الاثنين، 2 مارس 2015

أعلام و رأى و فكر

أعلام و رأى و فكر
 Picture 026.jpg
# الأعلام صنعة نقل الحقائق بصيغة توائم الهدف المطلوب الوصول إليه و قد يكون الأعلام راقياً منمقاً أرستقرطياً مثقفاً متفلسفاً مهذباً و قد يكون بالغ الأسفاف و الأنحطاط بذيئ أجوف لا ينم عن أى ثقافة أو قيم أو تقاليد أو أعراف و يدس الكثير من الكذب ؛ و صيغة الأعلام هذه أو تلك تتوقف على الشرائح المستقبلة و المراد التأثير فيها و جذبها كجمهور متفاعل مع العملية الأعلامية و الذين من ورائها سواء مروجى منتجات صناعية أو زراعية أو سياسية أو أى منتج ما تشاء .

# الرأى يصدر عن أى فرد حينما يتفاعل مع المواقف فيصدر منه الرأى كأنعكاس لما لديه من قناعات و مبادئ ومعتقدات ؛ و قد يكون هذ الفرد نخبة أو مشهور أو أعلامى أو فرد من العامة و من هنا تتباين أنواع و مستويات الأراء .

# الفكر نتاج مفكر يعتنق أفكار مدرسة فكرية محددة قد تكون فلسفية أو عقائدية أودينية .... إلخ و غالباً ما يكون المفكر مروج لما وصل إليه لأنه الأفضل و الأنجع لعلاج معضلات المجتمعات و عادة  ما يكون أقرب إلى الصواب و لو لفترة زمنية قصيرة و منهم منْ يكون فكره صالح للبشرية فى كل زمان و مكان .

و فى رواق الدكتاتورية الفاشية العسكرية القمعية لا يتواجد إلا الأنا و من معنا فهو منا و منْ ليس معنا فهو عدونا و يجب القضاء عليه فوراً و أن أستخدمنا الرحمة أعدمناه معنوياً و أن أستخدمنا ما نراه حق لنا فإن الأعدام المادى أبسط تطبيق فيه راحة لنا و أخماد عدونا و أراحته  من عناء مواجهتنا فإذا كان أعلاماً صنعنا له أعلام مضاد أقوى و أشد و إذا كان رأى تكفلنا بالفرد  و إذا كان مفكر أقصيناه و لبسنا عليه أثواب الأستهزاء و الأستهانة بقدرة و أوصاف الجنون .

ليست هناك تعليقات: