الاثنين، 30 مارس 2015

مسافات بين الحبو و النضج

مسافات بين الحبو و النضج
 Picture 026.jpg
أن المتابع  للهيكل العام الذى من خلاله تكون مخرجات السياسات الأمريكية على الصعيدين الداخلى و الخارجى فيجده حزبان كبيران هما الحزب الجمهورى و الحزب الدبمقراطى و كلاهما لا يختلف كثيراً عن الأخر فى مخرجات السياسات الخارجية و أن كان هناك ثمة أختلاف بينهما فيكون مدرج فى السياسات الداخلية التى تنشط لأستقطاب فئات من الشعب الأمريكى ذات توجهات معينة و تتبنى فكر معين ؛ و عندما نستفسر عن التقارب الشديد بين مخرجات السياسات الخارجية لدى الحزبين الكبيرين فى أمريكا نجد أن أمريكا دولة مؤسسات و أدارات لا يتحمل المسؤلية فيها إلا دارس أكاديمى بخصوص جوهر الجزئية التى يعمل فيها و غالباً ما يكون سياسى سابق ؛ و السياسى الأمريكى لا يأتى من فراغ أو عنديات نفسه بل هو مطلع و مشار ك فى مراكز بحثية أستراتيجية ذات صبغات أكاديمية و أسس ثابتة فى الولاء للأمة الأمريكية و مصالحها العليا بالمقام الأول و الخلاصة أننا أما سياسيين ناضجين على أسس راسخة و قاعدة متينة غير متقلبة أو ذات هوى .

 و الناظر نظرات عابرة على الدول الضعيفة التى ليس لها قوة الحضور الخارجى كأمريكا نجدها تدار بواسطة سياسيين حسب الحالة و الظروف و الهوى و التبعية و غالباً ما يكون هذا السياسى يحبو بين أقرانه فى مضمار السياسية العالمية لأن خلفيته السياسية مفرغة من شئون علمية أكاديمية و خبرات سابقة .

و هنا بقدر ما نستطيع أن نرى المسافات بين الحبو و النضج فى عالم السياسية و كل عالم .

ليست هناك تعليقات: