السبت، 12 يناير 2019

بومبيو الكلمات و المشاهد



 DSCF0751.JPG
بومبيو الكلمات و المشاهد

من هو بومبيو ؟ كما عرف نفسه هو رجل C . I . A السابق و وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الحالى و صاحب الخطاب الملقى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة و الذى قال فيه    " أن القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط هى قوات سلام " .
و هنا لنا وقفة  و سؤال ما هى الولايات المتحدة الأمريكية ؟ هى دولة مؤسسات و الإدارات المتعاقبة فيها سواء للجمهوريين أو الديمقراطيين ينتهجون سياسية خارجية واحدة حريصة على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية و أمن حليفتها إسرائيل القائمة على أساس عقائدى يهودى و تدرك تماماً أن زوالها سيكون على أساس عقائدى إسلامى لأنها محتلة و مغتصبة و قاتلة للعرب و المسلمين فلما لاح فى الأفق أن المد العقائدى الإسلامى بد أ يشتد عوده فى أفغانستان كان الأعلان الصريح من جوج بوش بالحملات الصليبية و مازالت قوات التحالف فى أفغانستان لم تقيم دولة بمعنى الكلمة و  لم تقضى على مقاومة الإسلاميين  إذاً المستهدف هو وضع هش لدولة و ليبقى الأمر على ما هو عليه , و يستمر نهج الولايات المتحدة فى رعاية مصالحها و حماية حليفتها إسرائيل بأستهداف دول المحيط العربى لإسرائيل و خاصة دول ما عرف بالصمود و التصدى أبان أتفاقية كامب ديفيد التى أستقطبت مصر و من بعدها الأردن و كان على رأس دول الصمود و التصدى العراق الذى كان قوة عسكرية تقليدية لا يستهان بها فى التصيف العالمى للجيوش فكانت المؤمرات تلو المؤمرات لتوريط العراق بحرب الكويت و من بعدها حرب العراق بمزاعم ثبت كذبها و خروجها عن قوانين الشرعية الدولية و القانون الدولى العام , و أتت الحرب على الأخضر و اليابس و تحطم كل شئ فى العراق فلم يبقى من دولته إلا أشلاء , و تعلن كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكية عن سياسية الفوضى الخلاقة فى الشرق الأوسط و هذه السياسية معتمدة لدى الإدارات الأمريكية و تنفذ فى بقاع مختلفة من العالم و مبنية على الهدم الكامل لما هو موجود من كيانات و مؤسسات و دول لإيجاد وضع سياسى جديد أو حماية أوضاع إنسانية شريطة خدمة المصالح الأمريكية و تنتعش فعاليات الفوضى الخلاقة مع الربيع العربى فى كل دولة على حدة حسب مجريات الأحداث ففى تونس عرقلة للمسارين السياسى و الإقتصادى للدولة و فى ليبيا هدم كامل للدولة و اللعب على القبلية و الإيدولوجيات المتناحرة حتى لا يقوم لليبيا قائمة و فى سوريا اللعب على المذهبية و الطائفية و تغذية الخلافات الإيدولوجية و عرقلت المسارات السياسية و غض الطرف عن إسرائيل إذا ما قامت بأعتداءات داخل سوريا لحساب مصالحها و تبقى سوريا فى وضع اللادولة و كذلك الوضع فى اليمن قبائلى طائفى مذهبى بأمتياز مأجج صراعاته و مُورط فيه دول الخليج و تستمر حلقات الفوضى لأضعاف دول المنطقة لحساب مصالح الولايات المتحدة و حليفتها إسرائيل بتوجيه دفة الأعمال الأنتقامية سواء بصورة حظر إقتصاد أو تلويح بعمليات عسكرية ممكن حدوثها تجاه إيران ؛ مجمل المشاهد أنهاك و أضعاف كل ما هو إسلامى و الضحايا من المسلمين لا ثمن لهم و الوعود بديمقراطية أو وضع إنسانى أفضل طبقاً لمزاعم الفوضى الخلاقة محض تصريحات و ليس له أى هيئة على أرض الواقع .

و عندما نستعرض تاريخ الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط نجدها تحالفت مع الأفغان و القاعدة ضد السوفيت ثم أنقلبت 180 درجة و ناصبت الأفغان و القاعدة العداء
و على جانب آخر تحالفت مع الأكراد فى غزو العراق و تواجدها فى سوريا ثم تخلت عن أكراد العراق لصالح عراق ممزق و ها هى الأن تتخلى أكراد سوريا لرؤية تراها

و يبقى السؤال للسيد بومبيو هل حقاً القوات الأمريكية قوات سلام ؟ هل حقاً القوات الأمريكية قوات خير و هى صاحبة جوانتانامو و سجن أبو غريب ؟ لعلنا فى خطأ و أمريكا و ساستها سيقنعونا بالصحيح !


ليست هناك تعليقات: