الأحد، 18 سبتمبر 2011

مسؤلون ليسوا بمسؤلين


مسؤلون ليسوا بمسؤلين

أستاذى الجليل لقد جلست فى الماضى القريب مع أحد الأصدقاء يحمل شهادة الدكتوراة فى تخصص الباطنة و يعمل فى مستشفيات جامعة الزقازيق و تطرقت فى حديثى لأسأله كأحد أهل الأختصاص عن حجم مشكلة فيرس سى الموجودة بين المصريين فكان أجابة الدكتور أن فيرس سى ليس بمشكلة و ليس له الأهمية و الحجم الضخم الذى يصوره لكم الأعلام أو تهولونه بينكم  و الأمر لا يحتاج أكثر من ميزانية تعتمد و خطة ببرتوكول عمل دقيق التنفيذ فستجدون البلاد بعد خمس سنوات تتحدث عن المرض كأنه ذكرى فأندهشت و قلت له يا دكتور و ما دامت الأمور قابلة للحل بهذه البساطة فلما تتركوا الناس نهب المرض و القلق فأجابنى أن الأمر عملياً ليس بيدى و لكنه بيد مسؤلين لا يعيرون المسؤلية أى أهتمام بل كل أهتمامهم منصب على ذاتهم و حياتهم الشخصية كما أن الميزانيات المعتمدة للصحة لا تغنى و لا تسمن من جوع و يكفيك أن تعلم أن ما ينفقه الأعلام يفوق ميزانية الصحة و التعليم مجتمعين أن جذور الخطأ فى المشكلة سيادى من فوق و لما نحن دولة من دول العالم الثالث ؟ فأنعقد لسانى و شرد فكرى و رحت أهمس لذاتى أذن الأمر يحتاج إلى تصحيح و تعديل و تغيير أن الأمر يحتاج إلى ثورة ليكون الأمر إيجابى فى مجال الصحة و اليوم أستاذى أجد فى مقالك ما وجدت مع صديقى الدكتور و أن الأمر عام يشمل البلاد بطولها و عرضها فترى هل لدينا مسؤلين أم أنهم ليسوا بمسؤلين ؟

ليست هناك تعليقات: