الثلاثاء، 31 مارس 2015

الطائفية العقائدية و العرقية

الطائفية العقائدية و العرقية 
Picture 026.jpg
عالمنا اليوم دول قائدة و دول تابعة و الدول القائدة  كانت من قبل دول أستعمارية لها حضور عسكرى و سياسى فى الدول المستعمرة بالأمس و التابعة اليوم و لتستمر التبعية فإن هناك أدوات تستخدمها الدول القائدة و منها إيقاظ النعرات الطائفية العقائدية فى المستعمرات القديمة أو تأجيج النزاعات العرقية و لكل بلد حالاته و معطياته التى تحدد شكل التطبيق و حيثياته .

و النموذج المثالى على ما أسلفت واضح فى السودان بين جنوبه و شماله حيث زرعت المسيحية الأنجليكانية فى العرق الأفريقى بالجنوب و كان الصراع بمزيج من الطائفية العقائدية و العرقية الذى وصل فى نهاية المطاف بأنفصال الجنوب عن الشمال بمباركة مؤسسية دولية يهيمن عليها المستعمر القديم للسودان و هو بريطانيا و وريثه العصرى الولايات المتحدة الأمريكية و لا ينسى جهد الصهاينة فى الوصول إلى تلك النتيجة التى تحرم العالم العربى من أستقرار السودان الذى يمكن تحويله إلى سلة غذا تكون عمود فقرى لأستقلال فى القرار السياسى و نفض غبار التبعية .

 و عندما نقيم منطقة الخليج بما فيها دول مجلس التعاون الخليجى و اليمن و إيران و العراق نجدها منطقة ذات مضايق مرور ملاحية أستراتيجية عالمياً ممثلة فى مضيق هرمز و مضيق باب المندب و مخزون أستراتيجى عالمى للمحروقات النفطية و الغاز الطبيعى و تمثل قوة أقتصادية يمكنها أن تكون بداية أنطلاق لعملاق أقتصادى عالمى ؛ و لكن الدول القائدة و المهيمنة  لم تدخر جهداً فى إيقاظ النعرات الطائفية العقائدية و العرقية التى تجاوزت الحدود و ألتهبت فى سوريا و لبنان و اليوم تسرى كالنار فى الهشيم ببلاد اليمن .

و هذا يؤكد على أن الحس الشعبى لثورات الربيع العربى لم يحصن بما فيه الكفاية ضد أليات متلازمات الثورات من ثورة مضادة مدعومة بأليات و فعاليات الدول القائدة لتظل الدول التابعة منهكة غارقة فى المشكلات على كل الأصعدة لا تقوى على الأنفكاك و أمتلاك مقدراتها و الأستقلال بقرارها سواء أن كان سياسى أو أقتصادى ؛ و لكنى على يقين أن الحس الثورى و الرغبة فى التحرر الكامنة لدى الشعوب بدأت مع الربيع العربى و ستستمر حت تهتدى لألياتها الموصلة للأهداف و ما يعتريها من مشكلات و أزمات و ولائات مضادة سواء من جيوش أو مليشات و سيتميز الخبث من الطيب و ما سبقى هو الأنفع و الأفيد للشعوب .

ليست هناك تعليقات: