الأربعاء، 11 مارس 2015

أثرياء و أثريناهم

 أثرياء و أثريناهم
 Picture 026.jpg
ما كانت جزيرة العرب يوم نزل وحى السماء على محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم ذات مال أو قوة أو صولجان و ما أثراها الله  بثرائه الذى لا ثراء بعده إلا بهذا الدين الحنيف الذى بلغه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و نقله لنا الصحابة و التابعين من خير القرون .
و ما كان فقه أبن عرضون و فتواها فى حق نساء البوادى فى مغربنا العربى العزيز إلا عن قياس على فتوى أمير المؤمنين خليفة خليفة رسول  الله صلى الله عليه و سلم المشهود له بالعدل و مضرب المثل فى القضاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قضى لحبية بنت رزق بنصف مال زوجها المتوفى عمر بن الحارث و من بعد ذلك حقها الشرعى فى المواريث المنصوص عليها فى القرآن الكريم فأما نصف المال فهو لأنها شريكة له فى أكتسابه أما الميراث الشرعى فهو حدود الله ؛ و فتوى بن عرضون فتوى فى حالة خاصة فيها شراكة عمل نساء البوادى لأزواجهم و هى فتوى لا غبار عليها و جازى الله صاحبها كل خير فيما أفتى و أعطاه أجران الأول للأجتهاد و الثانى لأنه أصاب .
و حينما نجد بعض القوانين الغربية تعطى الزوجة نصف مال الزوج عند الطلاق أو عند الوفاة فإذا كانت شريكة له فى جنى المال فلا إلا نقول أننا أثرياء بديننا و أثريناكم بما عندنا أما أن لم تكن الزوجة شريكة للزوج فى جنى المال و يحكم لها بنصف المال فنقول لهم قلدتم تقليد أعمى و ظلمتم و ما عدلتم .

و المرأة لها كافة الحقوق المادية فى الأسلام كما هو الشاهد فى فقه بن عرضون المستوحى من عدل عمر بن الخطاب رضى الله عنه و الأهم من حقوقها المادية وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع حينما قال " رفقاً بالقوارير ؛ و أوصيكم بالنساء خيراً " لأن المرأة ذات تكوين خاص لا ينصلح معه الجفوة و الغلظة لكى تحتضن حاضر و مستقبل الأمة و تدفق عليه من مكونها دفقاً سليماً صحيحاً يفضى إلى تطور و تحضر و أنتماء و حسن سلوك و أعتقاد فالمرأة زوجة و أخت و عمة و خالة إذا كانت سوية فى بيئة كما أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم كانت رجولة الرجال البناءة و ينصلح حال حاضر الأمة و إذا كانت أم فإنها تعد مستقبل الأمة أيما أعداد خلاق عمار زاخر بالأشراق .

أننا أثرياء بأسلامنا و أثرينا أعداء الأسلام بفقه ديننا و لكنهم يسعون دوماً لأنتزاع أفضل خير عندنا و زرعوا فينا من أبناء جلدتنا 
من يحاول أن ينال من ديننا و شرعنا و لكنهم جميعاً لن يضرونا إلا أذى و ما هم ببالغين أمرهم .

ليست هناك تعليقات: