السبت، 3 سبتمبر 2011

حملة مباخر و أوتار قديمة


حملة مباخر و أوتار قديمة

أستاذى الجليل أن من سمات النظام البائد أنه كان يعزف على وتر المن و الأحسان إلى الرعية لرؤيته أن السلطة حق مكتسب بيمينه و ليس تكليف و تشريف من شعب له و كان لسان حاله ما أريكم إلا ما أرى و أننى أهديكم سبيل الرشاد و كان حوله زمرة من حملة المباخر يزينون له ما يفعل و يحاولون تغييب الوطن بأكمله فى غياهب هذا النظام بأسلوب النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال لكى لا ترى ما حولها من مخاطر فى حين أن العالم أصبح قرية صغيرة و يستطيع شباب مصر الطموح الحالم المتطلع أن يرى و يسمع من حوله ما هو بيد غيره و هو محروم منه على الرغم من أن مناله ليس بالعسير و أبسط ما حرم منه المصريين هو الحريات المكبلة بقوانين الطوارئ التى عطلت القضاء و أطلقت العنان للمحاكم العسكرية التى كانت فى أغلب الأحيان أحكامها معدة سلفاً بالأمر السيادى و بعيدة كل البعد عن منهجية القوانين المدنية المتعارف عليها دولياً و أن قرار المشير بالنسبة للثائرة أسماء محفوظ أو العفو عن المحكومين أمام محاكم عسكرية من منظور كل ثائر فى مصر يأتى فى سياق تعهدات المجلس العسكرى فى تحقيق مطالب الثورة كخطوة مبدئية لابد أن تتوج بأنهاء حالة الطوارئ إلى غير رجعة و لكن أن يخرج علينا من ينتهج الأسلوب القديم و العزف على أوتاره و يروج له حملة مباخر فإننى أراه رده فى السلوك تطيح بأحلام ثورة و تسترعى الأنتباه حتى يؤخذ معها كل أجراء حتى لا تعود فقد بدأنا فى التخلص من النظام البائد و لا نريد أن نعود إلى الوراء و لابد أن نتنسم  فى أيامنا الأن عبق نسيم جديد غير الذى كان  يزكم الأنفوف و يخنق الأنفاس

ليست هناك تعليقات: