبريرات للمخلافات للمنطق و العدل و الأصول المعتبرة .

* جريمة سرقة الآثار حول العالم تتجسد فى الحريق الهائل الذى شب فى المتحف الوطنى البرازيلى الذى له من العمر 200 عام و يحتوى على قطع أثرية مصرية فرعونيه و مومياوات فرعونيه .


* نشر فرق مراقبة على جميع محطات المترو للحد من الأنتحار قد يقلل من عمليات الأنتحار ؛ و لكن لن يمنعها لأن المنتحر معد نفسياً قبل ان يقوم بالأنتحار , و يعتبر نفسه فى عداد الموتى كأفضل حل لحياته كلها .

ليست هناك تعليقات: