السبت، 24 سبتمبر 2011

ثوار أحرار و لسنا عبيد


ثوار أحرار و لسنا عيبداً























لقد كنا نهتف أثناء فعاليات ثورة 25 يناير فى  ميادين التحرير بربوع مصر المحروسة " الشعب يريد حرية عدالة أجتماعية " و حقيقة الأمر ما كنا نهتف بل كنا نتلوا ترانيم فى محراب الثورة و هذه الترانيم ما كانت وحى و لا ألهام بل كانت نتاج واقع مرير و معاناة عبر عقود من عسف و جور و ظلم و أمتهان لأبسط حقوق و كرامة الأنسان فى الحصول على عمل يناسب قدراته و أمكانياته العلمية و الفكرية و المكانة الأجتماعية التى قدم منها و أن توفرت له فرصة عمل يحاط بسياج دعائى أنه ليس بأهل و لا ذا كفاءة و أنه يتقاضى أجر أكثر من أنتاجه و هذا ليس بحقيقة و لا واقع أو حتى منطقى و يحضرنى يوماً قبل الثورة بعام زرت فيه صديقاً لى مهندساً يعمل مدير صيانة فى أحد مصانع الغزل و النسيج التى كانت أحد نتاج الشراكة و الأستثمار الأجنبى فى مصر منذ عشرون عاماً و مضى  بى صديقى يصحبنى فى جولات مروره التفقدية لماكينات و الغزل و أنوال النسيج بل صحبنى إلى أقسام الصباغة و الطباعة و التجهيز و هو يشرح لى مراحل العمل حتى المنتج النهائى الذى يصدر الدرجة الأولى منه و تهرب الدرجة الثانية إلى الأسواق المصرية الداخلية  و فى نهاية الجولة عبرت له عن سعادتى لوجود مثل هذه المصانع بمصر مبرر ذلك بأنها تحل مشكلة البطالة و لو جزئياً و تستخرج الطاقات المبدعة المخلصة لمصر و يطوف منتجها بلدان العالم و تدعم خزانة الدولة بالعملات الصعبة فتبسم لى بمرارة .......... و قال لى ليس كل ما تقوله صحيح مائة بالمائة  فقلت له أشرح لى فإننى أعرفك منذ الطفولة تبذل كل ما فى وسعك لتتقن ما تعمل و لم أجرب عليك كذباً  فرد على قائلاً  أن هذا المصنع 51% شريك مصرى و 49% شريك كورى و كان الشريك الكورى على ثقة أنه سيحصل على حصته من المنتج ليسوقه فى كوريا و اليابان و أمريكا و أوربا و فوق ذلك سيساعد الشريك المصرى على التسويق فى الخليج العربى و تركيا و جاء معه بخبراء من بلاده و رسم سياسية أجور تتراوح ما بين 400 $  و 800 $ شهرياً  قد تزيد للمتميزين فهنا كان موقف الشريك المصرى بأنه سيتولى  أجور المصريين التى وضعها تتراوح بين 200 جنيه مصرى و 2000 جنيه جنيه مصرى و إذا ما تزمر العمال بشكل جماعى يضاف إلينا نحن الرؤساء أو القيادات العمالية حافزاً من 100 إلى 250 جنيه مصرى حتى تنتهى هذه الأزمة أما بقبول الأمر الواقع أو الفصل من العمل و هنا تنهدت و قلت يفقد عمله لمجرد أنه يطالب بحقه فأين مؤسسات الدولة و حقوق العمال فقال يا راجل قول يا باسط فالشريك المصرى على صلة بعلية القوم و الحاجة عائشة عبد الهادى 

ليست هناك تعليقات: